أسفر الفيضان الذي شهدته مدينة الفنيدق خلال يوم السبت الماضي وقوع عدة خسائر مادية في ممتلكات المواطنين وتضررت عدد من المحلات التجارية، وذلك بعد تساقطات مطرية غزيرة حيث ارتفع منسوب المياه إلى أزيد من متر ونصف.
ونتج عن ذلك غرق عدد من السيارات والشاحنات الصغيرة وتسرب المياه إلى العديد من الشقق والمحلات التجارية، حيث ضاعت عدد من السلع والبضائع التي كانت مخزنة في هذه المحلات.
كما تسبب الفيضان في قطع الشرايين الطرقي وانقطاع الطريق الوطنية الرابطة بين الفنيدق وتطوان وتحديدا قبالة منطقة رستينكا.
وإذا كان المسؤولين في كل الدول الديمقراطية خلال حدوث كارثة طبيعية يبادرون على الفور بالقيام بزيارة ميدانية إلى عين المكان وتفقد الأضرار والتضامن مع الضحايا والمتضررين من أي كارثة إنسانية، فإننا، يتساءل العديد من المواطنين، نجد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران خارج التغطية خلال وقوع كوارث وأضرار الناس. فخلال فاجعة انهيار عمارة الدار البيضاء لم يبادر بنكيران لزيارة الضحايا، وأخر كارثة عرفها المغرب هو فيضان الفنيدق والجماعات القروية المجاورة كالعليين. كما يتساءل العديد من المواطنين قائلين: أين هو بنكيران وحكومته لتفقد الأضرار، أم انه متخوف من احتجاجات السكان؟
