Friday 9 May 2025
اقتصاد

بعد قوافل التضامن.. قوافل تجار الأزمة تجوب الأطلس الكبير لنهش لحم منكوبي الزلزال

بعد قوافل التضامن.. قوافل تجار الأزمة تجوب الأطلس الكبير لنهش لحم منكوبي الزلزال هؤلاء الفلاحين لا يملكون سوى تلك المواشي لضمان قوت أسرهم رغم ضعف المدخول
ينشط تجار المآسي والأزمات بشكل كبير هذه الأيام في المناطق التي أصابها الزلزال، إذ يستغلون الظروف القاهرة التي يمر منها منكوبو زلزال الحوز من أجل ابتزازهم واستغلال فاقتهم وحاجتهم بسبب الكارثة.

وكشفت مصادر جمعوية من إقليم الحوز أن "تجار الأزمة" و"تجار المآسي"، حجوا بكثرة بمداشر  الأطلس الكبير حيث يجوبون دواويرها وقراها، يستغلون الأزمة التي يمر منها عدد من الفلاحين وصعوبة الاهتمام بقطعان ماشيتهم وأغنامهم، بسبب كارثة الزلزال. "تجار الأزمة" يعرضون على المنكوبين أثمان بخسة لشراء قطعانهم. 

وحسب مصادر "أنفاس بريس" فالعجل يباع بمناطق نكبة الزلزال بثمن 3000 درهم أو أقل، علما أن ثمنه الأصلي يفوق 6000 أو 7000 درهم حسب نوع العجل. كما أن من "تجار المآسي" من اشترى خرفانا بأقل من ثمنها الأصلي بنسبة 60 في المائة أو 50 في المائة، مستغلين بذلك حاجة الفلاحين المنكوبين إلى المال، وغياب المصالح العمومية عن التدخل لمرافقة المنكوبين لكي لا يتخلصوا من قطعان أغنامهم وأبقارهم وماعزهم، خاصة وأن هؤلاء الفلاحين لا يملكون سوى تلك المواشي لضمان قوت أسرهم، رغم ضعف المدخول. 

وطالب عدد من الفلاحين بالمناطق المنكوبة بضرورة تدخل الدولة  لقطع الطريق عن تجار الأزمات، إما عن طريق شراء الماشية من الفلاح المضطر، بثمنها الأصلي، أوبتوفير العلف، وإن لم يكن مجانا، فبثمن رمزي وايصاله للفلاح، ومساعدة المنكوبين على ترميم حضائرهم ولو بمواد بدائية.