أكد أحمد لقمان، مدير منظمة العمل العربية، أن ارتفاع معدلات البطالة في الوطن العربي في الفترة الأخيرة يتطلب استحداث 50 مليون فرصة عمل على الأقل حتى عام 2020 لاستيعاب الداخلين الجدد لسوق العمل.
وأشار مدير المنظمة إلى تجاوز معدلات البطالة العربية نسبة 16 في المائة بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وقال، في تصريح لـ"الاقتصادية" السعودية، إن تقريرا أعده خبراء عرب أظهر استمرار ارتفاع معدلات البطالة في الوطن العربي، وأعاد مناقشة تيسير تنقل العمالة بين البلدان العربية ومخاوف عدم التكامل الاقتصادي الخليجي.
وأضاف، أن التقرير الذي يحمل نسبا سلبية عن تشغيل الشباب في الوطن العربي سيعلن عنه في الفترة المقبلة.
وستطلق المنظمة تقريرا آخر بالتزامن مع انطلاق مؤتمر العمل العربي الـ41 في القاهرة منتصف شتنبر القادم تحت عنوان "التعاون العربي وآفاق لدعم التشغيل".
وقال مدير منظمة العمل العربية: إن مشكلة البطالة في البلدان العربية من القضايا المناقشة والمهيكلة منذ عام 2008 حتى العام الماضي، ويتم العمل لتحقيق تنمية متوازنة تحقق تطلعات الشباب للحصول على فرص عمل لائقة.
وقال "نظرا لتقلص فرص التوظيف في القطاع العام بفعل عمليات الخصخصة أصبح الهدف هو القطاع الخاص، الذي يمثل 70 إلى 80 في المائة من النشاط الاقتصادي العربي".
وتحدث عن تقرير المنظمة الذي سيتطرق إلى خصائص البطالة العربية، والتي تشير إلى ارتفاع معدلات البطالة بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
وأشار إلى تجاوز معدلات البطالة 16 في المائة ما يتطلب استحداث 50 مليون فرصة عمل على الأقل بين عامي 2010 و 2020 لاستيعاب الداخلين الجدد لسوق العمل.
وتوقع التقرير ارتفاع معدل مشاركة المرأة في سوق العمل من 27 إلى 35 في المائة مع نهاية 2020.
وتحدث عن عوامل اقتصادية وراء ارتفاع البطالة منها انخفاض نسبة النمو الاقتصادي وحجم التجارة البينية العربية كمظهر من مظاهر عدم كفاية التعاون العربي.