يعتبر شهر رمضان من كل سنة، محطة هامة بالنسبة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تسخر كل إمكانياتها البشرية والمالية واللوجيستيكية في إطار "عملية رمضان تحت الرئاسة الفعلية للملك محمد السادس" من أجل تقديم المساعدات الغذائية للمعوزين والمحتاجين، خلال هذه الفترة التي تزيد فيها الاحتياجات الغذائية. ويساهم في تمويلها شریكان وهما وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
بينما تشرف إدارة التعاون الوطني على عملية التوزيع، على المستوى الوطني على مستوى 1600 نقطة (مراكز التوزيع). ويتجند لهذه العملية أكثر من 5000 شخص من أجل ضمان السير الجيد الأشغال في عين المكان هذا وتسهر لجنتان تتكونان من ممثلي الشركاء على المستوى الإقليمي والمحلي على نقل المواد الغذائية إلى مراكز التوزيع،علاوة على تحديد المستفيدين واختيار الأشخاص المحتاجين والمستحقين لهذه المساعدة وتحديدهم، من طرف السلطات المحلية بواسطة أعوان السلطة وذلك بحكم معرفتهم بالمواطنين الذين يعانون الفقر والهشاشة بالقرى والمدن.
ويخضع تنفيذ هذه المبادرة للمراقبة الصارمة، كما تقوم المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتعاون الوطني، والإنعاش الوطني، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والسلطات المحلية بتقديم المساعدة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن من أجل ضمان السير الجيد لهذه العملية التضامنية. وتسهر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من جانبهما، على مراقبة جودة المنتوجات الغذائية الموزعة.
ولقد أشرف الملك محمد السادس، يوم الأربعاء الماضي وككل سنة، على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية "رمضان 1445"، بمناسبة شهر رمضان الأبرك، وتستفيد منها مليون أسرة أي حوالي 5 ملايين شخص. وتم إعطاء الأهمية لسكان المناطق المتضررة من الزلزال الذين يعانون الفقر والهشاشة.
كما أعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف. للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة. وتتكون المساعدة التي أمر بها الملك لسكان غزة، من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية.
وبالإضافة الى هذه المساعدة المؤسساتية، التي ستقدم على الخصوص عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تفضل الملك محمد السادس بالتكفل، من ماله الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.
وبذلك يعد المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى كل السكان الذين هم في أمس الحاجة.
شكرا لملكنا الهمام، الملك الكريم.