الاثنين 25 نوفمبر 2024
خارج الحدود

فرنسا في حالة تأهب بعد مقتل مدر س طعنا

فرنسا في حالة تأهب بعد مقتل مدر س طعنا عناصر الشرطة الفرنسية
تم إخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي وإغلاقهما السبت 14 أكتوبر 2023، غداة مقتل مدرس للغة الفرنسية طعنا بسكين أمام مدرسة ثانوية في أراس بشمال البلاد، على يد شاب مدرج على قائمة الأجهزة الأمنية للتطرف. 
وكان الشاب المولود في جمهورية إنغوشيا الروسية ذات الأغلبية المسلمة، قد طعن المدرس الفرنسي دومينيك برنار حتى الموت الجمعة 13 أكتوبر 2023 وأصاب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح. 
وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن "لن نستسلم للعنف. سنواجهه وسنحاربه".
وأعلن قصر الإليزيه أنه سيتم نشر ما يصل إلى سبعة آلاف جندي من قوة "سانتينيل" (لمكافحة الإرهاب) "بحلول مساء الاثنين وحتى إشعار آخر". 
وقررت رئيسة الوزراء رفع مستوى حالة التأهب إلى مستوى "الهجوم الطارئ"، وهو أعلى مستوى في هذا النظام الأمني، والذي يسمح بتعبئة الموارد بشكل استثنائي، حسبما أشار مكتبها. 
والمهاجم، بحسب الإدارة الفرنسية وصل إلى فرنسا في العام 2008، وهو يحمل الجنسية الروسية بحسب مصدر في الشرطة. 
وتم إخلاء متحف اللوفر وقصر فرساي بعد ورود تهديدات.
فالمتحف وهو الأكبر في العالم والواقع في قلب العاصمة الفرنسية، أعلن قرابة الظهر أنه أغلق بصورة استثنائية بعد "ورود رسالة مكتوبة تشير إلى خطر يتهدد المتحف وزواره"، وفق ما أوضح متحدث لوكالة فرانس برس. 
قبل ساعات قليلة من ذلك، أخلي قصر فرساي الواقع غربي العاصمة الفرنسية بعد تحذير من وجود قنبلة ورد في رسالة مجهولة المصدر تلق اها موقع مفوضية الشرطة الفرنسية، وفق ما أفادت مصادر أمنية وكالة فرانس برس.
وأثارت جريمة قتل المدرس في أراس صدمة، خصوصا في القطاع التعليمي، في سياق من التخوف من تداعيات على الأراضي الفرنسية للنزاع بين حماس وإسرائيل. 
وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن هجوم أراس وقع أيضا في "أجواء سلبية للغاية" بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، مؤكدا أن هناك "صلة بين ما حدث بلا شك في الشرق الأوسط وما قام به" المهاجم.
وجاء الهجوم بعد ثلاث سنوات على مقتل المدرس صامويل باتي بقطع الرأس في 16 أكتوبر 2020 قرب مدرسته في المنطقة الباريسية لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي على تلاميذه خلال حصة دراسية حول حرية التعبير، وقامت الشرطة حينها بقتل المهاجم وكان لاجئا روسيا من أصل شيشاني في الثامنة عشرة.