السبت 23 نوفمبر 2024
مجتمع

بعوض " الشنيولا " يُعَيِّدُ بأجساد ساكنة بيوكرى

بعوض " الشنيولا " يُعَيِّدُ بأجساد ساكنة بيوكرى

لم يستمتع أهل بيوكرى، عاصمة منطقة شتوكة آيت باها، بعيد الفطر. فلقد منعهم عدو كانوا سابقا يواجهون ضرباته برائحة "الحبق" ؛ غير أنه الآن طور من " قوته " فصار يحدث دمارا شاملا لكل منطقة من الجسد قام بمهاجمتها .

لم تهتم السلطات الصحية بالإقليم بالخطر الصحي الذي صار يهدد السكان. ولم يتحرك لا القسم الصحي التابع لبلدية بيوكرى و لا مثيله التابع للعمالة؛ كما أن مندوبية وزارة الصحة لم تسع لدرء الخطر على الساكنة .

وقد لاحظ السكان أن اللسعات الجديدة لبعوض "الشنيولا" صارت مختلفة عن "العضات"  "البدائية" لهذه الحشرة [ أنظر الصورة ]. ولقد اضطر كثير من الوافدين على المنطقة مغادرتها للمبيت في آكادير أو تيزنيت، كما علقت كثير من الجمعيات الأجنبية المرتبطة باتفاقيات شراكة وتعاون مع المجتمع المدني المحلي أنشطتها بعد أن شاع خبر "تهديد باكتيريالوجي" للمنطقة وسكانها.

يشار إلى أن الواد الحار لمنطقة بيوكرى يجري تصريفه في الطبيعة عراءا من دون الخضوع للمعايير التقنية والصحية المنصوص عليها في هذا المجال .

وقبل أن يعمم خطر "الشنيولا " على كافة منطقة بيوكرى كانت دواوير؛ معلا، ايت والياض،  تملالين آيت بو الصابون ..هي من عانت من اكتساح بعوض "الشنيولا" لعموم أجساد المواطنين.

يبدو أن الوضع الصحي في بيوكرى لا يختلف عما سجله المراقب الصحي في المغرب [ 1911 ] إميل كيرن Emile Kern والذي وصفه ب "بلد مثير للشفقة صحيا". كذالك هي بيوكرى. المنطقة الأكثر إنتاجية في سوس فلاحيا، صارت ساكنتها تفكر في هجرها كلية، لتصبح "جرادة" الجنوب، تلك البلدة التي هجرها سكانها بعد نضوب فحمها.