الخميس 18 إبريل 2024
اقتصاد

سعيد جميل: هكذا ستواكب المدرسة المغربية إنجاب أجيال قادرة على رفع تحديات المستقبل

سعيد جميل: هكذا ستواكب المدرسة المغربية إنجاب أجيال قادرة على رفع تحديات المستقبل سعيد جميل، خبير الشأن الاقتصادي والتعليمي
أفاد سعيد جميل، خبير الشأن الاقتصادي والتعليمي، أن المدرسة المغربية سواء على مستوى التعليم العمومي أو الخاص يمكنها إنجاب أجيال قادرة على رفع تحديات المستقبل، مؤكدا أن المدرسة المغربية وإلى جانب كل ذلك، تنقل إلى هذه كل الأجيال مفهوم المواطنة وخدمة أهداف التنمية المحلية.
وأضاف سعيد جميل، وهو في نفس الوقت مؤسس مجموعة "فيفالدي ـ غاليلي" بالمحمدية، أن الجيل "ألفا" وما سياتي بعده سيوجد في خضم منظومة جديدة قائمة على التكنولوجيات الدقيقة والذكاء الاصطناعي والأتمتة، وهو ما يستوجب حسب الخبير إيلاء اهتمام بالغ بهذه الجوانب وفق طرق بيداغوجية تراعي كيفيات تقريب هذه المعارف بشكل صائب ومحدد.
وأشار إلى أن مفاهيم ومبادئ ريادة الأعمال بدأت تفرض إدراجها ضمن المنظومة التعليمية.
وأكد أن سوق الشغل يشهد حاليا ولوجا مكثفا للجيل (Z) من مواليد التسعينات، وأضاف أن هذا الجيل وانطلاقا من شغفه بالأعمال الحرة أو ريادة الأعمال، أضحى يلجأ مؤقتا إلى الانضمام إلى المقاولات التي توظفه للحصول على تجربة في هذا الميدان، ثم الانتقال إلى مجال "الفريلانس".
وأبرز أن هذا التوجه الذي يعيش على إيقاعه العديد من الشباب، يشكل في حد ذاته نوعا من المخاطرة، داعيا إلى أهمية تكوين الأساتذة للتكيف مع الجيل الجديد أو جيل "ألفا" في إطار الاستباقية، وبالتالي التعامل معه بصورة نستجيب لخصوصياته وانتظاراته وتمهيد الطريق أمامه وتحفيزه على ريادة الأعمال.
وحول ما إذا كانت الموارد البشرية لتحقيق كل الأوراش المنتظرة كافية أم أن هناك عجز على هذا الصعيد، اعتبر أن خلاصات تقرير النموذج التنموي أكدت هذا مستوى كل القطاعات، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للتربية والتعليم أكد هذا المعطى، موضحا أن محاولات لتدارك الوضع تمت خلال 2009 و2015 لكن دون التمكن من ذلك.
وأورد سعيد جميل أن موضوع الموارد البشرية مرتبط في جوهره بحكامة التدبير انطلاقا من مبدأ القرب، وهو ما يستدعي حسب المتحدث الاستمرار بخطى أسرع بالنسبة لقطاع التعليم في مجال الجهوية المتقدمة وتعزي أكبر لدور الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إلى جانب تظافر الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن تلقين التلاميذ منذ السنوات الأولى لمسارهم المدرسي مفاهيم الاستئناس بالمعلوميات والروبوتيك إلى جانب اللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، من شأنه فتح آفاق جديدة، وبالتالي إعدادهم للانصهار في التوجهات الجديدة المنتجة القائمة على التكنولوجيات الحديثة.
وفي سياق الاقتراب من المبادرات المعتمدة من أجل تلقين مبادئ "الروبوتيك" والمعلوميات لفائدة "الجيل ألفا"، كشف حسن عبادي، مسؤول المعلوميات بمجموعة فيفالدي ـ غاليلي، أن أبجدية الروبوتيك تلقن إضافة إلى المقررات المعتمدة كمادة تتيح للتلاميذ الصغار التعرف مبكرا على التوجهات الجديدة في هذا الإطار، حتى لا يبقوا في معزل عن السياق.
وأضاف أن مرحلة التعليم الابتدائي تشهد تلقين ما يسمى بـ SCRADCH، أما مرحلة الإعدادي والثانوي فيتم خلالها تكوين التلاميذ على ARDUINO وphyton المرتبط بالتعامل مع المكونات الإلكترونية.
كما أشار إلى أن المتمدرسين في الإعدادي والثانوي يستفيدون من تعلم برمجة المواقع الإلكترونيةـ ولغات البرمجة HTLM، وجافاسكريبت، ضمانا لتأهيلهم لمهن المستقبل.
وأورد أن المجموعة تعتني، أيضا، بمجال الذكاء الاصطناعي، مع الحرص على ضرورة تعليم التلاميذ مبادئ البحث وكيفيات ذلك لتعزيز مخزونهم من المعارف.
وقال إن مجموعة "فيفالدي ـ غاليلي" تتوجه إلى التحول إلى مدرسة ذكية خاصة على مستوى الإدارة، من أجل بلوغ مرحلة صفر ورق، إلى جانب مد التلاميذ بالتمارين المنزلية رقميا، وتفس الشيء بالنسبة لملفات النقط، والإعلان عن تواريخ العطل، وكذلك التواصل بين الإدارة وأولياء التلاميذ.