محمد بن سلمان بدأت المملكة العربية السعودية حملة دعائية كبيرة لفائدة احتضانها للمعرض الدولي 2030، تحت اسم رياض إكسبو، ولعل المثير في هذه الحملة الدعائية - حسب ما ذكره موقع "برلمان. كوم" هي الصورة التي اختارتها السعودية وروجت لها في العديد من الصحف والمجلات الدولية، ومنها مجلة جون أفريك الفرنسية، والتي تضمنت خريطة للمغرب منفصلا عن صحرائه، وكذا "علم" الدولة الوهمية، كما عملت – يضيف الموقع - على تحجيم صورة المغرب مقابل تضخيم مبالغ فيه لعلم وخريطة الجزائر.
واعتبر موقع "برلمان. كوم" ما أقدمت عليه المملكة العربية السعودية مسلكا يحمل مرة أخرى مشاعر الخبث والمناورة في حق المملكة المغربية، بالرغم من قوة العلاقات التي جمعت الدولتين على مدار التاريخ.
وبينما انتبه موقع "برلمان. كوم" الى هذه الجريمة الجديدة التي تمارسها السعودية في حق قضية المغاربة الأولى، يبدو أن سفير المغرب في السعودية لا يزال يغط في نومه، وهو ما اعتادت عدة جهات سعودية استغلاله لتمرير الكثير من المغالطات والمهاترات، قبل أن تعتذر بعد فوات الأوان، مشيرة بأن النظام الجزائري الذي تتودد إليه السعودية عرته القضية الفلسطينية من كل ثيابه، وهي القضية التي ظل يراهن عليها في تخذير عقول الشعب الجزائري، كما فضحته مؤخرا الهجومات الإسرائيلية على غزة، التي واجهها برفض الاحتجاجات في الشارع العام، ورفض كل التعبيرات المساندة للقضية الفلسطينية. كما لم يفت موقع "برلمان. كوم" التذكير بموقف السعودية "المتخاذل " بمناسبة ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، حيث لم تتجرأ فيه السعودية فقط على التصويت لصالح الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بل ذهبت أبعد من ذلك وساهمت في الترويج له، وممارسة الضغوط على الدول العربية للتراجع عن مساندة المغرب.
