تم الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للصحة "موروكو ميديكال إكسبو 2024"، يوم الجمعة 24 ماي 2024، الذي تستضيفه مدينة الجديدة بمركز المعارض محمد السادس.
واختار منظمو الدورة من هذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاي 26 ماي، شعار “الرقمنة والذكاء الاصطناعي في السياسة والممارسات الطبية”. ويعرف المعرض مشاركة 13 دولة إلى جانب المغرب البلد المنظم.
وأبرز الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس المعرض الدولي للصحة "ميديكال إكسبو"، أن هذه الدورة الجديدة تتميز ببرنامج علمي يأخذ بعين الاعتبار الأوراش المفتوحة التي تعرفها المنظومة الصحية استكمالا لتنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، مبرزا أنه يعرف مشاركة 10 عمداء لكليات الطب والصيدلة ورئيسين لجامعتين، إضافة إلى نخبة من الخبراء والمختصين في الصحة المغاربة والأجانب من القارة الإفريقية ومن غيرها.
وأوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف، أن عددا من القضايا الصحية التي تتميز بالراهنية سيتم تسليط الضوء عليها خلال هذا المحفل العلمي، كما هو الحال بالنسبة للتكفل بسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، بالنظر لثقل المرضين معا، العضوي والنفسي، ولكونهما الأكثر فتكا بالنساء، إلى جانب ورشات تتعلق بالتلقيح الذي يعتبر المدخل الأساسي للوقاية وتعزيز الصحة وتمنيع المجتمع من تبعات الأمراض الفتاكة والتي تكون كلفتها باهظة صحيا وماديا وإنسانيا.
وأبرز الدكتور عفيف أن برنامج النسخة الحالية من المعرض سيعرف تسليط الضوء على موقع القطاع الخاص في عرض العلاجات بعد تعميم التغطية الصحية، وكذا الجانب المتعلق بصحة الأم والطفل، والأشواط التي قطعتها بلادنا في هذا الباب من أجل التقليص من نسب وفيات الأمهات والأطفال دون سن الخامسة، بتسطير برامج مراقبة وتتبع الحمل والولادة بشكل آمن، وكذا تلقيح الرضع وتتبع وضعهم الصحي وغيرها من التفاصيل الأخرى.
وفي نفس السياق، شدد الدكتور عفيف على أن ندوات المعرض المتعددة، تشمل كذلك بعدا متعلقا بإعاقة الصمم والبرنامج الوطني الخاص بها، لما لها من آثار على نمو الأطفال، والتي لها انعكاسات صحية واجتماعية، لا تقف عند مرحلة الطفولة فقط بل تمتد إلى باقي المراحل العمرية الأخرى، مشيدا في هذا الإطار بالعمل الكبير الذي تقوم به الأميرة للا أسماء من خلال "مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم"ّ. كما يضم البرنامج ورشة حول الرقمنة التي بيّنت جائحة كوفيد 19 أهميتها في خدمة الصحة العامة، ونفس الأمر بالنسبة لتنزيل التغطية الصحية، فضلا عن ورشة طب الشيخوخة، التي تعتبر مرحلة ثقيلة هي الأخرى على أكثر من مستوى، خاصة في ظل الأمراض المتعددة التي تكون لها صلة مباشرة بهذه الفترة الزمنية من مسار الإنسان.
وأوضح رئيس المعرض الدولي للصحة، أنه تمت برمجة ورشة حول الضغط الدموي الذي يكون سببا في الكثير من التبعات الصحية الوخيمة، ونفس الأمر بالنسبة لمرض السكري، مشددا على أولوية تعزيز سبل الوقاية واعتماد نمط صحي وقائي والكشف المبكر للحدّ من كل التداعيات الصحية التي قد تترتب عنهما، ثم ورشة حول مضاعفات الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية التي نبهت الكثير من الدراسات والأبحاث لخطورة هذا الفعل، فضلا عن نقاشات أخرى تهم التكوين الطبي، وكيفيات الارتقاء بالطب العام، والولوج العادل للأدوية ولمنتجات الصحة والمحاكاة وغيرها.
جدير بالذكر أن هذا الحدث الصحي ينظم بشراكة بين كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الصناعة والتجارة، ومؤسسة محمد السادس لعلوم الصحة، والجمعية المغربية للعلوم الطبية، ومجموعة من المؤسسات والجمعيات العلمية.