تحوّل انتشار قطعان الكلاب الضالة بمدينة شفشاون بشكل لافت للأنظار إلى مصدر قلق راحة الساكنة، بعدما احتلت هذه الحيوانات معظم الساحات والشوارع الرئيسية بالمدينة، وكذا أبواب المؤسسات التعليمية والعمومية والحدائق، ممّا يهدد حياة وسلامة الأطفال والكبار على حد سواء، خاصة أن غالبيتها حاملة لطفيليات وفيروسات سريعة الانتقال قد تتسبب في انتشار أمراض جلدية وطفيلية والسل والسعار، فضلا عما تشكله من خطر يمكن أن ينتج عن مهاجمتها للأطفال وكبار السن.
ووفق معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس" من نشاء بالمدينة، فإن "الكلاب الضالة تهدد الرأسمال المعنوي لشفشاون الذي يرتكز على جماليتها ونظافتها وأمنها الصحي، مما يسهم بالتالي في تشويه مظهر المدينة السياحي، الشيء الذي جعل منها محط اشمئزاز واستنكار وسخرية أحيانا من قبل الساكنة والزوار"
ولم يشفع "استنكار العديد من الفعاليات بالمدينة هذا الوضع، إلا أن عدد الكلاب يتضاعف بشكل مثير وسريع يوما عن يوم، إذ تعرضت الاسبوع الماضي سائحة أجنبية كانت تقوم بجولة بإحدى الساحات الشهيرة رفقة أصدقائها فاذا بها تتعرض لهجوم من طرف مجموعة من الكلاب الضالة حيث فقدت وعيها ولولا تدخل مواطنين كانون بعين المكان لافترسوها، جرى نقل المصابة إلى المستشفى الاقليمي محمد الخامس بمدينة شفشاون لتلقي العلاجات".
وفي هذا الإطار، ناشدت فعاليات مدنية ومواطنين السّلطات الإقليمية ومصالح الفلاحة والبيطرة والمياه والغابات و الجماعة الحضرية للقيام بحملات استعجالية لمعالجة هذا الخلل الذي يضرب في العمق صحة وسلامة واقتصاد ساكنة الجوهرة الزرقاء".
وفي هذا الإطار، ناشدت فعاليات مدنية ومواطنين السّلطات الإقليمية ومصالح الفلاحة والبيطرة والمياه والغابات و الجماعة الحضرية للقيام بحملات استعجالية لمعالجة هذا الخلل الذي يضرب في العمق صحة وسلامة واقتصاد ساكنة الجوهرة الزرقاء".