بعيدا عن بؤر التوتر بقطاع غزة ودماء الضحايا الأبرياء التي صارت المشهد المألوف هناك، وجد بعض من المنتسبين إن عرقيا أو دينيا لأحد طرفي الاقتتال صيغة للتغريد معا خارج ذلك السرب التناحري، وهم يعلنون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي رفضهم التام لكل تلك الحزازات الموقدة لنيران التفرقة. بل والإصرار على تبادل عبارات الود والتآخي التي وصلت إلى درجة العيش تحت سقف واحد. وكانت إحدى الصحافيات الأمريكيات من أصل لبناني هي من أخذت مبادرة هذه الخطوة، حين نشرت على حسابها صورة تجمعها بصديقها اليهودي وهما تحت تأثير قبلة عشق، حاولت شرح أبعادها بما كتب على ورقة تحملها، والذي لم يكن سوى عبارة "العرب واليهود يرفضون أن يكونوا أعداء". كما أنها علقت على ذلك التذكار ب"يناديني نيشاما وأناديه حبيبي.. فالحب لا يتكلم لغة الاستيطان". ونظرا لما نالته جرأة هذه الشابة من إعجاب المبحرين، تقاطرت العديد من ردود الفعل المؤيدة، ومنها ما قدم أصحابها نماذج مشابهة كجاسمين وهي سيدة إسرائيلية تفتخر بسعادتها مع زوجها أسامة الفلسطيني، فيما قال آخر أنا يهودي قادم من إسرائيل وهي مسلمة قادمة من فلسطين، قبل أن يطرحا الاثنان سؤال: لما لا نتفق، وما المانع من أن نتآلف؟..".
خارج الحدود