السبت 22 يوليوز 2023 ... الساعة العاشرة صباحا ... الموعد المقدس لقياداتنا النقابية ... المجالس الغرائبية ...
في الحاجة إلى الشرعية .. أهي مجالس وطنية تحت الطلب ؟؟ المهم لنتذكر تعبير " أنا ماشي بهيمة " ..و نحن على بعد أزيد من 48 ساعة بقليل .. من عقد "المجالس الوطنية" للنقابات التعليمية الأربع الموقعة على اتفاق 14 يناير .. بعد أن تخلصوا من أختهم المشاغبة التي رفضت لعبة السرية .. و لعبة التوقيع أولا .. ثم "التداول" بعد ذلك .. الغريب العجيب أن قيادات هذه النقابات قررت و بشكل غريب عقد مجالسها الوطنية في نفس اليوم .. و نفس الساعة .. و تمنت لو تمكنت من عقدها في نفس المكان .. و لم لا بباب الرواح .. على جنبات باب مكتب الوزير؟ ..
قد يسأل البعض عن سر اختيار نفس اليوم و نفس التوقيت .. و الجواب بسيط : هو عدم الثقة في الآخر .. لا نقابة تثق في الأخرى .. لكل نقابة عين على اجتماعها و عين على اجتماعات أخواتها .. الخوف من أي "غدر" أو "مزايدة" .. أو تراجع عن الاتفاقات السرية .. وعليه كان الإتفاق أن يقفز الجميع للبحر في نفس اللحظة .. تجنبا لأي تراجع في آخر لحظة..
في الحاجة إلى الشرعية .. أهي مجالس وطنية تحت الطلب ؟؟ المهم لنتذكر تعبير " أنا ماشي بهيمة " ..و نحن على بعد أزيد من 48 ساعة بقليل .. من عقد "المجالس الوطنية" للنقابات التعليمية الأربع الموقعة على اتفاق 14 يناير .. بعد أن تخلصوا من أختهم المشاغبة التي رفضت لعبة السرية .. و لعبة التوقيع أولا .. ثم "التداول" بعد ذلك .. الغريب العجيب أن قيادات هذه النقابات قررت و بشكل غريب عقد مجالسها الوطنية في نفس اليوم .. و نفس الساعة .. و تمنت لو تمكنت من عقدها في نفس المكان .. و لم لا بباب الرواح .. على جنبات باب مكتب الوزير؟ ..
قد يسأل البعض عن سر اختيار نفس اليوم و نفس التوقيت .. و الجواب بسيط : هو عدم الثقة في الآخر .. لا نقابة تثق في الأخرى .. لكل نقابة عين على اجتماعها و عين على اجتماعات أخواتها .. الخوف من أي "غدر" أو "مزايدة" .. أو تراجع عن الاتفاقات السرية .. وعليه كان الإتفاق أن يقفز الجميع للبحر في نفس اللحظة .. تجنبا لأي تراجع في آخر لحظة..
الأمر الغريب الآخر .. هو دعوة أعضاء المجالس للقدوم للمركز .. لمناقشة مشروع النظام الأساسي .. في غياب مدهم بهذا المشروع أو حتى بمسودته .. أفيعقل أن يناقش عضو المجلس الوطني نظاما يتضمن أزيد من 120 مادة .. و هو لم يطلع عليها .. لم يقرأها بتركيز .. لم يستوعب كلماتها و ألفاظها .. لم يحلل أبعادها و دلالاتها .. لم يناقشها مع رفاقه و رفيقاته و مع قواعد فرعه المفروض أنه يمثلهم .. فأي عضو حر يقبل بهذا الأمر؟؟ و جميعنا ساندنا ذات يوم برلماني الحزب الإشتراكي الموحد الذي صرح في البرلمان " أنا ماشي بهيمة " .. عندما احتج مطالبا بضرورة قراءة ما يطلب منه التصويت عليه .. فهل يرفع عضوات و أعضاء المجالس الوطنية شعار " أنا ماشي بهيمة "في وجه القيادات التي تصر على إخفاء المشروع .. و التستر على بنوده حتى آخر لحظة ؟؟
الأمر الغريب الثالث ، يخص ملصقات هذه المجالس الوطنية وخاصة ما تضمنته من إشارات و تعبيرات لغوية ، فهي تكشف عن عورة هذه المجالس ..
الأمر الغريب الثالث ، يخص ملصقات هذه المجالس الوطنية وخاصة ما تضمنته من إشارات و تعبيرات لغوية ، فهي تكشف عن عورة هذه المجالس ..
فماذا تقول هذه التعبيرات المتضمنة في هذه الملصقات/الدعوات :
1 ⁃ ملصق النقابة الوطنية للتعليم/ ك د ش : " النقابة الوطنية للتعليم تعقد المجلس الوطني : للتقرير و التداول في عرض المكتب الوطني حول مضامين و مقتضيات مسودة النظام الأساسي " يكفي أن تقرأ هذا التعبير لتدرك في أي اتجاه سيتجه المجلس الوطني ، و تتنبأ بأهم خلاصاته : فالمجلس الوطني سيتداول ، نعم سيتداول .. و الغريب أن هذا "التداول" هو الذي يقع بين الوزارة والنقابات ، وهكذا فالمكتب الوطني يتعامل مع قواعده بل مع برلمانه ومع أعلى هيأة تقريرية بنفس الدرجة و المرتبة التي يتعامل بها مع الوزارة ، نعم نتداول مع القيادة .. كما نتداول مع المفروض من هو خصم أو الطرف النقيض ، و تكبر الغرابة و تزداد الصدمة أكثر و أن تقرأ أن التداول و التقرير سيكون حول " عرض المكتب الوطني حول مضامين مقتضيات مسودة النظام الأساسي "المصيبة حسب منطوق و مفهوم هذه العبارة أن عضوات و أعضاء المجلس الوطني لن يتسلموا المسودة و لا مشروع النظام الأساسي ، بل سيستمعون لما يجود به المكتب الوطني من معلومات وهو يقدم عرضه ، برلمان سيصادق على اتفاقية دون الاطلاع عليها ، ليرفع الجميع في الأخير شارة النصر ، و ترتفع أصوات النشيد الكونفدرالي ، و عاشت الديمقراطية الداخلية ..
2⁃ النقابة الوطنية للتعليم / ف د ش : تضمن الملصق ما يلي : " النقابة الوطنية للتعليم تعقد المجلس الوطني للتقرير و التداول في عرض المكتب الوطني : حول مضامين و مقتضيات مسودة النظام الأساسي " يكفي أن تقرأ هذا التعبير و تنتقل بعينيك لملصق الكدش .. و تطلق ضحكة كبيرة و تهمس : أنهم ابن بطن واحدة .. نفس التعبير ، نفس الألفاظ ، نفس الدلالات ... المهم نسخة طبق الأصل فتسأل أهم على اتفاق مسبق على هذا الأمر ؟؟ أم هو توارد للخواطر ؟؟ أم هو مجرد صدفة ليس إلا ؟؟ المهم التدوال و مناقشة العرض حول المسودة لا المسودة : و عاشت الديمقراطية الداخلية
3⁃ الجامعة الوطنية للتعليم / ا م ش : حمل ملصقها ما يلي : " الجامعة الوطنية للتعليم تعقد مجلسها الوطني لتدارس مشروع النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية و تحديد تاريخ المؤتمر الوطني الحادي عشر " وهنا نجد قليلا من التغيير ،وكثيرا من الهروب إلى الأمام ، المهم أن الملصق يتحدث بصراحة عن "مشروع النظام الأساسي " فيسمي الأشياء بمسمياتها ، بدل لعبة غميضة التي لجأت لها النقاباتان السابقتان وهما يتحدثان عن ما سمياه ب " مسودة النظام الأساسي "و شتان بين مشروع النظام و مسودة مشروع النظام ، ثم إن الملصق هنا واضح مهم المجلس الوطني هو " التدارس " ولا شيء آخر غير "التدارس" وأخذ " الدرس و الدروس " وكفى المؤمنين شر القتال ، ثم يلجأ الملصق لسياسة الهروب و هو يجعل من " تحديد تاريخ المؤتمر الوطني الحادي عشر " نقطة أخرى في جدول الأعمال و ربما هي النقطة الأهم ، فعندما يحضر المؤتمر تتراجع باقي النقط للخلف ، فلا شيء يعلو على المؤتمر، و رحم الله مشروع النظام الأساسي و عملية تدارسه
4⁃ الجامعة الحرة للتعليم / ا م ش : تضمنت الدعوة العبارة التالية " جدول الأعمال : مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية " الجميل في هذا أن الأخ "علاكوش "واضح كل الوضوح مع نفسه و مع قواعده و مع مجلسه الوطني ، فجدول الأعمال هو : مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية ،هكذا دون زيادة و لا نقصان ، دون نعت أو وصف ، المهم سيأتي الأعضاء وهم لا يعلمون ما الذي سينتظرهم و لا ما هو المطلوب منهم : هل سيكونون أمام عرض ؟ أم سيتسلمون المسودة ؟ أم فقط سيلتقطون الصور معها ؟ ثم هل سيتداولون ؟؟ أم يتدارسون ؟ أم يناقشون ؟ وهل يقررون ؟ أم يصفقون ؟ المهم هو عقد المجلس الوطني الأول بعد مؤتمرهم الأخير ، والمجلس الوطني الأول دوما يخصص للتعارف و لتكوين اللجان و لوضع القاطرة على السكة ، و باي باي مشروع النظام الأساسي..
المهم هذه المجالس الوطنية الموعودة ، وهذه هي الديمقراطية الداخلية ، وهكذا يتعامل قاداتنا مع برلماناتهم ... وعاشت الديمقراطية الداخلية
المهم هذه المجالس الوطنية الموعودة ، وهذه هي الديمقراطية الداخلية ، وهكذا يتعامل قاداتنا مع برلماناتهم ... وعاشت الديمقراطية الداخلية