لم تعد مراكش تلك المدينة الجميلة السياحية النظيفة، بل أضحت في الشهور الأخيرة فضاء تنتشر فيه الازبال في العديد من أحياء المدينة، سواء الراقية منها او الأحياء الشعبية. وضع دفع عددا من فعاليات المجتمع المدني دق ناقوس الخطر، خوفا من أن تصيب عدوى الأزبال التي نخرت أحياء الدار البيضاء، مدينة مراكش. وأوضح الطاهر أنسي، رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية، في تصريح لموقع "أنفاس بريس"، أن مدينة مراكش المصنفة السادسة عالميا ضمن أفضل الوجهات السياحية وعاصمة السياحة بالمغرب، والتي تعرف هذه الأيام الدخول المدرسي وإنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى، تعيش حالة كارثية بسبب أكوام من الأزبال والنفايات المنتشرة بمختلف الشوارع والاحياء والأزقة، رغم تعاقد المجلس الجماعي لمراكش مع شركة متخصصة في تدبير ومعالجة النفايات بهذه المدينة".
وأضاف الفاعل الجمعوي في تصريحه ل "أنفاس بريس" "أنه لم يسبق أن عاشت مراكش مثل هذا الوضع الكارثي، محملا المسؤولية لما سماه استهتار المنتخبين الذين ينجحون بالرشوة والقبلية..."، مضيفا "أن ممثلي المواطنين لدى الجماعة الترابية يقضون عطلتهم الصيفية، غير مهتمين بالحالة المزرية التي أصبحت تعيش على وطأتها ساكنة المدينة، ويؤجلون القيام بمهامهم إلى فترات جد خاصة، في الوقت الذي تحتاج فيه المدينة إلى برامج توعوية للتربية البيئية والتنمية المستدامة".
وأكدت مصادر "أنفاس بريس" أن الوضعية الكارثية التي تعيشها مختلف الأحياء بمراكش وخصوصا (لمحاميد، المسيرة 1،2،3، الداوديات، الازدهار، سيدي يوسف بن علي، بالإضافة الى الأحياء الراقية والتي تعرف توافدا للسياح كحي جيليز الحي الشتوي)، خلقت موجة من التذمر والامتعاض لدى سكان عاصمة البهجة، ولم تجد شكايات الساكنة والمجتمع المدني المطالب بحماية مراكش من التهديد البيئي الذي يشكله انتشار الأزبال.