الجمعة 7 فبراير 2025
سياسة

سالم عبد الفتاح: البوليساريو يسعى إلى التشويش على الشراكات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بدعاية سياسوية فارغة

سالم عبد الفتاح: البوليساريو يسعى إلى التشويش على الشراكات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بدعاية سياسوية فارغة محمد سالم عبد الفتاح
اعتبر محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان أن مناورات البوليساريو الرامية للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول الصيد في سواحل الصحراء المغربية، مجرد دعاية فارغة" الهدف منها التشويش على الشراكة المغربية مع الاتحاد الأوروبي.
" أنفاس بريس" تبسط قراءة محمد سالم عبد الفتاح بهذا الخصوص:
 
عزم البوليساريو التفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول الصيد البحري في الصحراء مجرد دعاية سياسوية فارغة بهدف التشويش على الشراكات الاستراتيجية التي تجمع الاتحاد الأوروبي مع المغرب خاصة مع قرب بت المحكمة الأوروبية في القضية الاستئنافية المطروحة أمام المحكمة الأوروبية بخصوص اتفاق الصيد البحري الذي يجمع الاتحاد الأوروبي مع المغرب.
وأضاف المتحدث بأن البوليساريو فاقد الأهلية القانونية والشرعية لتمثيل اقاليم الجنوب بالمملكة ، خاصة وان قيادة البوليساريو تمارس بشكل صوري في تندوف منذ نصف قرن من الزمن، ولم يسبق لها أن احتكمت إلى صناديق الاقتراع ،ولم تخضع لشكل من أشكال الشرعية التمثيلية.
على العكس من ذلك العملية السياسية المغربية التي تشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة تفرز ممثلين شرعيين وقانونيين لساكنة الإقاليم الجنوبية في مختلف الهيئات التمثيلية المحلية والجهوية والوطنية.
وأكد عبد الفتاح سالم أنه في الوقت الذي يعبر فيه الاتحاد الأوروبي والدول المشكلة له عن مواقف متقدمة داعمة للسيادة المغربية للصحراء وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي، ولا توجد أية دولة من دول الاتحاد الأوروبي تعترف بالكيان الانفصالي؛ وكل الدول المشكلة للاتحاد الأوروبي تعرب عن تمسكها بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب التي تشمل مجالات حيوية وهامة بالنسبة لأوروبا خاصة ما يتعلق بمكافحة الهجرة السرية ومحاربة الإرهاب والتنسيق الأمني ومجالات الصيد البحري والاستثمار والطاقة وغير ذلك.
وأوضح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان بأن ما يعزز الموقف المغربي، وموقفة التفاوضي إزاء اوروبا، هو واقع الاستقرار الذي يحققه في اقاليمه الجنوبية؛ بالإضافة إلى النموذج التنموي الخاص بهذه الاقاليم، الذي دشنه الملك محمد السادس سنة 2015 والذي يشمل مشاريع تنموية ضخمة من حجم الطريق السريع تزنيت الداخلة، وميناء الداخلة الأطلسي ومحطة تحلية المياه وكذلك مشاريع تثمين منتجات الصيد البحري، ومشاريع استصلاح الأراضي الفلاحية، وهي كلها مشاريع تنعكس على المستوى المعيشي للساكنة، وتوفر فرص استثمارية واعدة ،كما توفر مناصب الشغل بالنسبة للفئة النشيطة بهذه الأقاليم .
واعتبر الناشط الحقوقي عبد الفتاح أن المقاربة الدبلوماسية المعبر عنها في خطابات الملك محمد السادس تضع قضية الصحراء في صلب العقيدة الدبلوماسية للمملكة وفي محور سياستها الخارجية، خاصة عندما أكد الملك بان المغرب بات ينظر إلى العالم بنظارة الصحراء؛ وأنه لا مجال لأي شراكات تجارية واقتصادية مع أية دولة او جهة لا تعبر عن مواقف صريحة داعمة لسيادة المغرب والمبادرة المغربية للحكم الذاتي، والموقف المغرب من قضية الصحراء.
وأكد المتحدث ذاته بأن الاتحاد الأوروبي كان عرضة لمحاولة ابتزاز حيث عكف النظام الجزائري على توظيف حاجة بلدان الاتحاد الأوروبي للغاز الجزائري، ومارس هذا النظام ضغوطا من قبيل تهديد قطع الإمداد بالغاز، والتضييق على الشركات الإسبانية مباشرة مع إعلان إسبانيا عن دعمها للحكم الذاتي، فضلا عن التنكر للتعهدات بإمداد الاتحاد الأوروبي بالغاز.
محاولات الابتزاز هذه منيت بالفشل حيث ما تزال العواصم الأوروبية تعرب عن تمسكها بالشراكات مع المغرب، كما تعرب عن مواقف سياسية مؤكدة للسيادة المغربية على الصحراء ومؤيدة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.