الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

تباشير عيد الأضحى تحرك الأسواق المغربية

تباشير عيد الأضحى تحرك الأسواق المغربية

مع اقتراب حلول عيد الأضحى تنشط الحركة التجارية بالعديد من الأسواق المغربية، وتطفو على أرضية فضاءات بعض الشوارع والزقاق أنشطة تجارية موسمية. كما تتكاثر السلع والمواد الاستهلاكية المرتبطة بعيد الأضحى داخل وخارج الأسواق (فاخر، مجامر، سكاكين، شوايات، إلخ...). وتشهد الأيام التي تسبق عيد الكبش تزايدا ملحوظا في عدد السلع المعروضة انسجاما مع تكاثر الطلب عليها، الذي ينتج عن استعداد المواطنين ليوم نحر الأضحية بشراء كل السلع والمواد الاستهلاكية التي سيحتاجونها في أيام عيد الأضحى كما جرت العادة كل سنة.

"أنفاس بريس" زارت سوق الحي الحسني بالبيضاء وطرحت على بعض الباعة أسئلة مرتبطة بنسبة ازدياد الرواج التجاري خلال هذه المناسبة، فصرَّح عطار يُمارس تجارته داخل محل تجاري جهة العطارين بالسوق المذكور، أن نسبة الطلب على العطرية يزداد بمعدل يفوق 50 % مع اقتراب عيد الأضحى. موضحا أن هذا الأمر يحتم على العطارين جلب كمية أكبر من العطرية، وإعدادها ووضعها في أكياس بلاستيكية بيضاء بكميات مضبوطة، لتسهيل عملية بيعها للزبناء. كما أضاف أن الإقبال على العطرية في هذه المناسبة، يعرف منافسة من طرف بائعين يتخذون من الرصيف مكانا لممارسة مهنة العطارة بشكل موسمي. وأوضح أن هذه المنافسة ليست في صالح عطاري المحلات التجارية الذين يمارسون الحرفة طوال السنة ويؤدون الضرائب وواجب الكراء والكهرباء، حسب تعبيره. وينتظرون مناسبة من هذا القبيل ليصطدموا بما وصفه بنبات طاولات لبيع العطرية تنتشر في محيط السوق على مرأى من رجال السلطة المحلية وأعضاء المجالس الجماعية المنتخبة الذين لا يحركون ساكنا، يضيف المتحدث نفسه. مفيدا أنه يتم تبرير انتشار هذا النوع من التجارة في هذه المناسبة بقدسية عيد الأضحى ورمزيته للاستمرار في احتلال فضاءات عمومية لبيع العطرية، حسب إفادته. ومن جهته أكد شاب يمارس مهنة العطارة داخل السوق المذكور، أن البرقوق اليابس أو ما يُسمى بالدارجة العربية بـ (البرقوق المْكَرَّمْ) الذي يُطهى مع اللحم، يعرف إقبالا منقطع النظير في الفترة التي تسبق عيد الأضحى بأيام قليلة. وأضاف مُحاورنا أن نسبة الطلب على البرقوق المكرم تصل إلى أزيد من 60 %. وقال بائع لمادة الفاخر بالسوق المذكور، إن الفاخر يعرف كسادا طيلة باقي أيام السنة وتنتعش تجارته بشكل كبير جدا خلال الأيام التي تسبق العيد. موضحا أن أصحاب محلات بيع الفاخر يجلبون في هذه الفترة من 6 إلى 10 طن  من الفاخر مع إمكانية زيادة كميات أخرى حسب نسبة الطلب. وفي رده عن سؤال خاص بنسبة إقبال الزبائن على شراء الزيتون بكل أنواعه في فترة عيد الأضحى، صرَّح بائع لهذه المادة الاستهلاكية أن تجارة الزيتون تنتعش خلال هذه الفترة، وأضاف أن أنواعا معينة من الزيتون هي التي تشهد ارتفاعا في نسبة الطلب عليها، وذكر الزيتون الأخضر بدون عظم والزيتون الأحمر، مستدلا على ذلك باستعمالهما في طهي أطباق اللحم المعروفة في الثقافة المغربية (اللحم بالزيتون). وفي جوابها عن سؤال خاص بنسبة الإقبال على سلعتها خلال فترة ما قبل عيد الأضحى، قالت بائعة متخصصة في مادتي (الربيع والمعدنوس) أن تجارتها تعرف رواجا كبيرا في هذه الفترة، موضحة أن كل أسرة تشتري (الربيع والمعدنوس) في مناسبة عيد الأضحى بكمية كبيرة لاستعمالهما في إعداد (قضبان اللحم أو الطاجين).