اعتبر الشرقاوي الروداني، الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، نتائج الانتخابات الرئاسية في السنغال زلزالا سياسيا لعدة اعتبارات بالنظر لوصول الحزب المعارض" باستيف" الى السلطة وهو الحزب الذي لم يكن معروفا لا بشخصيته السياسية الوازنة ولا حتى ببرنامجه، ومع ذلك استطاع مرشحه أن يتفوق على 16 مرشحا في الانتخابات الرئاسية، كما أن زعيم الحزب المعارض كان قبل 10 أيام في السجن، مضيفا بأن المر يتعلق بعرس ديمقراطي لأن الانتخابات كانت نزيهة وديمقراطية، حيث كان هناك تنافس بين مرشح المعارضة (باستيف) في شخص باسيرو ومرشح الاتحاد من أجل الجمهورية ورئيس الحكومة السابق ممادو با، وهو ما يبرز أن هناك تحول في المسألة السياسية في السنغال وفي نظرة السنغاليين الى تدبير الشأن العام والى تدبير الدولة السنغالية.
وأوضح الشرقاوي أن الارهاصات التي حصلت ما قبل الانتخابات ومحاولة الرئيس ماكي سال تأجيل الانتخابات لعبت دورا محفزا للناخبين السنغاليين من أجل التصويت لفائدة المعارضة، مشيرا بأن هذه الانتخابات سيكون لها ما بعدها ليس في السنغال فقط بل على مستوى المنطقة ككل، وخاصة منطقة غرب إفريقيا، على اعتبار أن هناك انتخابات رئاسية قادمة في تشاد وفي مجموعة من الدول الإفريقية.
وقال الشرقاوي إن النسق السياسي في السنغال عرف تحولا مهما منذ الاستقلال، مضيفا بأن فوز باسيرو فاي في الانتخابات يظهر أنه هناك تحول سوسيوسياسي وتحول سوسيولوجي في العملية السياسية وفي رؤية السنغاليين للعملية الديمقراطية والعملية الانتخابية.
وأشار أيضا أن سونغو زعيم حزب باستيف يعد محتض الرئيس الحالي، حيث كان معه في السجن، قد تكون له كذلك مسؤوليات سياسية وقد يذهبان معا في تغيير مجموعة من المواد الدستورية ومجموعة من الأمور المرتبطة بالحكامة في دولة السنغال، حيث طرحت خلال الحملة الانتخابية مجموعة من الإشارات القوية من حزب باستيف من أجل تغيير منهجية تدبير الشأن العام ومنهجية تدبير المسألة السياسية داخل السنغال .
وقال الشرقاوي أن سونغو حزب باستيف كان يعتبر معتقلا سياسيا نظرا لآرائه المناهضة للنظام السياسي السنغالي وخطابه السياسي، مشيرا بأن المحكمة الدستورية ولجنة الانتخابات ذهبت إلى إلغاء ترشيحه في الانتخابات الرئاسية مما دفعه الى تزكية ترشيح الرجل الثاني داخل حزب باسيف وهو ما أعطى لباسيرو فاي دفعة قوية على اعتبار أن المحرك الرئيسي لحزب باستيف هو سونغو، وبالتالي ليس من المفاجئ اليوم – يضيف الشرقاوي – انتخاب سونغو كنائب لرئيس الجمهورية في الشهور المقبلة حيث أن هناك اتجاه لتغيير للدستور لخلق منصب نائب رئيس الجمهورية، على اعتبار أن باسيرو فاي ليست له الحنكة السياسية والقدرة على تدبير الشأن العام بطريقة تسمح للحزب بخلق وعاء سياسي يمكنه من الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية القادمة .
باسيرو فاي تبنى الخطاب السياسي لسونغو باعتباره الرجل الثاني في حزب باسيف، لكن في الحملة الانتخابية كان سونغو هو الذي يتحدث أكثر، وكان يدفع بباسيروفاي الى الأمام، وبالتالي م – يضيف الشرقاوي – نجاح حزب باستيف هو نجاح لباسيروفاي ولكن بمظلة سونغو الذي يعتبر الرجل القوي في حزب المعارضة الذي يتجه نحو " الإفريقية " والأخلاق السياسية وخلق نوع من القطيعة السياسية مع الممارسات السياسية السابقة في عهد ماكي سال والرؤساء الذين سبقوه.
كما تطرق الشرقاوي الى التحولات التي تشهدها السنغال على المستوى السياسي والاقتصادي وعلى مستوى النخبة السياسية، وهي عوامل ساهمت في بروز حزب باستيف بخطاب سياسي فيه نوع من الانتقاد الحاد للممارسة السياسية وتدبير الشأن العام، على اعتبار أن تدبير الشأن العام عرف نوع من الخروقات ونوع من المشاكل في الولاية الأخيرة لماكي سال.
وسلط الشرقاوي الضوء أيضا على التصويت بكثافة الذي حظي به حزب باستيف مما يشير الى خلق نوع من القطيعة في الممارسة السياسية مما يشير الى وجود تحول مهم جدا في الخطاب السياسي وفي النخبة السياسية المتعطشة الى الرؤية الإفريقية، متوقعا أن يكون هناك تحول كبير لعمل السنغال داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وأيضا على مستوى مكانة السنغال في تعاطيها مع مجموعة من الدول الإفريقية، خاصة أن بعض الدول الإفريقية تضم أحزاب معارضة تحمل نفس الخطاب السياسي ( تشاد، النيجر..) .
وسجل الشرقاوي أن التحول الذي عرفته السنغال هو نفس التحول الذي شهدته النيجر وبوريكينافاصو ومالي، ولكن بطريقة ديمقراطية، مضيفا بأن السنغال وخلافا لما وقع في الكونغو ظلت دائما تحظى بتوازن إثني وقبائلي وتوازن اجتماعي في إطار تركيبة بشرية متجانسة، كما أظهر السنغاليون من خلال التصويت لفائدة حزب مناهض للنظام حرصهم على أن تكون هناك ديمقراطية تمثيلية حقيقية داخل السنغال والعبور بآمان من الصراعات التي عرفتها فترة ما قبل الانتخابات والتي انتهت بسجن مجموعة من الشخصيات من حزب باستيف كما تمكنوا من الخروج من النسق السياسي والاضطراب السياسي الذي تعيشه دول غرب إفريقيا ودول الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء عبر صناديق الاقتراع .
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات المغربية – السنغالية بعد فوز باسيرو فاي أشارالشرقاوي أن العلاقات المغربية السنغالية ستعرف تطوراً و نسقاً جديداً في العمل الثنائي لعدة اعتبارات مرتبطة بالتشاركية في البناء و العمل الأفريقي المشترك الذي يتبناه حزب باستيف، فضلا عن العقيدة السياسية المغربية نحو القارة الإفريقية و التي تأسست في العمل و الاندماج الأفريقي التي تجد صداها في الأوراق السياسية للحزب باسيف، ومن ثم فإن العلاقات الثنائية – يضيف الشرقاوي - التي تبقى برغماتية ستدخل صفحة جديدة من العمل المشترك خاصة وأن هناك تحديات كثيرة تواجه الطبقة السياسية الجديدة داخل السنغال، الى جانب الإرث التاريخيّ لهذه العلاقات الثنائية المتجدر على مجموعة من المستويات الثقافية، الاجتماعية و الدينية والاستراتيجية .
وأوضح الشرقاوي أن الارهاصات التي حصلت ما قبل الانتخابات ومحاولة الرئيس ماكي سال تأجيل الانتخابات لعبت دورا محفزا للناخبين السنغاليين من أجل التصويت لفائدة المعارضة، مشيرا بأن هذه الانتخابات سيكون لها ما بعدها ليس في السنغال فقط بل على مستوى المنطقة ككل، وخاصة منطقة غرب إفريقيا، على اعتبار أن هناك انتخابات رئاسية قادمة في تشاد وفي مجموعة من الدول الإفريقية.
وقال الشرقاوي إن النسق السياسي في السنغال عرف تحولا مهما منذ الاستقلال، مضيفا بأن فوز باسيرو فاي في الانتخابات يظهر أنه هناك تحول سوسيوسياسي وتحول سوسيولوجي في العملية السياسية وفي رؤية السنغاليين للعملية الديمقراطية والعملية الانتخابية.
وأشار أيضا أن سونغو زعيم حزب باستيف يعد محتض الرئيس الحالي، حيث كان معه في السجن، قد تكون له كذلك مسؤوليات سياسية وقد يذهبان معا في تغيير مجموعة من المواد الدستورية ومجموعة من الأمور المرتبطة بالحكامة في دولة السنغال، حيث طرحت خلال الحملة الانتخابية مجموعة من الإشارات القوية من حزب باستيف من أجل تغيير منهجية تدبير الشأن العام ومنهجية تدبير المسألة السياسية داخل السنغال .
وقال الشرقاوي أن سونغو حزب باستيف كان يعتبر معتقلا سياسيا نظرا لآرائه المناهضة للنظام السياسي السنغالي وخطابه السياسي، مشيرا بأن المحكمة الدستورية ولجنة الانتخابات ذهبت إلى إلغاء ترشيحه في الانتخابات الرئاسية مما دفعه الى تزكية ترشيح الرجل الثاني داخل حزب باسيف وهو ما أعطى لباسيرو فاي دفعة قوية على اعتبار أن المحرك الرئيسي لحزب باستيف هو سونغو، وبالتالي ليس من المفاجئ اليوم – يضيف الشرقاوي – انتخاب سونغو كنائب لرئيس الجمهورية في الشهور المقبلة حيث أن هناك اتجاه لتغيير للدستور لخلق منصب نائب رئيس الجمهورية، على اعتبار أن باسيرو فاي ليست له الحنكة السياسية والقدرة على تدبير الشأن العام بطريقة تسمح للحزب بخلق وعاء سياسي يمكنه من الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية القادمة .
باسيرو فاي تبنى الخطاب السياسي لسونغو باعتباره الرجل الثاني في حزب باسيف، لكن في الحملة الانتخابية كان سونغو هو الذي يتحدث أكثر، وكان يدفع بباسيروفاي الى الأمام، وبالتالي م – يضيف الشرقاوي – نجاح حزب باستيف هو نجاح لباسيروفاي ولكن بمظلة سونغو الذي يعتبر الرجل القوي في حزب المعارضة الذي يتجه نحو " الإفريقية " والأخلاق السياسية وخلق نوع من القطيعة السياسية مع الممارسات السياسية السابقة في عهد ماكي سال والرؤساء الذين سبقوه.
كما تطرق الشرقاوي الى التحولات التي تشهدها السنغال على المستوى السياسي والاقتصادي وعلى مستوى النخبة السياسية، وهي عوامل ساهمت في بروز حزب باستيف بخطاب سياسي فيه نوع من الانتقاد الحاد للممارسة السياسية وتدبير الشأن العام، على اعتبار أن تدبير الشأن العام عرف نوع من الخروقات ونوع من المشاكل في الولاية الأخيرة لماكي سال.
وسلط الشرقاوي الضوء أيضا على التصويت بكثافة الذي حظي به حزب باستيف مما يشير الى خلق نوع من القطيعة في الممارسة السياسية مما يشير الى وجود تحول مهم جدا في الخطاب السياسي وفي النخبة السياسية المتعطشة الى الرؤية الإفريقية، متوقعا أن يكون هناك تحول كبير لعمل السنغال داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وأيضا على مستوى مكانة السنغال في تعاطيها مع مجموعة من الدول الإفريقية، خاصة أن بعض الدول الإفريقية تضم أحزاب معارضة تحمل نفس الخطاب السياسي ( تشاد، النيجر..) .
وسجل الشرقاوي أن التحول الذي عرفته السنغال هو نفس التحول الذي شهدته النيجر وبوريكينافاصو ومالي، ولكن بطريقة ديمقراطية، مضيفا بأن السنغال وخلافا لما وقع في الكونغو ظلت دائما تحظى بتوازن إثني وقبائلي وتوازن اجتماعي في إطار تركيبة بشرية متجانسة، كما أظهر السنغاليون من خلال التصويت لفائدة حزب مناهض للنظام حرصهم على أن تكون هناك ديمقراطية تمثيلية حقيقية داخل السنغال والعبور بآمان من الصراعات التي عرفتها فترة ما قبل الانتخابات والتي انتهت بسجن مجموعة من الشخصيات من حزب باستيف كما تمكنوا من الخروج من النسق السياسي والاضطراب السياسي الذي تعيشه دول غرب إفريقيا ودول الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء عبر صناديق الاقتراع .
وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات المغربية – السنغالية بعد فوز باسيرو فاي أشارالشرقاوي أن العلاقات المغربية السنغالية ستعرف تطوراً و نسقاً جديداً في العمل الثنائي لعدة اعتبارات مرتبطة بالتشاركية في البناء و العمل الأفريقي المشترك الذي يتبناه حزب باستيف، فضلا عن العقيدة السياسية المغربية نحو القارة الإفريقية و التي تأسست في العمل و الاندماج الأفريقي التي تجد صداها في الأوراق السياسية للحزب باسيف، ومن ثم فإن العلاقات الثنائية – يضيف الشرقاوي - التي تبقى برغماتية ستدخل صفحة جديدة من العمل المشترك خاصة وأن هناك تحديات كثيرة تواجه الطبقة السياسية الجديدة داخل السنغال، الى جانب الإرث التاريخيّ لهذه العلاقات الثنائية المتجدر على مجموعة من المستويات الثقافية، الاجتماعية و الدينية والاستراتيجية .