الجمعة 7 فبراير 2025
سياسة

خبراء: علاقة المغرب مع فرنسا وضعت على الرف في انتظار زوال عهد ماكرون

خبراء: علاقة المغرب مع فرنسا وضعت على الرف في انتظار زوال عهد ماكرون الملك محمد السادس وإيمانويل ماكرون
في قصر الإليزيه، يقال إنهم يتفهمون جيدا الضرر الذي ألحقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  بالعلاقات الفرنسية المغربية، لكن وزيرا فرنسيا سابقا يوضح أنهم يصرون على عدم رؤية الأمور وجها لوجه، متحدثا عن الأزمة غير المسبوقة بين السلطات العليا في فرنسا والمغرب.
ونقلا عن مقال صدر بجريدة Maghreb intelligence، فإن مصادر موثوقة، كشفت أنه بالنسبة للقصر الملكي فإن العلاقات مع إيمانويل ماكرون، قد "وضعت على الرف" بشكل نهائي. وهذه حقيقة اكتشفها المراقبون الفرنسيون  على هامش زلزال الحوز، بسبب أنهم لا يفهمون شيئا عن مغرب محمد السادس.
إن الملك الذي يكن مودة خاصة لفرنسا وثقافتها والذي يحتفظ بالعديد من العلاقات الودية هناك، "لم يعد يريد أن يسمع شيئا عن الرئيس ماكرون وهو ما يؤكده سفير فرنسي سابق كان مقيما بالرباط، والذي يوضح أن “كل مواقف وسلوك وتصريحات إيمانويل ماكرون لا ترضي جلالته”.
إن "اللعبة المزدوجة" والحماقة وافتقار الرئيس الفرنسي إلى الوضوح الجيوستراتيجي تثير غضبا شديدا في الرباط. فمنذ وصوله إلى رئاسة فرنسا، ضاعف إيمانويل ماكرون الانزلاقات تجاه المغرب. فهو ينحاز دبلوماسيا إلى الجزائر، ويتجاهل الطلبات المغربية، على عكس الولايات المتحدة وإسبانيا، بشأن قضية الصحراء، كما يقود حربا حقيقية ضد المملكة في المؤسسات الأوروبية.
وكشفت جريدة  Maghreb intelligence حسب "مصادر مطلعة" بباريس، إنه قبل عامين، تم بشكل سيئ للغاية، اتصال هاتفي بين ماكرون والملك محمد السادس. فقد طلب رئيس فرنسا من الملك توضيحا بشأن قضية التجسس بيغاسوس، وكان رد محمد السادس بكلمة شرف حول براءة المغرب من تهمة التجسس. لكن رد ماكرون كان متعجرفا للغاية ولا يليق برئيس دولة. وهو ما أغضب الملك محمد السادس الذي أغلق الخط مباشرة..ومنذ ذلك الحين، يرفض مقابلة ماكرون أو التحدث معه عبر الهاتف.
في هذا السياق، قال خبير متابع للعلاقات بين البلدين إن إيمانويل ماكرون لن يتخذ ذريعة الزلزال لإصلاح الأمور مع ملك المغرب. ففي المملكة، ينتظرون ببساطة حتى يترك إيمانويل رئاسة فرنسا.