الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

إحداث معهد الموافقة لعلم اللاهوت بالرباط درس مغربي جديد لقاطعي رؤوس المسيحيين بالعالم العربي

إحداث معهد الموافقة لعلم اللاهوت بالرباط درس مغربي جديد لقاطعي رؤوس المسيحيين بالعالم العربي

إذا أحدثت مؤسسة نوبل جائزة لـ "التسامح الديني"، فإن هذه الجائزة يستحقها المغرب على رأس الدول العربية على الأقل. المغرب الذي يقدم الدروس لجيرانه في كيفية التعايش الديني والتلاقح الحضاري والتعدد اللغوي تحول إلى قطب جذب للمنبوذين والمضطهدين والفارين من "قاطعي الرؤوس" في بلاد الشام والعراق التي حولها إرهابيو "داعش" إلى بركة دماء، بسبب الكراهية التي تغذي قلوب "الدواعش" لأي شيء يخالف عقيدة الدم التي يؤمنون بها تعرف منطقة الشام والعراق أكبر موجة تهجير في العالم لأسباب عنصرية. أمام كل هذا الاحتقان تحول المغرب إلى "جنة" إلى كل هؤلاء المهجرين قسرا، و"بيت" تتعايش فيه مختلف الديانات السماوية. مناسبة هذا الكلام هو حفل التدشين الرسمي معهد "الموافقة" الذي يعود تأسيسه إلى عام 2012 بمبادرة من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية في المغرب يومي 19 و20 شتنبر الجاري. وهكذا شهد يوم الجمعة 19 شتنبر تنظيم احتفال مسكوني برئاسة رئيس أساقفة الرباط ورئيس الكنيسة البروتستانتية بكاتدرائية الرباط، كما تم تنظيم حفل موسيقي بمشاركة RAY LEMA وNZIMBU PROJECT بسينما النهضة بالرباط، إلى جانب تنظيم ندوة دولية حول موضوع: "التفكير مع الآخر، الإيمان، والثقافات".

أما حفل التدشين الرسمي للمعهد فعرف حضور شخصيات دينية ميسحية وازنة على رأسها فانسون لاندل رئيس أساقفة الرباط والقس صامويل أميدرو، الى جانب شخصيات مغربية وأجنبية من إفريقيا وأوروبا.

معهد "الموافقة" لعلم اللاهوت الذي تم تأسيسه عام 2012 بمبادرة من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية بالمغرب، من أجل الإستجابة لحاجياتها في مجال التكوين، لتكونفضاء للتكوين والتفكير والنهوض بالحوار الثقافي والديني.

ويوفر معهد الموافقة تكوينا جامعيا في علم اللاهوت باللغة الفرنسية،متجذر في السياق المغربي ومنفتح على التحالف والحوار مع ثقافة الإسلام.

وإلى جانب القطب الجامعي (علم اللاهوت وعلوم الأديان)، يشمل معهدالموافقة قطبا ثقافيا موجها للنهوض باللقاء بين الثقافات، وكذا مكتبةمتخصصة.

ويستقبل معهد "الموافقة"، الذي يوجد مقره بمركز التوثيق السابق "الينبوع" بالرباط، 21 أستاذا زائرا من إفريقيا جنوب الصحراء وفرنساوالمغرب والشرق الأوسط، وكذا 81 من الطلبة المنحدرين من إفريقيا وأوروباوأمريكا وآسيا.