الأحد 24 نوفمبر 2024
خارج الحدود

لحسن العسبي: هل دشنت طهران مرحلة جديدة لخريطة المصالح بالشرق الأوسط؟

لحسن العسبي: هل دشنت طهران مرحلة جديدة لخريطة المصالح بالشرق الأوسط؟ لحسن العسبي
ما الذي ربحه تاجر السجاد في طهران؟
ما الذي ربحه المرابي في تل أبيب؟
ما الذي خسره أبناء كنعان في فلسطين؟
- أولا:
ربح تاجر السجاد التأكيد عالميا أنه الذراع الغربي الجنوبي للتحالف العالمي الجديد القادم للقرن 21 (الصين بتايوانها / روسيا بأوكرانها / إيران بعراقها وسوريتها ولبنانها ويمنها). فطهران تقول لكم أنا هنا أحسن التجارة جيدا في سياسة الدول.
- ثانيا:
ربح المرابي نتنياهو وتياره المتطرف التلمودي طوق نجاة لتجاوز الضغط المتصاعد ضد فشله في تحرير الرهائن وتجريف غزة وتهجير أهلها صوب مصر، داخل إسرائيل وحتى في واشنطن التي تحسب الآن حسابات الانتخابات الرئاسية. فقد طالت الحرب في غزة أكثر مما كان مخططا له بسبب بطولة الشعب الفلسطيني مرة أخرى بكل فصائله (من الوهم الإعتقاد أن حماس وحدها التي تقاوم فهي مسنودة في الميدان بكل الفصائل لأن المعركة معركة وجود).
- ثالثا:
 يخشى أن جريمة رفح قادمة للأسف لأن تاجر السجاد الإيراني بِلُعب عاشوراء التي لعبها (بدون أية خسائر مادية بكامل دولة الاحتلال) منحها الضوء الأخضر في الداخل الإسرائيلي. لك الله أيها القديس الفلسطيني كم كنت وحدك وكم صرت وحدك بلغة ابنك محمود درويش. ويخشى أيضا أن التفاوض في الدوحة وفي القاهرة يتم أكثر اليوم تحت العباءة الإيرانية ما يتجاوز إقليميا تركيا.
عفوا لم أسمع السؤال جيدا، أعد السؤال من فضلك:
أين العرب؟
هل قلت العرب؟.
عالم القرن 21 يصنع بدونهم وبهم.
ما يحدث في المشرق تتييك ورق على طاولة المصالح بين بكين وواشنطن (حتى السعودية جسرت علاقتها مع طهران عبر البوابة الصينية). من يدري قد نرى غدا قريب ميلاد تنسيق مصري تركي إيراني ضمن حسابات المصالح هناك، تقبل به واشنطن وتل أبيب.
السؤال المركزي الذي يهمني هو:
أين مصلحتنا القومية الوطنية المغربية في كل هذا السديم؟. 
سقف بيتنا أولوية الأولويات ضمن عمقنا الغرب متوسطي والأطلسي والغرب افريقي (على أمل أن ينتصر التعقل ذات يوم في الجزائر ويدرك صناع القرار بها أن ليس لنا سوى بعضنا البعض أمام التغول الجديد للمصالح عالميا).