الخميس 6 فبراير 2025
سياسة

توثيق مأساة طرد المغاربة من الجزائر بأرشيف المغرب خطوة هامة 

توثيق مأساة طرد المغاربة من الجزائر بأرشيف المغرب خطوة هامة  محمد الشرفاوي ( يمينا) رفقة جامع بيضا مدير أرشيف المغرب
عقد المكتب التنفيذي للتجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر سنة 1975، يوم الإثنين 18 دجنبر 2023 اجتماعا ترأسه محمد الشرفاوي رئيس التجمع CIMEA.
وخصص هذا الاجتماع لتقييم حصيلة الندوة العلمية حول "حفظ ذاكرة مغاربية الجزائر"  التي نظمها التجمع الدولي مؤخرا في إطار شراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، وشهدت مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأرشيف المغرب والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والتي تميزت بحضور وازن لشخصيات وفاعلين حقوقيين واكاديميين وجمعويين، وبتقديم النتائج الأولية التي خلصت إليها الدراسة العلمية التي أشرف عليها د. ميمون عزيزة الأستاذ الباحث بجامعة مولاي إسماعيل وأنجزها أربعة طلبة باحثين حول العائلات المطرودة من الجزائر سنة 1975.
وبعدما أشار أعضاء المكتب التنفيذي إلى مبادرة وضع التجمع الدولي رهن إشارة مؤسسة أرشيف المغرب صندوقا يضم وثائق ومستندات تهم نحو 2000 من ضحايا مأساة طرد عشرات الآلاف من المغاربة من الجزائر، توقفوا عند اتفاقية الشراكة والتعاون التي جرى توقيعها على هامش هذه الندوة بين التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر سنة 1975، ومؤسسة أرشيف المغرب.
وعبر المكتب التنفيذي عن تنويهه عاليا بالتزام هذه المؤسسة الوطنية المرجعية، بمعالجة الأرشيف المتاح للتجمع الدولي بالوسائل المعتادة في هذا الصدد  (معارض، منشورات، ندوات...)ـ، باعتبار أن ذلك  يشكل جزء من تاريخ المغرب مع الحرص على حفظه في أحسن الظروف، وتيسير  الاطلاع عليه من قبل الباحثين وعموم المهتمين وفق القوانين الجاري بها العمل.
كما ذكر أعضاء المكتب بتعهد أرشيف المغرب في ذات الاتفاقية بالعمل على رقمنة هذه المجموعة الوثائقية، مع موافاة التجمع الدولي بنسخة منها، وحفظ هذه الهبة في مؤسسة أرشيف المغرب، مع إمكانية إغنائها بما تراه مناسبا في أي وقت وحين.
ومن جهته تعهد التجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر سنة 1975، ببذل المزيد من الجهود في هذا المجال ومواصلة العمل على تجميع المزيد من الوثائق والأدلة وتقديمها إلى الهيئات والمنظمات الدولية المختصة حول هذا الملف الذي سيظل ذاكرة حية لا ينبغي أن يطالها النسيان.
ولم يفت المكتب التنفيذي للتجمع التعبير عن شكره وامتنانه لكل المؤسسات والهيئات، على كل أشكال الدعم والاسناد التي يلقاها من لدنهم ولاسيما مجلس الجالية المغربية بالخارج وكذا مختلف المنابر الإعلامية.
كما دعى المكتب التنفيدي كل الاشخاص الذاتيين أو المعنويين إلى المبادرة بإغناء هذا الرصيد الوثائقي ووضع كل ما يتوفرون عليه من وثائق رهن إشارة مؤسسة أرشيف المغرب .
كما جدد المكتب التنفيدي التزام التجمع الدولي مواصلة عمله لإعداد الملف القانوني والحقوقي في أفق الترافع دوليا حول ملف مأساة الطرد التعسفي للمغاربة من الجزائر بإعتبار أن هذه الجريمة المكتملة الأركان لا يمكن أن يطالها التقادم أو النسيان.