الأحد 24 نوفمبر 2024
خارج الحدود

اعتراض الصواريخ الإيرانية كلف إسرائيل أكثر من مليار دولار في ليلة واحدة

اعتراض الصواريخ الإيرانية كلف إسرائيل أكثر من مليار دولار في ليلة واحدة إسرائيل أعلنت اعتراض نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة أطلقتها إيران
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن اعتراض إسرائيل عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية الليلة الماضية، كلفها ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل "1.35 مليار دولار".
ونقلت الصحيفة، يوم الأحد 14 أبريل 2024، عن العميد "رام عميناح"، المستشار المالي السابق لرئيس الأركان الإسرائيلي، قوله: "تقدر تكلفة الدفاع الليلة الماضية بين 4 - 5 مليارات شيكل" (1.08- 1.35 مليار دولار". وأضاف "عميناح": "أتحدث هنا فقط على اعتراض ما أطلقه الإيرانيون، ولا أتحدث عن إصابات كانت هذه المرة هامشية".

 
وأضاف أن "الصاروخ الواحد من طراز "حيتس" (السهم) المستخدم في اعتراض صاروخ باليستي إيراني، تصل كلفته إلى 3.5 ملايين دولار، فيما تبلغ كلفة الصاروخ الواحد من منظومة "العصا السحرية" مليون دولار، بخلاف طلعات الطائرات التي شاركت في اعتراض المسيرات الإيرانية".
 
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أكد إنه تم إطلاق نحو 350 صاروخاً وطائرة مسيرة من إيران على إسرائيل، تم اعتراض معظمها.
 
وأكد حدوث ضرر طفيف في قاعدة "نيفاتيم" الجوية في بئر السبع (جنوب).. "تم اعتراض 99 بالمئة من التهديدات التي تم إطلاقها ضد إسرائيل الليلة الماضية".
 
وأضاف أنه تم اعتراض 25 صاروخا من أصل 30 صاروخ كروز؛ ومن بين أكثر من 120 صاروخا باليستيا، لم يخترق سوى عدد قليل منها الأراضي الإسرائيلية وسقط في قاعدة "نيفاتيم" الجوية.
 
وأشار هاغاري، حسب ما نقلته وكالة الاناضول، إلى أن "محاولة إيران تدمير قدرات القوة الجوية الإسرائيلية، باءت بالفشل، وأن القاعدة (نيفاتيم) مستمرة في العمل والطائرات تغادرها للقيام بالمهام".
 
ويأتي الهجوم الإيراني ردا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل2024، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
 
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، تمتلك إيران واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ والطائرات المسيّرة في الشرق الأوسط.
يُنظر إلى الجيش الإيراني على أنه أحد أقوى الجيوش في المنطقة من حيث المعدات والتماسك والخبرة ونوعية الأفراد. تركز الاستراتيجية العسكرية الإيرانية على الردع، مع التركيز على تطوير الصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى، والطائرات المسيّرة، والدفاعات الجوية.

 
تشمل الترسانة الصاروخية لإيران ـ حسب موقع الدفاع العربي المتخصص في الشأن العسكري ـ صواريخ كروز والصواريخ المضادة للسفن، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى 1200 ميل (حوالي 2000 كيلومتر)، وهي قادرة على ضرب أي هدف في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل. بالنسبة للطائرات المسيّرة، قامت طهران بتجميع مخزون كبير من المسيّرات التي تتراوح مدياتها بين 1200 إلى 1550 ميلاً (حوالي 2000 إلى 2500 كيلومتر)، وقادرة على الطيران على ارتفاع منخفض لتجنب الرادار.