الجمعة 7 فبراير 2025
كتاب الرأي

المحمودي: أسئلة مشروعة حول مولود الميراوي.. مركز الحكامة مسلك التميز

المحمودي: أسئلة مشروعة حول مولود الميراوي.. مركز الحكامة مسلك التميز فريدة المحمودي
أساتذتي الأفاضل، أود أن أتقاسم معكم هما كدر صفاء ذهني بخصوص مولود السيد وزير التعليم العالي المسمى " مركز الحكامة مسلك التميز  حكامة  الإدارة و الأعمال" . 
بدءا نلاحظ أن السيد الميراوي لم يعر السادة أساتذة التعليم العالي ذرة وزن لاستدعاء السادة الاساتذة لحفل عقيقية المولود . فلم يكلف نفسه عناء استشارة، أو حتى تقديم للوافد الجديد لهيئة التعليم العالي. كل تم وفق سياسته الفوقية وأوامره الأقرب  للعسكرية!!! 
ما فائدة إجازة التميز؟ وهل تستقيم، وبيداغوجية وخصوصية التدريس في الكليات المفتوحة؟
وأي قيمة مضافة ستحققها على المستوى الوطني على مستوى جودة التكوين ؟ وحجم مستوى التشغيل؟ وماذا على مستوى ما تبطنه من تهديد لخرق حق الطلبة في تكافؤ الفرص خاصة على مستوى  جودة التكوين وفرص التشغيل؟؟؟
أما عن رأيي عن جدواها فأكاد أجزم وفق رأيي الشخصي الذي قد يصيب وقد يخطئ، فلا أراها سوى بدعة ستكرس فئوية التعليم داخل كليات، فأي قيمة مضافة ستضيف والحال أن تخصص الإدارة، و الأعمال كل موادهم تدرس في الإجازة التقليدية، أو العتيقة (حسب ما سينعت بها فيما سيأتي من قادم الزمان)  . فما الفرق بينها ؟؟؟
أضن أن الفرق الذي يحلمه به السيد الميراوي هو جودة التكوين، والحال أن الأمر لن بعدو رفاهية على مستوى قلة  العدد، لتبقى المقر رات نفسها   و الأساتذة أنفسهم ... 
ولرب أيضا يكمن الفرق في نوعية المتلقي، فهم الصفوة التي ارتأت عناية السيد الميراوي عزلهم عن أقرانهم. فلاهم منهم، ولا هؤلاء منهم. فأسوار كليات الحقوق و في سابقة تاريخية ستفيئ الطلبة إلى شيعة العوام، وإلى فئة الخوارج.
ففي اليوم الواحد، الأستاذ منا يدرس أكواما مكدسة من بقايا الطلاب المغاربة، وبنفس الحمولة يتوجه آلى مفضلين ومحضيين السيد الميراي في الساعة الموالية.....
عفوا قد تكون حاجة الميراوي الدافعة للتفييئ أتباعه معايير دقيقة لاستفادة الوطن من ذوي النبوغ فتكون لهم أولوية التشغيل في ولوج عالم الأعمال، و الإدارة، وسد حاجيات سوق الشغل . وأضن أن نسبة المتخرجين المتميزين وفق المعايير الميراوية ستكون مواتية لحاجيات هذه  السوق. 
فإذا كانت نسبة المتخرجين كل سنة في كل كلية حقوق في الوطن قد تصل 200 متخرج، فهذا يعني أن نسبة الوضائف التي يسغلونها ستتراوح بين الألف، والألفين (إدارة وأعمال)...، وكم عدد المناصب التي تعلن عنها وزارات المغرب قاطبة في السنة الواحدة؟  ألسيت أقل من هذا العدد من ذوى الحظ، و السعد الميراوي؟؟؟.... وهنا نتساءل، فماذا إذن عن شيعة العوام مغضوبي السيد الميراوي...
أي حظ يتبقى لهم من يقايا (الشياطا ديال مناصب وفرص العمل) . أي أمل؟ أي طاقة ؟ أي دافع ؟؟؟
وهل يستقيم بداغوجيا فصل المتفوقين عن غيرهم  من طلبة العلم، والمعرفة ؟؟؟؟ يا أستاذ الميراوي، وانت سيد العارفين، إن كان ذلك رب يستقيم في المجالات التي تقتضي طفرة جينية في الذكاء، وتستدعي اغتنامها في ناذر التخصصات، و خاصة العلمية . فإن ذلك لا يستقيم في مجال العلوم الإنسانية حيث التفوق غير رهين إلا باستيعاب الطلبة لأهمية ماهم مقبلون عليه، ولجدية توجيه إرادتهم للمثابرة، والاجتهاد، فذلك هو الفارق إضافة إلى باقي العوامل الاجتماعية، و النفسية المحيطة بالطالب...، فهل نصلح مشكلا؟ أم نعمقه بإقرار سياسة التفييئ والتهميش؟؟؟؟ أليس دوما وفي كل الجماعات هناك تراتبية في الميولات، وفي المجهودات، وفي النتائج..، أليس المتفوق دائما، وأبدا قدوة للآخرين؟ 
هل يستقيم أيها الوزير "باش تدخل علوم، و مهارات تنمية الذات بيدك اليسرى، لتخص اليمنى بخنجر  التفييئ لتزرعه في ظهور أبناء الشعب المغضوب عليهم" فتولد في من تعتبرهم في بواطن نفسك الإحباط، وتطفئ دفيهم كل أمل للصقل، والترقي، و المنافسة؟؟؟
وحتى أكون قد أدليت برأيي الذي أفرزته، شحنة التفاعل مع مولود الميداوي المتأرجة بين عدم الفهم، والإستيعاب لغاياته ومضامينه وفق المنظور الميراوي، وبين شحنة الغضب الذي ولدتها، أول نظرة وأول تفاعل مع الزيادة الجديدة ديال الميراوي، ودافعي هو شحنة الحنق ... والاشمئزاز من مواقف الجسم الأستاذي، ومنظومته النقابية  المتهرية الوصولية الخائنة لقيم التواصل، والنضال، النقابي النزيه....فلك الله ياوطني....اللهم إن كنت تعلم في غيبك ان هذا  المولود المراد له التميز ...لن يضر بكل فئات ابنائنا و فيه خير لوطننا فاكتب له النجاح المبين وإن كنت تعلم أن فيه تمييز  مبين بين طلبتنا، وهدر للمجهود و المال فاللهم  اجعله بقدرتك وعلمك يختفي من ساحات كليات الحقوق بلا رجعة .