السبت 27 يوليو 2024
مجتمع

مصطفى المتوكل يرثي الراحل المقاوم سي أحمد أوعابد أنفلوس الساحلي

مصطفى المتوكل يرثي الراحل المقاوم سي أحمد أوعابد أنفلوس الساحلي مصطفى المتوكل الساحلي والراحل المقاوم سي أحمد أوعابد أنفلوس
انتقل إلى عفو الله ورحمته سيدي أحمد أوعابد انفلوس الساحلي الوطني والمقاوم والسياسي منذ شبابه إلى وفاته يوم الأحد 19 ماي 2024 الموافق ل 10 ذو القعدة 1445 هحرية، بمدينة تيزنيت حيث يسكن ليدفن نفس اليوم بمقبرة "يوكيت" بمسقط رأسه بدوار إيد علي أوعلي بجماعة الساحل، وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم باسم أسرة عمر المتوكل الساحلي وأحبابه بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أبنائه وبناته وزوجته وعائلته الكبيرة وأصدقائه سائلين العلي القدير أن يرحمه ويغفر له ويجمعه مع سيد الأنبياء والرسل بالفردوس الأعلى ومع من يحب.
انتمى الفقيد العزيز مبكرا للحركة الاستقلالية والوطنية، وحركة المقاومة في زمن مواجهة قوى الاحتلال الفرنسية والإسبانية. وكان من مؤسسي الحركة الاتحادية بإقليم تيزنيت خاصة وسوس عامة.
سي احمد أنفلوس كان مرتبطا منذ شبابه بقضايا الشعب المغربي وقضايا الأمة العربية والإسلامية ومتتبع للنضالات والحركات السياسية التحررية الوطنية في العالم.
وقد اعتقل بسبب وطنيته ومقاومته من طرف قوى الاحتلال حيث اودع سجن أقا جنوب المغرب. وبعد الإفراج عنه التحق بالدار البيضاء حيث اشتغل في مقهى، واستمر نضاله الوطني المقاوم للاحتلال إلى جانب كبار المقاومين ومنهم سي أحمد شنطر الاخصاصي والشهيد إبراهيم التيزنيتي وآخرين. كما كان يشكل رفقة إخوة له في الوطنية والمقاومة والنضال مجموعة كان لها تأثير إيجابي في نشر الوعي الوطني وتقوية إرادة مواجهة المحتل ومنهم السادة سي العربي أوالناجم وسي شوقي حسن رحمهم الله، وسي عبد الله مصدق بارك الله في عمره وصحته.كما كانت تربطه علاقات أخوية وطنية ونضالية قوية مع المجاهد عمر المتوكل الساحلي رحمه الله والشاب حسن الساحلي أخ سي عمر الساحلي بارك الله في عمره وصحته. وكانت مقهاه بمدخل السوق المركزي لتيزنيت مقرا ومركزا للتواصل واللقاءات الأخوية والسياسية والمهتمة بشؤون الناس بالمنطقة وقضايا ومشاكل الساكنة.
وقدم خدمات متميزة ودعما ماديا وتأطيريا ومعنويا وتوجيهيا للجمعيات الجادة في المجال التربوي والاجتماعي في علاقة بالحقل الديني والتعليمي والعديد من مجال التنمية المحلية.
برحيل سيدي أحمد أوعابد أنفلوس الساحلي فقدت سوس والوطن واحدا من الرعيل الطيب من الوطنيين والمقاومين والساسيين الشرفاء المرتبطين بالوطن والشعب. ونجدد في هذا اليوم التعازي الحارة  والترحم على روحه الطاهرة وارواح رفاقه وإخوانه في الوطنية والنضال بإقليم تيزنيت وايت باعمران والصحراء وسوس عامة وبمختلف ربوع الوطن.
 
تارودانت : الإثنين 20 ماي 2024