تجمعا سلميا لشعب القبائل من قلب "مانهاتن" يبعث برسالة قوية إلى العالم أنّه لن يتم إسكات أصواتهم أطلقت حكومة القبائل المؤقتة في الخارج نداء إلى شعب منطقة القبائل وأصدقاء منطقة القبائل الدوليين من أجل "الإعلان الرسمي لنهضة ولاية القبائل في نيويورك".
وبحسب نص النداء الذي توصلت به "أنفاس بريس"، فإننا "كممثلين لمنظمة "الماك" MAK COORDINATION MAK USA التابعة لحركة تقرير المصير في منطقة القبائل، فإننا نوجه بأقصى قدر من الإلحاح والحماس دعوة صادقة لجميع شعب منطقة القبائل ومؤيدي الحرية والعدالة في العالم للانضمام إلينا يوم السبت 20 أبريل 2024، من الساعة 11 صباحًا حتى 3 مساءً، في نيويورك، أمام مقر الأمم المتحدة، في لحظة تاريخية من التضامن والتصميم، حيث سنجتمع معًا لتأكيد حقنا في تقرير المصير وإعلان ولادة دولة القبائل من جديد".
وسارت النداء إلى التأكيد على أن "هذه اللحظة الفريدة، وهي الإعلان الرسمي عن ولادة دولة القبائل من جديد، يرمز إلى الالتزام الثابت لشعب بأكمله في حب الحرية والاستقلال، إذ منذ عام 1857، عانت منطقة القبائل من فقدان استقلالها، أولاً من خلال الاستعمار الفرنسي، ثم منذ عام 1962 من قبل الجزائر. ومع ذلك، فإنّ صمود شعب القبائل لم يتراجع أبدًا، والآن حان الوقت لاستعادة حقنا في تقرير المصير والسيادة".
وشدد نداء القبائليين في العالم على أن "الشعب القبائلي ظلّ محروما لفترة طويلة جداً، من حقوقه وحرياته الأساسية، ولعقود من الزمن، فقد ناضل شعب القبائل ضدّ الاستعمار والقمع، ولقد ثابر تراثنا الثقافي الغنيّ ولغتنا وهويتنا على الرّغم من الجهود المتظافرة لقمعها وتهميشها. والآن هو الوقت المناسب للتكاتف والتضامن والمطالبة بالاعتراف بحقنا الأصيل في تقرير مستقبلنا".
وأكدوا على أن "هذا النداء والإعلان ليس مجرد لفتة رمزية، بل إنها خطوة حاسمة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لدا ندعو جميع أبناء منطقة القبائل، أينما كانوا، وجميع من يدعمون قضيتنا، إلى الانضمام إلينا في هذه المناسبة الهامة.ودعونا نظهر للعالم أن روح منطقة القبائل لا يمكن أن تنطفئ، وأن رغبتنا في الحرية تشتعل أقوى من أيّ وقت مضى".
وساروا في نداءهم إلى شعب القبائل على أن "حضوركم حاسم في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخنا، فدعونا نكون متّحدين، متّحدين في سعينا من أجل الحرية والحكم الذاتي، تماما كما كنا منذ فجر التاريخ، وإلى أصدقاء منطقة القبائل، حيث نراهن على دعمكم وتضامنكم الذي لا يقدر بثمن ونحن نبدأ هذه المغامرة نحو استعادة استقلال منطقة القبائل، ففي حضوركم في هذا الحدث سيعمل على تضخيم أصواتنا وجذب الانتباه إلى قضيتنا على المسرح العالمي".
وأشاروا إلى أن "اجتماع 20 أبريل سيكون للمطالبة بالاعتراف بحقّنا في تقرير المصير، حتى ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف معنا للتضامن ودعم تطلعاتنا المشروعة في الاستقلال والحرية. كما يجب على الأمم المتحدة، باعتبارها منارة للديمقراطية وحقوق الإنسان، أن تستجيب لندائنا وتتخذ تدابير ملموسة لمعالجة محنة شعب القبائل. أما تجمعنا السلمي في قلب "مانهاتن"، فهو يبعث برسالة قوية إلى العالم أنّه لن يتم إسكات أصوات القبائل، وسوف يستمر نضالنا السلمي حتى تسود العدالة. معًا، يمكننا أن نحدث فرقًا ونمهد الطريق لمستقبل أفضل لمنطقة القبائل وشعبها، حتى نظهر للعالم أن روح القبائل الحرة لا تزال سليمة ومصممة على التغلب على جميع العقبات في طريق العدالة"، وفق لغة نداء القبائليين.
