الخميس 28 مارس 2024
سياسة

أنصار البوليساريو يثيرون الفوضى في مدينة الداخلة

أنصار البوليساريو يثيرون الفوضى في مدينة الداخلة

شهدت مدينة الداخلة مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات من الانفصاليين المحسوبين على "البوليزاريو"، مباشرة بعد انتشار خبر وفاة الوالي حسنة، المزداد سنة 1972 والمحكوم بثلاث سنوات سجنا نافذا، قد فارق الحياة مساء يوم الأحد حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا. وقد سبق نقل المعني بالأمر إلى مستشفى الحسن الثاني بالداخلة، بسبب معاناته من آلام على مستوى المعدة، حيث أمر الطبيب المعالج بالمستشفى بالاحتفاظ به لإجراء كشف بالمنظار صباح يوم الخميس المنصرم، وهو ما تم بالفعل، إلا أنه دخل يوم الجمعة في غيبوبة مفاجئة، وهو ما تطلب نقله بصفة استعجالية إلى المستشفى العسكري للمدينة، حيث أودع هناك بمصلحة الانعاش تحت العناية المركزة، قبل أن توافيه المنية يوم 28 شتنبر 2014 في الساعة العاشرة والنصف ليلا.

وعلمت "أنفاس بريس" أنه مباشرة بعد انتشار الخبر، استغلت عناصر محسوبة على البوليزاريو (حوالي 250 فرد، حسب مصادر أمنية)، تجمهر عائلة الوالي أمام باب المستشفى، وقامت بأعمال شغب تمثلت في رشق سيارات القوات المساعدة المتواجدة في عين المكان بالحجارة، ورفع شعارات وأعلام البوليزاريو.

وأضافت مصادر "أنفاس بريس" بعين المكان أنه بعد تفريق المحتجين من أمام المستشفى العسكري بالداخلة، توزعت شرارة الاحتجاج في عدد من الأحياء والشوارع بالمدينة، خاصة حي كسيكيسات، وحي الأمل وشارع الحسن الثاني حيث استمرت المواجهات بين قوات حفظ النظام وعناصر محسوبة على البوليزاريو تحمل الأسلحة البيضاء وأعلام البوليزاريو. إذ قامت هذه الأخيرة برشق القوات الأمنية بالحجارة والزجاجات الحارقة. وأسفرت المواجهات عن إصابة 11 عنصرا من الأمن والقوات المساعدة وبلير، وحرق سيارات الشرطة وسياراة خاصة وتخريب ممتلكات عمومية. وقد تمكنت العناصر الأمنية من اعتقال 5 من الانفصاليين ووضعهم رهن الاعتقال بمراكز الشرطة.