أكد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك على الأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع أمن وسلامة الملاحة الجوية، واللذان يعدان من المبادئ الأساسية للمنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، بهدف الحد من وقوع حوادث ووقائع الطائرات.
وأشار عبد الجليل إلى أن المغرب منخرط في سياسة تحسين مستوى السلامة الجوية، سواء على مستوى المديرية العامة للطيران المدني أو على مستوى مكتب التحقيق التقني حول حوادث الطيران المدني وعوارضه التابعين لوزارة النقل واللوجيستيك، حيث قامت الوزارة بإعادة هيكلة هذا المكتب من خلال خلق مصلحة خاصة بالوقاية من حوادث الطيران المدني ومصلحة خاصة بمختبر تحليل معطيات الرحلات الجوية، مما سيعزز من قدرات المملكة المغربية في تطوير وتحسين مستوى السلامة الجوية بالمنطقة.
جاء ذلك ضمن كلمة وزير النقل واللوجستيك، خلال افتتاح أشغال ورشة العمل حول الوقاية من حوادث الطائرات، المنظمة يوم الثلاثاء 11 يوليوز 2023 بالرباط، من طرف وزارة النقل واللوجستيك، بتنسيق مع لجنة آليات التعاون الإقليمي للتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والهيئة العربية للطيران المدني والمكتب الجهوي لمنظمة الطيران المدني الدولي بالشرق الأوسط، تحت شعار "جمع وتحليل بيانات الحوادث والوقائع الجوية بهدف الوقاية من حوادث الطيران المدني»، وذلك على هامش انعقاد اجتماع الدورة الرابعة للجنة السالفة الذكر، التي تحتضنها المملكة المغربية يوم 10 يوليوز 2023.
وأبرز الوزير أن الاجتماع الخامس للمدراء العامون للطيران المدني، المنعقد بالكويت، أيام 4الى 6 نونبر 2019 صادق على آلية التعاون الإقليمي فيما يتعلق بالتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات وبعدها على مذكرة التفاهم المتعددة الأطراف في هذا الشأن. وكثمرة لهذه الاجتماعات، تم التوقيع على هذه المذكرة من طرف 14 دولة تابعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وذلك سنة 2022.
وتتجلى الرسالة المتوخاة من مذكرة التفاهم هذه، في ضمان تطبيق المعايير اللازمة في عمليات التحقيقات التقنية في حوادث ووقائع الطائرات، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء،وتحسين التنفيذ الفعلي للمقتضيات والمساطر الخاصة بميدان التحقيق التقني.
وتهدف هذه المذكرة بالأساس إلى تيسير التعاون التقني المتعدد الأطراف، والمساعدة التقنية في التحقيق في الحوادث والوقائع، بالإضافة إلى الاستفادة من موارد التحقيق المتاحة بما في ذلك الخبرة وقدرات التدريب والمعدات والمعلومات والمعايير والإرشادات وفي ختام كلمته دعا الوزير المشاركين بالورشة إلى اغتنام هذه الفرصة للاطلاع على التحديات والفرص المستقبلية في مجال السلامة الجوية والتحقيق التقني، وكذا وضع مقاربات استباقية لتفادي حوادث الطيران، فضلا عن تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة من أجل جعل هذا القطاع أكثر أمانا وسلامة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة، التي ستمتد أشغالها على مدى يومي 11 و12 يوليوز 2023، تسجل مشاركة أعضاء لجنة آليات التعاون الإقليمي للتحقيق في حوادث ووقائع الطائرات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ورؤساء هيئات التحقيق في حوادث الطائرات لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية والدولية الفاعلة في هذا المجال.