الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

لأول مرة..ضباط جزائريون أمام قاضي التحقيق الفرنسي

لأول مرة..ضباط جزائريون أمام قاضي التحقيق الفرنسي

بعد عدة تأجيلات أعطى النظام الجزائري يوم 03/09/2014 الضوء الأخضر للقاضي الفرنسي "مارك تريفيديك"، المكلف بقضايا الإرهاب والتحقيق في ملف مقتل الرهبان الفرنسيين ال7 في الجزائر عام 1996،  لزيارة الجزائر في منتصف أكتوبر 2014 بعد عدة تأجيلات.

هذا، وكان  الخبير الأمني الجزائري كريم مولاي، قد أكد في تصريحات  صحفية أنه  "ولأول مرة منذ استقلال الجزائر سوف يقف عدد من الضباط والضباط الكبار في الجيش والمخابرات الجزائرية في طابور ليتم الاستماع إلى التهم الموجهة اليهم من طرف الشهود الذين اتهموا المخابرات الجزائرية باختطاف واحتجاز وقتل الرهبان في ربيع 1996".

وأضاف بأن لديه قائمة أولية للمتهمين الذين وردت أسماؤهم في شهادات الشهود، يقع على رأسها اللواء توفيق مدير المخابرات الجزائرية، و الجنرال احمد خرفي رئيس المخابرات الداخلية سابقا والمستشار الأمني الحالي للرئيس بوتفليقة وشقيقه السعيد، و الجنرال اسماعين العماري الذي توفي في 2007 ،و الجنرال كمال عبد الرحمان، و الضباط الكبار  مثل جبار مهنا، و عبد الحفيظ علواش، و سعيد بوكسكاس، و يحي باي الهاشمي المدعو تركي،و النقيب رضا،  وحميد امالو، و حسان مسعودي، و الياس موساوي ومنير طازير المدعو الزبير والجنرال عبد القادر غانم مدير مركز فريد شقرون للوحدات الخاصة". وتابع كريم مولاي، وهو أحد الشهود الرئيسيين في قضية الرهبان: "إن القاضي الفرنسي قد استمع له كشاهد عدة مرات".

 وقال كريم مولاي بأن: " الإدلاء بشهادتي ليس خيانة للجزائر بقدر ما هو واجب أخلاقي تجاه من قُتل على يد فرقة الموت من مسلمين ومسيحيين، وجزءا من إظهار الحقيقة وفضح إجرام المخابرات الجزائرية خلال عقدين من الزمن. قراري المبني عن قناعة تامة من أجل استكمال معركة الحقيقة ضد النظام بالرغم من محاولات بعض الأفراد وصحفيي النظام وبعض جهات المعارضة ثنيي عن الادلاء بشهادتي لعلمهم انها حقيقة وادانة كاملة لمرتكب الجرائم بالجملة في حق الشعب الجزائري، ولن ثتنيني أي جهة كانت ومهما كان وزنها الاعلامي او السياسي عما انا مقدم عليه بالادلاء بشهادتي حول مقتل الرهبان".

وجدد مولاي في تصريحه الصحفي، اتهام جهات جزائرية رسمية بالوقوف خلف مقتل الرهبان الفرنسيين، وقال: "قاتل الرهبان هو نفسه القاتل بالجملة في بن طلحة والرايس وسيدي يوسف وأولاد صحين وحد الشكالة وسيدي حماد، كلها من اجل الحصول على الدعم اللوجستي والمالي والمعنوي الدولي على حساب كرامة ودم الشعب ليشعر النظام انه قوي. أحمد الله أنه كتب لي أن اكون شاهدا على أبشع مجازر النظام في حق الرهبان، وإن شاء الله سأكون شاهدًا في المحكمة الدولية بلاهاي يومًا ما على جرائم النظام في حق العزل من أبناء شعبي"، على حد تعبيره.