دخلت جمعية النور للسائق المهني بالمغرب على خط الأنباء التي راجت بشأن توقيع بعض السائقين المهنيين عقود عمل مغرية بإسبانيا وتركهم شاحناتهم مهجورة بالطرقات الإسبانية، إذ نفت الجمعية بشكل مطلق ما يروج حول هذه القضية، مؤكدة أنها أخبار باطلة ولا أساس لها من الصحة ولا حجة لها.
وبسطت جمعية النور عدة اعتبارات لتفنيد هذه الأنباء، من أهمها: أن السائق المهني لا يمكنه توقيع عقد عمل بإسبانيا إلا بطريقة قانونية متمثلة في إيداع ملف عقد عمل سلفا لدى القنصلية الاسبانية بأرض الوطن والحصول على تأشيرة سفر مخصصة لذلك ولا توجد أي حجج توثق ترك الشاحنات وهجرها كالصور والفيديوهات وتصريحات صوتية مرئية للسلطات الاسبانية تبين ذلك.
وأضافت الجمعية أن كل ما راج يضر بسمعة وشرف السائق المهني المغربي وبالشركات المغربية وقيمة الشاحنة وحمولتها.
ومعلوم أن محمد متقي، سائق دولي، سبق أن نفى في تصريح ل"أنفاس بريس" ما يشاع بمواقع التواصل الاجتماعي بكون عدد من المغاربة، أصحاب شاحنات نقل البضائع دوليا، استغنوا عن شاحناتهم في شوارع إسبانيا، مقابل العمل في شركات إسبانية، بعد تلقيهم عروضا مغرية.
وفي هذا السياق، قال محمد متقي في تصريح لجريدة "أنفاس بريس": "لايمكن للسائق ترك شاحنته في إسبانيا، والاشغال مع أي شركة أخرى، لأن هذا التصرف سيعرضه، وشركته للعقوبات".
وأضاف المتحدث ذاته، أن كل ما في الأمر أن بعض السائقين الدوليين نظرا للوضعية التي يعيشونها قرروا، العمل مع بعض الشركات الإسبانية التي تعمل في النقل الدولي وفق معايير معقولة، ولكن لم يصل الأمر إلى ترك شاحناتهم المزودة بالسلع في قارعة الطريق في إسبانيا.