السبت 27 يوليو 2024
سياسة

محمد آيت بوسلهام يفكك دلالات التقارب الإماراتي المغربي

محمد آيت بوسلهام يفكك دلالات التقارب الإماراتي المغربي محمد آيت بوسلهام
قال محمد آيت بوسلهام، رئيس منتدى الاستثمار المغربي - الخليجي في تصريح لقناة " ميدي 1 تي في بأن الشراكة بين المغرب والإمارات هي "شراكة مبتكرة وراسخة"، مضيفا بأن توقيع مذكرات التفاهم بين البلدين يمثل منعطفا كبيرا جدا في العلاقات المغربية – الإماراتية والتي بدأت في 2 دجنبر 1971.
وأشار أيت بوسلهام إلى أن المغرب بقيادة الملك الراحل الحسن الثاني كان من أوائل الدول التي دعمت تشكيل الاتحاد الإماراتي الذي يمثل تجربة نموذجية رائدة وناجحة على مستوى العالم العربي، مضيفا بأن هناك التزام على أعلى مستوى بين قائدي البلدين من أجل التسريع الأمثل والأسرع خاصة بعد إعطاء مهلة ثلاثة أشهر لتفعيل هذه الاتفاقيات بشكل ملموس.
وفيما يتعلق بالسر الكامن وراء التقارب الإماراتي - المغربي أوضح آيت بوسلهام أن هناك ثلاثة عناصر أساسية تفسر هذا التقارب وهي: العنصر التاريخي وعنصر الثقة المتبادلة بين القيادتين في البلدين والعلاقات بين الأسرتين الحاكمتين وكذلك المصلحة المشتركة.
كما تطرق الى الرسائل الاستراتيجية للقمة الإماراتية -المغربية، وهي رسائل ذات بعد إنساني تضامني انطلاقا من الإسهام الإماراتي الجاد والمسؤول في دعم المشاريع الإنمائية وفي دعم متضرري زلزال الحوز، والانخراط في الكثير من المشاريع الإنمائية منذ عام 1982 عبر صندوق أبو ظبي للتنمية، والبعد الاقتصادي المتمثل في الانخراط الجاد لدولة الإمارات في المشاريع والإصلاحات الرائدة للملك محمد السادس، وخير دليل على ذلك المشاريع الأخيرة التي أعلنها الملك في الخطاب الملكي الأخير، حين تحدث عن إطلاق أسطول بحري جديد، وكذلك التوجه نحو الاقتصاد البحري، وبناء شراكة عبر أطلسية على المستوى الإفريقي ضمن توجه جديد للمغرب من أجل الانفتاح على الأسواق العالمية.
وأوضح أيت بوسلهام، أن دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال انخراطها في هذه الشراكة الاستراتيجية تؤكد انخراطها في هذا المشروع الرائد للملك  محمد السادس سواء داخل فضاء الصحراء المغربية علما أن أبو ظبي كانت داعمة ومساندة لمغربية الصحراء من خلال افتتاح القنصلية الإماراتية في العيون في السنتين الماضيتين، وكذلك الدعم الدائم لقضية الصحراء في المحافل الدولية.
 وأكد بأنه اليوم يتم تفعيل هذا الدعم بشكل ملموس من خلال المساهمة في تمويل ميناء الأطلسي بالداخلة وكذلك المطار الجديد وكذلك جعل مدينة الداخلة قاعدة للانفتاح على الصعيد الإفريقي.
ولم يفت ضيف "ميدي 1 تيفي"، أيضا تسليط الضوء على معطى توفر المغرب على مؤهلات وعلى بيئة استثمارية آمنة، الى جانب دولة الإمارات التي تتوفر على الرأسمال وعلى المؤهلات والتجارب الرائدة، فيما يتعلق بتدبير الموانئ : موانئ دبي العالمية وتجارب موانئ أبوظبي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وعبر العالم، وكذلك تجربة الإدارة الذكية للمطارات في أبو ظبي وغيرها من المدن الإماراتية، والتي تشكل قيمة مضافة بالنسبة للإمارات في إطار شراكتها مع المملكة، كما يشهد المغرب اليوم طفرة نوعية على مستوى التدبير الجيد لميناء طنجة المتوسط والذي يمكن أن يشكل نموذجا بالنسبة لباقي الموانئ سواء ميناء الناظور غرب المتوسط أو بالنسبة لميناء الداخلة الأطلسي مستقبلا.