قررالباعة المتجولون والفراشة تنظيم يوم احتجاجي وطني " للفراشة " يوم الأحد 12 أكتوبر 2014 ، وذلك بتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية بسائرالمدن، وإعلان يوم 13 شتنبر من كل سنة يوما وطنيا لغضب الباعة المتجولين والتجار على الرصيف. وطالبوا بتقديم كل الدعم للجنة التنسيق الوطنية التي تم تشكيلها يوم السبت 13 شتنبر 2014 ببني ملال كقيادة وطنية مؤقتة، مهمتها تدبير كل أشكال الاحتجاج والمبادرات الرامية لتوحيد صفوف " الفراشة ".
كما طالب الباعة المتجولون، المجتمعون في إطار فعاليات اللقاء الوطني الأول المنعقد ببني ملال تحت شعار: يا فراشة المغرب اتحدوا."، الحكومة بنهج سياسات عمومية تخدم مصالح الفئات الشعبية الفقيرة والمحرومة.
وأدان البيان الختامي للملتقى الوطني للباعة المتجولين، الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، ما سماه "القمع المسلط من طرف الدولة على الباعة المتجولين والتجار على الرصيف بكل المدن، ولأسلوب طبخ الملفات وتلفيق التهم للباعة المتجولين بغاية إسكات صوتهم الحر المطالب بالكرامة." وتشبث الباعة المتجولون بإسقاط كل المتابعات القضائية المتخذة في حقهم،وبفتح حوارات جادة مع ممثلي الباعة المتجولين عوض استغلال البلطجية والجمعيات المشبوهة والصفراء في الهجوم عليهم.
وأوضح البيان الختامي للملتقى أن الحكومة لا تتوفر على رؤية اقتصادية تراعي الوضع الاجتماعي والإنساني لهذه الفئة، مشددين على أن ظاهرة "الفراشة " في أبعادها السياسية والاجتماعية، هي نتيجة لإفلاس السياسات العمومية للدولة المغربية في الميادين الاجتماعية (التشغيل ، التعليم ، السكن...الخ).
وللإشارة فقد سبق للحكومة، في عهد إدريس جطو، أن رصدت اعتماد 10 ملايير سنتيم لتأهيل الفراشة عبر توفير أسواق نموذجية، إلا أن التجربة باءت بالفشل . وأمام غياب معطيات رقمية حول عدد الفراشة بالمغرب، يبقى التقدير الذي قدمته المندوبية السامية للتخطيط هو الأكثر تداولا، إذ حددت المندوبية عددهم ب "250 ألف فراش " بالمدن المغربية، منهم 160 ألف بالبيضاء لوحدها.