تعرض فصول كتاب الرحالة الفرنسيون في بلاد المغرب للكاتب الفرنسي رولان لوبيل إلى أشكال الخطاب الأجنبي حول المغرب. وعلى وجه التدقيق الخطاب الفرنسي، وتحتفي مواده بمختارات من الأدب الغرائبي. الكتاب في الأصل، تجميع لسلسلة من الدروس التي كان قد ألقاها لوران لوبيل على طلبة معهد الدراسات المغربية العليا بالرباط خلال ثلاثينات القرن العشرين، في سياق تكوين أطر الإدارة الفرنسية لشغل مناصب المسؤولية. من حيث البناء، يقتفي الكتاب أثر الرحالة الفرنسيين الذين زاروا المغرب من أواسط القرن السادس عشر إلى ثلاثينات القرن العشرين. وتضم قائمة هؤلاء أسماء بعض الأسرى والرهبان، إضافة إلى المخبرين والديبلوماسيين وبعض المستكشفين والفنانين والأطباء فضلا عن رجال أعمال وصحفيين وضباط وعلماء وسياح ...
وإذا استحضرنا تفاوت هؤلاء من حيث المؤهلات الثقافية والفكرية، فإننا مع التقدم في قراءة مواد الكتاب لا نستغرب من تنوع أساليب الكتابة، وتعدد ألوان التعبير، واختلاف أدوات التواصل التي مزجت بين السرد التوثيقي والنصوص التراسلية ومذكرات السفر والتحقيقات الصحفية والانطباعات العابرة ويوميات البوح...من حيث التصنيف، يمكن تتبع حصيلة هذا السجل الكولونيالي ضمن الأغلفة البحثية التالية:
مُصنف الأسر والافتداء: برز هذا المصنف في سياق نشاط ظاهرة القرصنة في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط على امتداد القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويمكن أن ندرج ضمن هذا الإطار كتابات جاك موكي 1617، والأسير السعيد لامارتينيير 1674، والسيور موويت 1682. وبعد ذلك في مؤلفات عديدة مثل مؤلف فولي بعنوان: "مذكرات فرنسي غادر الأسر 1792"، وكذلك مؤلف بريسون: "قصة غرق وأسر بريسون 1789م"، وأخيرا لويس صونيي في: "مجموعة رحلات للشواطئ الافريقية سنة 1791 ".
مُصنف اليوميات السفارية: يمثل يوميات توثيقية حُررت لفائدة البعثات الرسمية نهاية القرن التاسع عشر، يمثلها الدكتور مارصي 1885، ودفيريي 1886، وغابريال شارم 1887.
مُصنف مذكرات والقناصل والديبلوماسيين: عبارة عن تقارير ومذكرات كتبها قناصل وديبلوماسيين وفدوا إلى المغرب في مهمات رسمية مثل لويس دو شينيي 1887.
مُصنف مدونات المستكشفين: اهتمت بجرد المواقع الأثرية ووصف المناظر الطبيعية والجيولوجية في المغرب مثل رحلة تيسو 1876.
مُصنف الكتابة الاستعلاماتية: عبارة عن جرد وثائقي استخباراتي همَّ أصحابه إلى تجميع المعطيات السياسية والأمنية التي تهم المغرب المجهول، ويدخل ضمنه مؤلفات القس شارل دوفوكو وسيغونزاك ودوتي.
مُصنف الكتابة الطبية: أنتجها أطباء جالوا في بلاطات السلاطين، وحَوَّزوا سلطات معنوية داخله مثل الدكتور ليناريس (رحلة إلى تافيلالت 1883).
مُصنف الكتابات الفنية: مثل الرسام أوجين دولا كروا 1832 في إطار بعثة مورناي إلى بلاط السلطان المولى عبد الرحمان.
مُصنف الكتابة العسكرية: ألفها محاربون وعكسريون شاركوا في الحملة على المغرب مثل إميل كولي صاحب كتاب "رجال في المغرب 1912"، أو مراسلون حربيون كانوا يغطون أحداثا عسكرية لفائدة جرائد صحفية مثل الصحفي شارل إيريارت في حرب تطوان 1860.
مُصنف الكتابة السياسية: ظهرت تآليف هذا المصنف قبيل فرض الحماية على المغرب، وقد تحكمت فكرة الانتقال من المغرب العتيق إلى مغرب الحماية ضمن اهتمامات. يمثل هذا التأليف كل من أوجين أوبان " المغرب اليوم: 1904" والسيدة لادريت دولا شاريير " على امتداد الطرقات المغربية: 1912".
وإذا استحضرنا تفاوت هؤلاء من حيث المؤهلات الثقافية والفكرية، فإننا مع التقدم في قراءة مواد الكتاب لا نستغرب من تنوع أساليب الكتابة، وتعدد ألوان التعبير، واختلاف أدوات التواصل التي مزجت بين السرد التوثيقي والنصوص التراسلية ومذكرات السفر والتحقيقات الصحفية والانطباعات العابرة ويوميات البوح...من حيث التصنيف، يمكن تتبع حصيلة هذا السجل الكولونيالي ضمن الأغلفة البحثية التالية:
مُصنف الأسر والافتداء: برز هذا المصنف في سياق نشاط ظاهرة القرصنة في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط على امتداد القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويمكن أن ندرج ضمن هذا الإطار كتابات جاك موكي 1617، والأسير السعيد لامارتينيير 1674، والسيور موويت 1682. وبعد ذلك في مؤلفات عديدة مثل مؤلف فولي بعنوان: "مذكرات فرنسي غادر الأسر 1792"، وكذلك مؤلف بريسون: "قصة غرق وأسر بريسون 1789م"، وأخيرا لويس صونيي في: "مجموعة رحلات للشواطئ الافريقية سنة 1791 ".
مُصنف اليوميات السفارية: يمثل يوميات توثيقية حُررت لفائدة البعثات الرسمية نهاية القرن التاسع عشر، يمثلها الدكتور مارصي 1885، ودفيريي 1886، وغابريال شارم 1887.
مُصنف مذكرات والقناصل والديبلوماسيين: عبارة عن تقارير ومذكرات كتبها قناصل وديبلوماسيين وفدوا إلى المغرب في مهمات رسمية مثل لويس دو شينيي 1887.
مُصنف مدونات المستكشفين: اهتمت بجرد المواقع الأثرية ووصف المناظر الطبيعية والجيولوجية في المغرب مثل رحلة تيسو 1876.
مُصنف الكتابة الاستعلاماتية: عبارة عن جرد وثائقي استخباراتي همَّ أصحابه إلى تجميع المعطيات السياسية والأمنية التي تهم المغرب المجهول، ويدخل ضمنه مؤلفات القس شارل دوفوكو وسيغونزاك ودوتي.
مُصنف الكتابة الطبية: أنتجها أطباء جالوا في بلاطات السلاطين، وحَوَّزوا سلطات معنوية داخله مثل الدكتور ليناريس (رحلة إلى تافيلالت 1883).
مُصنف الكتابات الفنية: مثل الرسام أوجين دولا كروا 1832 في إطار بعثة مورناي إلى بلاط السلطان المولى عبد الرحمان.
مُصنف الكتابة العسكرية: ألفها محاربون وعكسريون شاركوا في الحملة على المغرب مثل إميل كولي صاحب كتاب "رجال في المغرب 1912"، أو مراسلون حربيون كانوا يغطون أحداثا عسكرية لفائدة جرائد صحفية مثل الصحفي شارل إيريارت في حرب تطوان 1860.
مُصنف الكتابة السياسية: ظهرت تآليف هذا المصنف قبيل فرض الحماية على المغرب، وقد تحكمت فكرة الانتقال من المغرب العتيق إلى مغرب الحماية ضمن اهتمامات. يمثل هذا التأليف كل من أوجين أوبان " المغرب اليوم: 1904" والسيدة لادريت دولا شاريير " على امتداد الطرقات المغربية: 1912".
عبد الحكيم الزاوي، باحث وناقد