أشاد مسؤولون أوروبيون وأفارقة بالمساهمة الغنية للمغرب خلال توليه الرئاسة الدورية للحوار الأوروبي الإفريقي حول الهجرة والتنمية "مسلسل الرباط"، وذلك بمناسبة اجتماع لكبار المسؤولين.
وفي هذا الإطار أشادت كاتبة الدولة البرتغالية المكلفة بالمساواة والهجرات، إيزابيل ألميدا رودريغيز، بتنظيم المغرب لهذا الحدث الذي يروم بحث الآفاق والفرص ذات الصلة بالهجرة الدائرية، مؤكدة على أهمية توحيد الجهود للنهوض بالهجرة القانونية.
وأكدت على التزام بلدها باعتماد خطة عمل قادس 2023-2027 التي تم اطلاقها سنة 2022، لتطوير سياسات الهجرة، داعية إلى حوار مفتوح بين السلطات بشأن القضايا التقنية والسياسية المتعلقة بالهجرة والتنمية.
وأبرزت الحاجة لعمل مشترك ولتكثيف الجهود من أجل رفع التحديات الراهنة في مجال الهجرة، مشيرة إلى أهمية تسهيل تنقل اليد العاملة وتنمية الكفاءات وإدماج العمال المهاجرين.
ونوه مدير حرية تنقل الأشخاص والهجرات باللجنة التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، ألبرت سياو بواتينغ، بالدور الذي لعبه المغرب خلال ترأسه "لمسلسل الرباط" لفائدة البلدان الإفريقية الأطلسية، بهدف توطيد السلم والاستقرار والازدهار المشترك في البلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، مثمنا في هذا الصدد المكتسبات التي تحققت في فترة هذه الرئاسة.
وأشار إلى أهمية هذا الاجتماع باعتباره منصة لتبادل الخبرات، وتوحيد المبادرات من أجل الاستفادة المثلى من مزايا الهجرة الدائرية مع الحرص على رفع تحدياتها بنجاعة، معتبرا أن تدبير تدفقات الهجرة ضرورة ملحة ومسؤولية مشتركة.
وأكد نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، دانييلي دوتو، في مداخلته خلال الاجتماع، على أن التعاون مع المغرب يشكل "نموذجا جيدا للغاية" للتعاون الوثيق الذي يشمل كافة جوانب الهجرة، لاسيما حماية الحدود ومكافحة المهربين وإرساء مزيد من مبادرات الهجرة القانونية في مختلف القطاعات.
وأبرز دوتو أن المفوضية الأوروبية بصدد العمل، بتعاون وثيق مع الدول الأعضاء، على تطوير "شراكات المواهب" من أجل تعزيز الهجرة القانونية، مشيرا أن المغرب يعد من بين البلدان ذات الأولوية التي تم إطلاق هذه المبادرات معها، بهدف خلق دينامية إيجابية قد تعود بالنفع على البلدان الأصلية والمهاجرين والبلدان المضيفة.
ومن جهتها، أشادت مديرة الحوار في مجال الهجرة والتعاون بالمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، سيديف ديرينغ، بالمقاربة المغربية والتي تجعل من الهجرة رافعة للتنمية، من خلال توفير العديد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية، والتي تشجع على الهجرة النظامية بفضل برنامج حافل بالأنشطة والمبادرات.