تابعت جمعية "بييزاج للبيئة" ببالغ الاهتمام الاختيارات التدبيرية في المجال البيئي والسياسة الخضراء للجماعة الحضرية لأكادير فيما يخص تحويل العديد من القطع الأرضية الفارغة التي تقدر بآلاف الأمتار المربعة بوسط وهوامش أكادير، إلى فضاءات خضراء، خصوصا فضاءات القرب للأطفال وملاعب للشباب وأماكن راحة للشيوخ والنساء، تحيط بها أحزمة خضراء لأشجار متنوعة. وإذ تعتبر جمعية "بييزاج للبيئة" هذه الخطوة رائدة على مستوى التدبير المحلي في المجال البيئي، فهي تشيد في نفس بالعمل الجبار الذي تقوم به الجماعة الحضرية في تحويل جنبات الطريق الوطنية الفاصلة بين الحي المحمدي وحي ليراك -  بوركان-  وحي الموظفين، وتحويل تلك المنطقة إلى فضاءات خضراء ومتنفسات للساكنة المجاورة خصوصا الأطفال والشباب والشيوخ كذلك، بعد محاولات فاشلة للمتربصين بالعقار، الترامي على الملك العمومي وتحويله بقدرة ما إلى واجهات لعمارت سكنية وتجارية، في تحد سافر لكل القوانين المنظمة للتعمي، وضدا على تصاميم التهيئة التي تكفل للمواطنين حقوقهم المشروعة من حيث نسب المساحات الخضراء والفضاءات ومتنزهات  القرب.

 وفي هذا الصدد ندعو الجماعة إلى الإسراع بتحديد جميع الأملاك الجماعية والفضاءات الخضراء بالمدينة وعرضها على المجتمع المدني والإعلام المحلي لحميتها لمستقبل الأطفال والشباب من التطاول على الملك العام وتحويله إلى أملاك خاصة لاتراعي حقوق المواطنين ولا تعير أية أهمية لمستقبل الأجيال القادمة، والحرص على المساهمة الفعالة في الوصول إلى المعدلات الدولية من حق المواطنين من نسب المساحات الخضراء بالمدينة وبالأحياء والوحدات السكنية، كما لا يفوت "بييزاج " أن تعرب عن ارتياحها إلى إعادة تشجير المنطقة البحرية الشاطئية بعد قطع أشجار الاوكاليبتوس وإعادة تكسية الأرضية بالعشب، وإذ نعتبر بان تقاريرنا تصب في خدمة الشأن البيئي دون أدنى مساومة في هذا المجال، فإننا نعتبر أنفسنا كمجتمع مدني محلي شريك في التنمية الايكولوجية وفي النقد البيئي البناء ببلادنا مع جميع الأطراف والمتدخلين بما يخدم مصلحة البيئة والتنمية المستدامة ومصلحة الوطن والمواطنين، والالتزام بالمبادئ العامة للوثيقة الدستورية الذي يعتبر أسمى القوانين وبالقانون كما حدد ذلك الظهير الشريف رقم 1.14.09 الصادر في 4جمادى الأولى 1435 الموافق ل 6 مارس 2014 بتنفيذ القانون الإطار رقم 99.22 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة والذي يقر بادوار المجتمع المدني في تحديد الالتزامات وبصون جمالية التراث العمراني والثقافي والاجتماعي للمدن والمجالات الحضرية والقروية والحفاظ على المساحات الخضراء،وبوجوب على كل شخص ذاتي او اعتبار ي عام او خاص المساهمة في الجهود الفردية والجماعية المبذولة للمحافظة على البيئة وتشجيع ثقافة التنمية المستدامة ونشرها . وافرد القانون في الباب الرابع لجمعيات  للمجتمع المدني حسب المادة 22  فقرة تنص على مساهمة جمعيات المجتمع المدني العاملة بصفة رئيسية في ميادين البيئة والتنمية المستدامة في تحقيق الأهداف المنصوص عليها في القانون الإطار. ولهذه الغاية فهي تلتزم بمبادرة منها او بشراكة مع الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية وشركات الدولة والمقاولات الخاصة ، بكل عمليات إخبار وتحسيس او اقتراحات كفيلة:

-         بدعم حرص السكان على احترام البيئة والموارد الطبيعية والتراث الثقافي وقيم التنمية المستدامة وذلك من عمليات تحسيس والتربية

-         - السهر على تطوير وتثمين الطرق والممارسات المختبرة في مجال التدبير المستدام للموارد الطبيعية على مستوى التجمعات المحلية

-         - المساهمة في التحسين المستمر للآليات المعمول بها في مجال مشاركة السكان في اتخاذ القرار البيئي والولوج الى المعلومة البيئية

-         ونفس القانون ينص على دور المواطنات والمواطنين في مراعاة الوجبات المنصوص عليها في المادتين 4 و( وبنهج سلوك واستهلاك مسؤول تجاه البيئة والموارد الطبيعية والانخراط الايجابي في مسلسلات تدبير الأنشطة المرتبطة بحماية بيئية القرب وبإبلاغ السلطات المختصة بالإضرار او الأخطار المحدقة بالبيئة وبكل فعل او سلوك من شأنه إلحاق الضرر بالبيئة.

رشيد فاسح

رئيس جمعية بييزاج لحماية البيئة

باكادير الكبير