يؤكد السياسي الفرنسي جان لوك ميلينشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" والوزير السابق، أن رئيس بلاده إيمانويل ماكرون دأب في جميع "نزهاته" على استعمال سوى "بوقه" المفضل للتهجم على روسيا من جميع الزوايا الخاطئة. وهذا ما مافعله أثناء زيارته الأخيرة للقارة السمراء، إذ لم يتوان عن تحذير الأفارقة من الخطر الذي تمثله روسيا.
وأضاف ميلنشون أن الرئيس يسخر "الصحافة الفرنسية"، كما يسخر "الخبراء" الذين يجوبون أجهزة التلفزيون الفرنسية، من أجل توجيه أصابع الاتهام باستمرار إلى تركيا والصين وروسيا بشكل خاص، متناسيا أنه ذهب إلى إفريقيا وتعامل مع زعماء البلدان الإفريقية التي زارها كأنه أستاذ في المدرج يقدم دورات في الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية "للطلاب" الأفارقة، وكان موضوعها الرئيسي هو روسيا. بل إن القادة الفرنسيين لم يدخروا جهدا للإدلاء بتصريحات مهينة مشوبة بالأبوية، والتعالي والطفولة، تجاه زملائهم الأفارقة.
ويبدو أن كلام القائد الاشتراكي ميلينشون بدأ يجد صداه عند النخبة الفرنسية، حيث بدأ التساؤل يتزايد حول ما هو السبب الذي جعل الأفارقة يديرون ظهورهم لفرنسا ماكرون، ولماذا لم يسع القادة الفرنسيون، إلى حدود الآن، إلى معرفة سبب "إنصات" الأفارقة لخطاب موسكو أو أنقرة أو بكين؟
وذهب العديد من المراقبين إلى أن الرئيس الفرنسي لم يغير طريقة النظر إلى إفريقيا، ولم يسع إلى نهج أسلوب آخر للتعاون معها، وهو ما يؤكد بأن الزمن الفرنسي "متجمد"، والحال أن "الأجيال تغيرت"، والآخرين يقترحون تعاونا مبنيا على شراكة واضحة المقاصد، أي أن كل من "روسيا" و"الصين" وأنقرة" يتعاملون مع إفريقيا وفق منظور مربح للجانبين، وليس بناء على علاقة الحصان والفارس، أو على مبدأ "الغلبة للقوة الإمبريالية السابقة"، ذلك أن الأجيال الإفريقية الحالية لا تقبل بهذا الوضع، بل تتوقع أن تعيش تجارب أخرى جديدة، بناء على توسيع التعاون مع القوى الأخرى، وإقامة علاقات نوعية مع جميع البلدان، في ظل الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
لقد ظلت فرنسا رهينة مرحلة "انقرضت"، وما زالت تحسب نفسها، مع ماكرون، سيدة "صنع الزعامات الإفريقية" والتحكم فيها، وإدارتها وفق مخطط مريح يضمن لها الهيمنة على الثروات الطبيعية بالقارة السمراء. وليس أدل على ذلك من أن الدول الأخرى جاءت إلى إفريقيا بمخطط عمل اقتصادي أو أمني أو تجاري مبني على الاحترام، وليس على الاستغلال. وهنا يجب أن نطرح السؤال الذي طرحه ميلينشون:
"هل يمكننا أن نفكر بموضوعية في باريس، أن الشاغل الحالي للأفارقة هو الترويج للمثلية الجنسية؟ هل بهذه الأنواع من الإجراءات تأمل فرنسا أن تحل محل الصين أو تركيا أو الصين؟".
هذا سؤال طرحه القائد الاشتراكي ميلينشون على هامش السخط الذي أثاره السفير جان مارك بيرثون، لدى الرأي العام الكاميروني، بسبب تعمده الحديث في مؤتمر صحافي عن تعريف الجنس والتوجه الجنسي والهوية الجنسية. مضيفا: "... كيف تريد أن تكون شريكًا موثوقًا به ومؤثرًا في إفريقيا مع هذه الحكومة المتواضعة؟ الصين تقترح مشروع بنية تحتية والهند مشروعا زراعيا وروسيا تقترح مشروعا أمنيا، فهل الترويج للمثلية الجنسية هو ما يمكن أن تؤديه هذه الحكومة.. أمر لا يصدق! ".
إن هذا الرأي الذي عبر عنه ميلينشون يؤكد الانزعاج الذي يشعر به الأفارقة بشأن التعاون مع فرنسا التي تحولت إلى ظاهرة صوتية في إفريقيا، ولا تحمل لإفريقيا وثقافتها إلا سوء الفهم، مما يفسر ارتفاع أعداد الروس أو الصينيين أو الهنود أو الأتراك في إفريقيا، ذلك أن العرض "الماكروني" لا يرقى إلى العروض التي يقدمها هؤلاء، لأنه يحمل معه "قضايا" خاسرة سلفا، ولا يمكنها أن تحقق النجاح الذي حققته في الدول الغربية.
وأضاف ميلنشون أن الرئيس يسخر "الصحافة الفرنسية"، كما يسخر "الخبراء" الذين يجوبون أجهزة التلفزيون الفرنسية، من أجل توجيه أصابع الاتهام باستمرار إلى تركيا والصين وروسيا بشكل خاص، متناسيا أنه ذهب إلى إفريقيا وتعامل مع زعماء البلدان الإفريقية التي زارها كأنه أستاذ في المدرج يقدم دورات في الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية "للطلاب" الأفارقة، وكان موضوعها الرئيسي هو روسيا. بل إن القادة الفرنسيين لم يدخروا جهدا للإدلاء بتصريحات مهينة مشوبة بالأبوية، والتعالي والطفولة، تجاه زملائهم الأفارقة.
ويبدو أن كلام القائد الاشتراكي ميلينشون بدأ يجد صداه عند النخبة الفرنسية، حيث بدأ التساؤل يتزايد حول ما هو السبب الذي جعل الأفارقة يديرون ظهورهم لفرنسا ماكرون، ولماذا لم يسع القادة الفرنسيون، إلى حدود الآن، إلى معرفة سبب "إنصات" الأفارقة لخطاب موسكو أو أنقرة أو بكين؟
وذهب العديد من المراقبين إلى أن الرئيس الفرنسي لم يغير طريقة النظر إلى إفريقيا، ولم يسع إلى نهج أسلوب آخر للتعاون معها، وهو ما يؤكد بأن الزمن الفرنسي "متجمد"، والحال أن "الأجيال تغيرت"، والآخرين يقترحون تعاونا مبنيا على شراكة واضحة المقاصد، أي أن كل من "روسيا" و"الصين" وأنقرة" يتعاملون مع إفريقيا وفق منظور مربح للجانبين، وليس بناء على علاقة الحصان والفارس، أو على مبدأ "الغلبة للقوة الإمبريالية السابقة"، ذلك أن الأجيال الإفريقية الحالية لا تقبل بهذا الوضع، بل تتوقع أن تعيش تجارب أخرى جديدة، بناء على توسيع التعاون مع القوى الأخرى، وإقامة علاقات نوعية مع جميع البلدان، في ظل الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
لقد ظلت فرنسا رهينة مرحلة "انقرضت"، وما زالت تحسب نفسها، مع ماكرون، سيدة "صنع الزعامات الإفريقية" والتحكم فيها، وإدارتها وفق مخطط مريح يضمن لها الهيمنة على الثروات الطبيعية بالقارة السمراء. وليس أدل على ذلك من أن الدول الأخرى جاءت إلى إفريقيا بمخطط عمل اقتصادي أو أمني أو تجاري مبني على الاحترام، وليس على الاستغلال. وهنا يجب أن نطرح السؤال الذي طرحه ميلينشون:
"هل يمكننا أن نفكر بموضوعية في باريس، أن الشاغل الحالي للأفارقة هو الترويج للمثلية الجنسية؟ هل بهذه الأنواع من الإجراءات تأمل فرنسا أن تحل محل الصين أو تركيا أو الصين؟".
هذا سؤال طرحه القائد الاشتراكي ميلينشون على هامش السخط الذي أثاره السفير جان مارك بيرثون، لدى الرأي العام الكاميروني، بسبب تعمده الحديث في مؤتمر صحافي عن تعريف الجنس والتوجه الجنسي والهوية الجنسية. مضيفا: "... كيف تريد أن تكون شريكًا موثوقًا به ومؤثرًا في إفريقيا مع هذه الحكومة المتواضعة؟ الصين تقترح مشروع بنية تحتية والهند مشروعا زراعيا وروسيا تقترح مشروعا أمنيا، فهل الترويج للمثلية الجنسية هو ما يمكن أن تؤديه هذه الحكومة.. أمر لا يصدق! ".
إن هذا الرأي الذي عبر عنه ميلينشون يؤكد الانزعاج الذي يشعر به الأفارقة بشأن التعاون مع فرنسا التي تحولت إلى ظاهرة صوتية في إفريقيا، ولا تحمل لإفريقيا وثقافتها إلا سوء الفهم، مما يفسر ارتفاع أعداد الروس أو الصينيين أو الهنود أو الأتراك في إفريقيا، ذلك أن العرض "الماكروني" لا يرقى إلى العروض التي يقدمها هؤلاء، لأنه يحمل معه "قضايا" خاسرة سلفا، ولا يمكنها أن تحقق النجاح الذي حققته في الدول الغربية.