الجمعة 7 فبراير 2025
سياسة

الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬مطالبة‭ ‬بتبني‭ ‬القضية‭..‬ الخطة المتكاملة لاسترجاع المغاربة المطرودين  من الجزائر لأملاكهم

الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬مطالبة‭ ‬بتبني‭ ‬القضية‭..‬ الخطة المتكاملة لاسترجاع المغاربة المطرودين  من الجزائر لأملاكهم صورة مركبة للرئيس الجزائري بومدين الذي ارتكب أكبر جريمة ضد مغاربة الجزائر
اختاروا‭ ‬أن‭ ‬يمشوا‭ ‬حفاة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يعيدهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الانكسار‭ ‬الذي‭ ‬فرضه‭ ‬عليهم‭ ‬"الحاقد‭ ‬الأكبر‭ ‬محمد‭ ‬ابراهيم‭ ‬بوخروبة"‭ ‬«الاسم‭ ‬الحقيقي‭ ‬للرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬الهواري‭ ‬بومدين»،‭ ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬دجنبر‭ ‬1975،‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬يتوان‭ ‬عن‭ ‬فصلهم‭ ‬عن‭ ‬ممتلكاتهم‭ ‬وأشغالهم‭ ‬وأقاربهم،‭ ‬بقوة‭ ‬حديد‭ ‬المدافع‭.‬
‭ ‬إنهم‭ ‬المغاربة‭ ‬المطرودون‭ ‬من‭ ‬الجزائر‭ ‬الذين‭ ‬آمنوا‭ ‬أن‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬حق‭ ‬منسي‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬وراء‭ ‬طالب‭ ‬ملحاح،‭ ‬وأنه‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لإفراغ‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الحقائب‭ ‬الممتلئة‭ ‬عن‭ ‬آخرها‭ ‬بالجراح‭.‬

 
مر‭ ‬الآن‭ ‬48‭ ‬عاما،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬«الجريمة»،‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬الدم‭ ‬ينزف‭ ‬في‭ ‬صدور‭ ‬المغاربة‭ ‬المرحلين‭ ‬قسرا،‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬«الأضحى»،‭ ‬من‭ ‬بلاد‭ ‬اعتبروها‭ ‬بلادهم‭ ‬الثانية،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬حمل‭ ‬السلاح‭ ‬دفاعا‭ ‬عنها،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬له‭ ‬أرضا‭ ‬غيرها‭. ‬تم‭ ‬حشرهم‭ ‬بوجوه‭ ‬تغطيها‭ ‬الدموع‭ ‬وعقول‭ ‬يغشاها‭ ‬عدم‭ ‬التصديق،‭ ‬في‭ ‬شاحنات‭ ‬خاصة‭ ‬بالبناء‭ ‬ونقل‭ ‬البهائم‭ ‬والمتلاشيات‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬يقال‭ ‬في‭ ‬شأنها‭ ‬أنها‭ ‬«لا‭ ‬إنسانية»‭. ‬والسبب‭ ‬هو‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬المسيرة‭ ‬الخضراء‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬الملك‭ ‬الراحل‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني،‭ ‬والتي‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬350‭ ‬ألف‭ ‬مغربي‭.  ‬
 
لم‭ ‬يهضم‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬الهواري‭ ‬بومدين‭ ‬ذلك‭ ‬النجاح‭ ‬الساحق‭ ‬لمسيرة‭ ‬المغاربة،‭ ‬ورأى‭ ‬فيه‭ ‬«إهانة» له،‭ ‬ولجيشه،‭ ‬ولأطماعه‭ ‬الأطلسية‭. ‬لم‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬المغرب‭ ‬ذلك‭ ‬الأثر‭ ‬دون‭ ‬إطلاق‭ ‬رصاصة‭ ‬واحدة‭ ‬ضد‭ ‬إسبانيا‭ ‬لاسترجاع‭ ‬صحرائه،‭ ‬فانتهى‭ ‬به‭ ‬الحقد‭ ‬إلى‭ ‬الرد‭ ‬بـ‭ ‬«مسيرة‭ ‬كحلاء» نكاية‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬وذلك‭ ‬بصنع‭ ‬«محنة‭ ‬اجتماعية»‭ ‬للملك‭ ‬الراحل‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني،‭ ‬ومحاولة‭ ‬سحق‭ ‬«مسيرة‭ ‬المغاربة‭ ‬نحو‭ ‬صحرائهم»‭ ‬بجريمة‭ ‬فظيعة‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬مدنيين‭ ‬عزل‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬حبهم‭ ‬للجزائر‭ ‬التي‭ ‬أقاموا‭ ‬فيها‭ ‬وأسسوا‭ ‬عائلات‭ ‬وأصبحوا‭ ‬جزءا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬شعبها‭.‬
 
جراح‭ ‬غائرة‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تنخر‭ ‬صدور‭ ‬هؤلاء‭ ‬المغاربة‭ ‬المرحلين‭ ‬بالقوة‭ ‬من‭ ‬الجزائر،‭ ‬خاصة‭ ‬أنهم‭ ‬خسروا‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬«ممتلكاتهم‭ ‬المنقولة‭ ‬والعقارية‭ ‬التي‭ ‬تقدر‭ ‬بالملايير»،‭ ‬وشِيءَ‭ ‬لهم،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الفورة‭ ‬الحقوقية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬أن‭ ‬يستمروا‭ ‬في‭ ‬تلقي‭ ‬السياط،‭ ‬وأن‭ ‬يواجهوا‭ ‬الرعب‭ ‬الذي‭ ‬عاشوه‭ ‬بتجاهل‭ ‬الحق‭ ‬سلاحا‭ ‬ضد‭ ‬دولة‭ ‬الغاز‭ ‬والعسكر؛‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ ‬على‭ ‬الإطلاق؛‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬لا‭ ‬ينقاد‭ ‬إلى‭ ‬التقادم‭ ‬ولا‭ ‬يسقط‭ ‬به،‭ ‬مما‭ ‬يستدعي‭ ‬بالفعل‭ ‬اتخاذ‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬والإجراءات‭ ‬لإنهاض‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬من‭ ‬غفوته‭ ‬غير‭ ‬المفهومة،‭ ‬وذلك‭ ‬بالعمل‭ ‬على:
- إنهاء‭ ‬حالة‭ ‬التشتت‭  ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬الجمعيات‭ ‬المدافعة‭ ‬عن‭ ‬المغاربة‭ ‬المطرودين‭ ‬من‭ ‬الجزائر،‭ ‬والتي‭ ‬تمثل‭ ‬45‭ ‬ألف‭ ‬مغربي‭ ‬كانوا‭ ‬يستقرون‭ ‬بشكل‭ ‬قانوني‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬منذ‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬وتنظيم‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ ‬«العدالة‭ ‬للمغاربة‭ ‬المطرودين‭ ‬من‭ ‬الجزائر»‭ ‬تشارك‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬الجمعيات‭ ‬التي‭ ‬تناضل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭.‬
- توحيد‭ ‬ملف‭ ‬تعويض‭ ‬المتضرّرين‭ ‬من‭ ‬قرار‭ ‬التّرحيل،‭ ‬وتدقيق‭ ‬وإحصاء‭ ‬وجرد‭ ‬ممتلكاتهم‭ ‬المنقولة‭ ‬والعقارية‭ ‬(بيوت،‭ ‬عقارات،‭ ‬محلات‭ ‬تجارية،‭ ‬حسابات‭ ‬بنكية،‭ ‬حقول‭..‬إلخ)،‭ ‬والتي‭ ‬تقدر‭ ‬بالملايير‭ ‬(حوالي‭ ‬40‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬حسب‭ ‬بعض‭ ‬التقديرات)؛‭ ‬وذلك‭ ‬بتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬لإدارة‭ ‬مشروع‭ ‬حصر‭ ‬«الممتلكات‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬الجزائر»‭.‬
- وضع‭ ‬استراتيجية‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬تعاطيها‭ ‬مع‭ ‬الموضوع‭. ‬
- المساهمة‭ ‬في‭ ‬إنعاش‭ ‬هجوم‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬علاقتها‭ ‬بهذا‭ ‬الملف‭ ‬الإنساني،‭ ‬عبر‭ ‬رفع‭ ‬الجرعات‭ ‬في‭ ‬الترافع‭ ‬عنه‭ ‬لدى‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬الدولية،‭ ‬وأيضا‭ ‬لدى‭ ‬المؤسسات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التابعة‭ ‬للدول‭ ‬الصديقة‭.‬
- أرشفة‭ ‬وتوثيق‭ ‬عملية‭ ‬الطرد‭ ‬(عبر‭ ‬الصور‭ ‬والشهادات‭ ‬والربورتاجات‭ ‬والأفلام‭ ‬الوثائقية)،‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬المؤثرين‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬الحقوقي‭ ‬الدولي‭ ‬يتبنون‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬أنه‭ ‬يشكل‭ ‬انتهاكا‭ ‬صارخا‭ ‬للاتفاقيات‭ ‬والأعراف‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الجزائر‭.‬
- توظيف‭ ‬ورقة‭ ‬المطرودين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬بأوروبا،‭ ‬والذين‭ ‬يملكون‭ ‬دلائل‭ ‬قوية‭ ‬تدين‭ ‬النظام‭ ‬العسكري‭ ‬الجزائري،‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الأوروبية،‭ ‬وخاصة‭ ‬منها‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وتطوير‭ ‬آليات‭ ‬التواصل‭ ‬والاحتجاج‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬جمعيات‭ ‬الضحايا‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المغرب‭.‬
- مواجهة‭ ‬التضليل‭ ‬الجزائري،‭ ‬حقوقيا‭ ‬وإعلاميا،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬عسكر‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬يسخر‭ ‬فيالقه‭ ‬الاسترزاقية،‭ ‬كلما‭ ‬انتهى‭ ‬إلى‭ ‬علمه‭ ‬أن‭ ‬المغاربة‭ ‬المطرودين‭ ‬يعتزمون‭ ‬مقاضاتهم،‭ ‬للترافع،‭ ‬زورا‭ ‬وبهتانا،‭ ‬عن‭ ‬ممارسة‭ ‬الرباط‭ ‬لضغوط‭ ‬لطرد‭ ‬الجزائريين‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬المغرب‭.‬
- فتح‭ ‬قنوات‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬والأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬فلك‭ ‬عصابة‭ ‬العسكر‭ ‬الجزائري،‭ ‬وأيضا‭ ‬مع‭ ‬الأقارب‭ ‬الذين‭ ‬تركوا‭ ‬هناك،‭ ‬لخلق‭ ‬رأي‭ ‬عام‭ ‬يساند‭ ‬عدالة‭ ‬القضية‭.‬
-‭ ‬الدفع‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬إقرار‭ ‬قانون‭ ‬يوجب‭ ‬تضمين‭ ‬جميع‭ ‬قرارات‭ ‬عودة‭ ‬العلاقات‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر‭ ‬"تعويض‭ ‬المغاربة‭ ‬عن‭ ‬فقدان‭ ‬ممتلكات‭ ‬في‭ ‬الجزائر"‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬تبني‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭ ‬لهذا‭ ‬الملف‭ ‬والدفاع‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬الأممية‭ ‬والافريقية‭ ‬والعربية‭ ‬والاسلامية‭. ‬
- المرافعة‭ ‬حقوقيا‭ ‬وقضائيا‭ ‬أمام‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬وخاصة‭ ‬اللجنة‭ ‬الأممية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استرداد‭ ‬حقوق‭ ‬ممتلكات‭ ‬وفوائد‭ ‬التأخير‭ ‬لهؤلاء‭ ‬المغاربة‭ ‬المطرودين‭ ‬التي‭ ‬قدرت‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬خبراء‭ ‬دوليين‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬
-‭ ‬رفع‭ ‬دعاوى‭ ‬قضائية‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬نفسها‭ ‬لاستعادة‭ ‬أملاك‭ ‬المغاربة‭ ‬المطرودين،‭ ‬ومطالبة‭ ‬الدولة‭ ‬الجزائرية‭ ‬بتقديم‭ ‬تعويضات‭ ‬عن‭ ‬المساس‭ ‬بحقوق‭ ‬المتضررين‭ ‬وأملاكهم‭ ‬المادية‭ ‬والعقارية،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬انضمت‭ ‬سنة‭ ‬1989‭ ‬إلى‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬المتعلق‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬الذي‭ ‬يتضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أملاك‭ ‬الأجانب‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الحرب‭ ‬والنزاعات‭.‬
-‭ ‬حث‭ ‬المتضررين‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬الملف‭ ‬إلى‭ ‬الهيئات‭ ‬القضائية‭ ‬الدولية،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬القانون‭ ‬الدولى،‭ ‬والمطالبة‭ ‬بالتعويض‭ ‬المضاعف‭ ‬عن‭ ‬معاناتهم‭ ‬المعنوية،‭ ‬وعن‭ ‬ممتلكاتهم‭ ‬وحقوقهم‭ ‬التي‭ ‬تركوها‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭.‬
 
لقد‭ ‬قامت‭ ‬جمعية‭ ‬المغاربة‭ ‬ضحايا‭ ‬الطرد‭ ‬التعسفي‭ ‬من‭ ‬الجزائر،‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬بعمل‭ ‬جبار‭ ‬لدى‭ ‬المنظمات‭ ‬الحقوقية‭ ‬الأممية،‭ ‬وكان‭ ‬تحركها‭ ‬خاليا‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬"إسناد‭ ‬حكومي‭ ‬رسمي"‭ ‬يدفع‭ ‬بالملف‭ ‬إلى‭ ‬أقصاه،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الفعل‭ ‬الحاقد‭ ‬والحقير‭ ‬للرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬الهواري‭ ‬بومدين‭ ‬كان‭ ‬موجها‭ ‬بالأساس‭ ‬إلى‭ ‬الدولة‭ ‬المغربية‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬التطورات‭ ‬الحقوقية‭ ‬الراهنة،‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬ونضج‭ ‬الملف‭ ‬وتوفر‭ ‬جماعة‭ ‬ضاغطة‭ ‬تدافع‭ ‬عنه،‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬الوطنية‭ ‬أن‭ ‬تبادر‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬الملف‭ ‬حقوقيا‭ ‬وديبلوماسيا،‭ ‬وأن‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬إسماع‭ ‬صوت‭ ‬المتضررين‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬والضغط‭ ‬بهذا‭ ‬الملف‭ ‬العادل‭ ‬على‭ ‬عصابة‭ ‬الجزائر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاعتراف‭ ‬بجريمة‭ ‬الدولة‭ ‬الجزائرية‭ ‬النكراء‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬مغاربة‭ ‬لا‭ ‬ذنب‭ ‬لهم‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬يحملون‭ ‬الجنسية‭ ‬المغربية،‭ ‬وشاءت‭ ‬لهم‭ ‬روابط‭ ‬الأخوة‭ ‬والعروبة‭ ‬واللغة‭ ‬والتاريخ‭ ‬والدم‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬الجزائر،‭ ‬لكنهم‭ ‬دفعوا‭ ‬الثمن‭ ‬غاليا‭ ‬حين‭ ‬سلبت‭ ‬منهم‭ ‬كرامتهم‭ ‬وممتلكاتهم‭.‬
 
تفاصيل أوفى تجدونها في العدد الجديد من أسبوعية" الوطن الآن