خلص المشاركون من خبراء، وأكاديميين، ومجتمع مدني ومغاربة العالم، إلى أن أي إقلاع اقتصادي حقيقي بالإقليم، في جاجة الى قطب جامعي للتميز، مما يعني أن هذا الإعلان هو بمثابة أرضية للترافع، وتأسيس للديمقراطية التشاركية وهذا لن يتم الا عبر تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين وترجمة فعلية للإرادات المشتركة والنوايا الحسنة.
جاء ذلك في خلاصة أشغال المائدة المستديرة المنظمة يوم الجمعة 28 يوليوز 2023 بالمركب السوسيورياضي حي ميرادور بالحسيمة من طرف كل من مرصد الريف للتنمية، مركز رؤى متقاطعة لتنمية الشرق، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة.
وأبرز المعنيون أن مقاربة الرهانات الكبرى لبلادنا ومحاولة التفكير، والبحث عن تموقع استراتيجي جديد، للحسيمة على الصعيد الجهوي، الوطني، والدولي لجعلها منارة فعلية، وحقيقية للمتوسط في محاولة الإجابة الجماعية، والمشتركة عن أي عرض للتعليم العالي بالاقليم متفاعل مع سؤالين مركزيين،
1- كيف يمكن لعرض جامعي جديد ومبدع بإقليم الحسيمة المساهمة في ربح رهان التنمية المجالية واقتصاد منتج ومتنوع محدث للقيمة المضافة ولفرص الشغل؟
2- كيف يمكن لعرض جامعي بالحسيمة بناء علامة التميز وطنيا وتحقيق اقلاع اقتصادي وتنموي بالمنطقة.
وعلى هامش المائدة المستديرة أشار الإعلان للغياب غير المبرر لرئاسة جامعة عبد المالك السعدي، ومسؤولي مؤسساتها الحسيمة، رغم دعوتنا الموجهة لهم، وهي إشارة أفاد المصدر ذاته، أنه يؤكد افتقاد الرؤية، والجدية في التعامل، والتفاعل مع المبادرات المدنية، وعدم الايمان بالمقاربة التشاركية، وبالتالي فإن مباشرة عملية الإصلاح الجامعي المنشود على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة في حاجة إلى أنفاس جديدة قادرة على تحمل المسؤولية بوطنية عالية.
من جهة أخرى، أعلن المعنيون أن هذه المبادرة التي تأسست تركز على العدالة المجالية بين أقاليم الجهة، الرفع من جاذبية وتنافسية إقليم الحسيمة.
وشددوا على أن الحسيمة صلة وصل بين مشروعين مهيكلين بالمغرب ميناء الناظور غرب المتوسط وميناء طنجة المتوسط، عرض جامعي يستجيب لتحديات الرهانات الكبرى جهويا، وطنيا، ودوليا جعل القطب الجامعي بالحسيمة علامة التميز وطنيا ومساهمته في بناء التكامل العلمي والمعرفي بين جامعات الجهة.
أولا- تنويع، وتجويد العرض الجامعي بجهة طنجة تطوان الحسيمة آلية الاستقطاب والانفتاح.
ثانيا : انطلاقا من هذه المبادئ المؤسسة وحتى لا تتحول النواة الجامعية إلى مشتل لإنتاج العاطلين، وفي إطار العدالة المجالية ونظرا لقرب الحسيمة من مينائي الناظور غرب المتوسط وطنجة المتوسط، التي ستفرض جيلا جديدا من المهندسين والتقنيين، ونظرا كذلك للمؤهلات الطبيعية والبشرية للإقليم نقترح ملاءمة النواة الجامعية بالمنطقة عبر احداث جيل جديد من مدارس التميز
المدرسة الوطنية للتكنلوجيا الرقمية، والأمن السيبراني
المدرسة الوطنية للوجيستيك وإدارة الموانئ المدرسة العليا للتكنلوجيا، مدرسة المهن الجديدة للفنون والتواصل
كلية طب الأسنان، المدرسة العليا للتربية والتكوين، كما تم اعداد مذكرة تفصيلية اشتغل عليها مجموعة من الخبراء، تروم خلق ارتباطات وثيقة بين هذه المدارس، وتحديد أهدافها وتخصصاتها ومدة التكوين بها ونوع السواهد الممنوحة مع احداث جسور الولوج بين هذه المدارس بدقة عالية وبشروط بيداغوجية وعلمية كما هو متعارف عليها وطنيا ودوليا.
وأوصى المشاركون بضرورة تخصيص كوطا لبنات، وأبناء الحسيمة لولوج هذه المدارس.
ثالثا : التسريع من التدابير المواكبة عبر:
تجويد بنية الاستقبال تتطلب إحداث قطب حضري جديد يتماشى مع حاجيات القطب الجامعي على مستوى الجماعة الترابية أيت قمرة.