السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

فاجعة أزيلال.. الفريق الاشتراكي بمجلس النواب يستدعي ثلاثة وزراء لتدارس واقع النقل المزدوج

فاجعة أزيلال.. الفريق الاشتراكي بمجلس النواب يستدعي ثلاثة وزراء لتدارس واقع النقل المزدوج أكثر الحوادث المميتة التي تعرفها الطرقات الوطنية غالبا ما تتسبب فيها عربات النقل المزدوج
عاش إقليم أزيلال، فاجعة أليمة، على إثر حادثة سير مميتة راح ضحيتها 9 أشخاص وأصيب 7 آخرين بإصابات خطيرة، بعد انقلاب مركبة للنقل المزدوج بأحد منعرجات الطريق الرابطة بين أيت بولي وأيت بوكماز، حيث إن أغلب الضحايا أساتذة وأستاذات وأطفال كانوا يستقلون سيارة النقل المزدوج من مركز أزيلال إلى أيت بولي وذلك لاستئناف الدراسة.
وتأتي هذه الحادثة المأساوية، والمنطقة لازالت لم تتعافى من تداعيات فاجعة دمنات التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء.
وفي هذا الإطار، وجه الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية طلبات لانعقاد كل من لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بحضور كل من وزير التجهيز والماء، ولجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، بحضور كل من وزير النقل واللوجيستيك، و مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، كما دعا الفريق لانعقاد لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بحضور وزير الداخلية، وذلك لتدارس واقع وضعية النقل المزدوج ببلادنا، والاطلاع على التدابير الحكومية لمعالجة حوادث السير المرتبطة به.
وجاء في دعوات الفريق الاشتراكي لانعقاد هذه اللجن أنه بالرغم مما يوفره النقل المزدوج من خدمات لساكنة العالم القروي، بات يشكل في الآونة الأخيرة تهديدا مباشرا لسلامة مستعمليه، وذلك بسبب الحالة الميكانيكية للعربات المستعملة، وكذا الظروف المزرية التي يتم فيها نقل الركاب، حيث يتم اللجوء إلى تكديس المسافرين دون احترام لأي قيد أو شرط، بالنظر لارتفاع الطلب على هذه الوسيلة من وسائل النقل مقابل محدودية العرض فيها، لاسيما خلال العطل، وأيام الأسواق الأسبوعية، وهو ما يكون سببا مباشرا في العديد من حوادث السير المميتة.
وحسب العديد من التقارير، فإن أكثر الحوادث المميتة التي تعرفها الطرقات الوطنية، وخاصة الجهوية منها، غالبا ما تتسبب فيها عربات النقل المزدوج، حيث يعيش هذا النوع من النقل العمومي أوضاعا مزرية، عنوانها جشع مالكي تلك العربات واستخفافهم بأرواح المواطنات والمواطنين الذين يقلونهم، إذ يتم تكديسهم داخل هذه العربات دون احترام لأي قيد أو شرط، مستغلين نقص وسائل النقل والإقبال المتزايد على هذا النوع من النقل، لاسيما خلال العطل أو في أيام الأسواق الأسبوعية.