الأربعاء 15 مايو 2024
اقتصاد

تخصيص 800 مليون للمهرجانات في جهة كلميم واد نون

تخصيص 800 مليون للمهرجانات في جهة كلميم واد نون موسم اموكار طانطان، خصصت له الجهة في اجتماعها المنعقد ما مجموعه 200 مليون سنتيم
صادق مجلس جهة واد نون على تخصيص 200 مليون سنتيم لمهرجان الجمل المنظم في الأسبوع الأخير لشهر يوليوز 2023 بكلميم بعد فترة توقف لسنوات.

وعلمت جريدة "أنفاس بريس" أن موسم اموكار طانطان، خصصت له الجهة في اجتماعها المنعقد يوم الاثنين 3 يوليوز 2023 ما مجموعه 200 مليون سنتيم، وكذا 200 مليون سنتيم لمهرجان سيدي افني، فيما تم اعتماد 200 مليون سنتيم للمهرجانات بأسا.

وضمن نفس الدورة، تمت المصادقة على بناء وتجهيز 4 مجازر عصرية بسيدي افني وكلميم وأسا وطانطان، وبناء وتجهيز سوق للخضر والفواكه بالجملة بكلميم..

وتم طرح مشكل خصاص الأطر الطبية بأقاليم الجهة مما دفع مجلس جهة كلميم واد نون الى التعاقد مع أطر طبية  بالأقاليم الأربعة للجهة.

وفي مستهل أشغال الدورة تم تقديم الخطوط العريضة لبرنامج التنمية الجهوية 2022-2027 لجهة كلميم وادنون، حيث تم التأكيد على أن عدة مصادر ومعطيات مكنت من تحديد 96 مشروعا تنقسم إلى مشاريع وبرامج وآليات وذلك عبر ثلاثة مراحل تتمثل في إحصاء مشاريع التنمية الجهوية، وتجميع المشاريع وتصنيفها، وتحديد المشاريع ذات الأولوية حسب الأهمية والفائدة. 

وتتوزع هذه المشاريع على 28 مشروعا (خلق قطب تنافسي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تهيئة المنتجعات والفضاءات السياحية...)، و50 برنامجا (تهيئة وتطوير مستوى مدن أقاليم الجهة، التزويد بالماء الصالح للشرب، تقوية الطرق بين الجماعات المحلية)، و18 مشروعا / آلية (صندوق الدعم الجهوي، بنك مشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، العقار..).

ويتطلب برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 مبلغا إجماليا يقدر ب 11.9 مليار درهم، منها 4 مليار درهم مساهمة من مجلس الجهة.

ويرتكز هذا البرنامج على خمسة محاور استراتيجية تروم السعي إلى هيكلة وبناء جهة قوية وموحدة وفعالة (تقوية وتعزز الإدارة والحكامة، تسويق مجالي، تعزيز وتثمين التراث الثقافي..)، وتسريع وتيرة الاستدراك لتجاوز التأخر الحرج في عدد من المجالات بالجهة (فك العزلة، تنمية العالم القروي، تأهيل مستوى المراكز الحضرية ..) ، وتعزيز وتقوية الإدماج والخدمات الاجتماعية (تعزيز العرض الصحي، خلق قطب جامعي مندمج، مكافحة التحديات البيئية، تعزيز الإدماج الاجتماعي..). 

كما تروم هذه المحاور تحقيق التنمية المستدامة للمؤهلات الاقتصادية للجهة (قطب للاقتصاد الأزرق، خلق عرض سياحي بيئي، فلاحة مستدامة..)، وتمركز الجهة لتصبح قطبا رئيسيا في إنتاج الطاقة الخضراء (هيدروجين أخضر، جهة محايدة كربونيا..). 

وتم بلورة برنامج التنمية الجهوية وفق مقاربة تشاركية وتشاورية مكنت من إشراك مختلف الفاعلين من سلطات ترابية، وهيئات منتخبة، ومصالح خارجية، وكذا ممثلي فعاليات المجتمع المدني، وذلك عن طريق سلسلة من الورشات القطاعية والاقليمية التي تم تنظيمها بكل أقاليم الجهة (كلميم، سيدي إفني، أسا الزاك، طانطان).

وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون، مباركة بوعيدة، في كلمة بالمناسبة، على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها برنامج التنمية الجهوية لجهة كلميم وادنون 2022 -2027، مضيفة أنه تم إعداد البرنامج بناء على تشخيص والأخذ بعين الاعتبار جميع المشاريع المقترحة من طرف المصالح الخارجية والجماعات الترابية. 

واعتبرت أن برنامج التنمية الجهوية هو وثيقة مرجعية جد مهمة تعطي رؤية استراتيجية للجهة، مبرزة هذا البرنامج يشمل 96 مشروعا من مجموع 890 مشروعا مقترحا تم تحليلها ودراستها وتجميعها ضمن برامج، مضيفة أن هذه المشاريع ستمكن من استدراك التنمية الهيكلية داخل الجهة وخاصة ما يتعلق بالبنيات التحتية والنهوض بالعالم القروي وتغطية الحاجيات في ما يخص الشبكة الطرقية والتزويد بالماء الصالح للشرب. 

وأشارت بوعيدة إلى أن الهدف من هذه المشاريع هو الوصول ليس فقط في أفق 2027 وإنما أيضا سنة 2035 إلى أزيد من 50 ألف منصب شغل، مضيفة أن هذا البرنامج مبني على رؤية أساسها جعل الجهة قطبا وطنيا للطاقات المتجددة ومرجعا في الاقتصاد المستدام والدائري وأيضا قطبا رائدا في الاقتصاد الأزرق وكذا جعلها وجهة للسياحة المستدامة، وذلك بالنظر لما تزخر به المنطقة من مؤهلات.