الثلاثاء 21 مايو 2024
اقتصاد

هكذا يرى أطباء وباحثون مستقبل القنب الطبي بالمغرب 

 
 
هكذا يرى أطباء وباحثون مستقبل القنب الطبي بالمغرب  زراعة الكيف بالمغرب الموجهة للبحث العلمي والاستعمالات الطبية
بمناسبة تنظيم أول ندوة علمية حول القنب الطبي تحت شعار "القنب الهندي بين البحث العلمي والتطبيقات الطبية "، وذلك أيام 25، 26 و 27 ماي 2023، بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، أجرى الدكتور أنور الشرقاوي سلسلة من الحوارات مع أطباء وخبراء وصيادلة وباحثين و مدراء مختبرات.
وكان الدكتور ينهي هذه الحوارات بالسؤال التالي: ما هو مستقبل القنب الطبي بالمغرب؟
وكانت جل جميع الأجوبة تسير في نفس الاتجاه، وهو استثمار القنب من أجل إنتاج أدوية ومكملات وغيرها.

الدكتور جمال توفيق من كلية الطب والصيدلة بالرباط، قال إن كل طرف يمكن أن يجد نفسه وسط القنب، من التجميل والمكملات الغذائية والأدوية، سواء على مستوى استخراج المواد الأولية وتصديرها أو الاستغلال المحلي من خلال تطوير الأدوية المغربية بواسطة اختبارات سريرية جد مهيكلة.
وكان رد الدكتور رشيد النجاري من كلية الطب والصيدلة بالرباط، أن نبتة القنب منتشرة بالمغرب، وهي غنية، متمنيا تطويرها لإنتاج عدد من الأدوية والمكملات الغذائية خدمة لصحة المواطن بعيدا عن أية أضرار.

أما خالد العطاوي المدير العام لشركة "أكسيس فارما"، فأوضح أن مستقبل القنب الطبي جد واعد لأن المغرب يتوفر على بنيات تحتية ومستشفيات جامعية وتطور في الصناعة الدوائية وباحثين كبار يشتغلون في جامعات خاصة امثال جامعات بنكرير والشيخ خليفة وأوكسفورد، مضيفا أن هناك الوكالة الوطنية للأدوية والهيئة العليا للصحة التي سترى النور قريبا، وهو ما يعني في نظره أن جميع الإمكانيات متاحة من أجل إعطاء القيمة لنبتة القنب وإنتاج أدوية ومكملات غذائية ومنتجات أخرى تعود بالنفع على الفلاحين وعلى المرضى وعلى البلاد ككل من خلال عائدات التصدير.
وقال الدكتور نورالدين العواد من جامعة عبد المالك السعدي بطنجة، إنه يعتقد أن المغرب من أوائل الدول المنتجة للقنب الهندي في العالم، وعليه التحول من دولة  منتجة إلى دولة مصنعة للأدوية وغيرها اعتمادا على نبتة القنب. 

وشددت الدكتورة خديجة برادي من كلية الطب والصيدلة بفاس، على أن هناك أدلة علمية تجعل الأطباء مرتاحين وهم يدعون المرضى إلى استعمال مستخرجات القنب في علاج  الآلام وبعض الامراض الجلدية، متابعة أن القنب الطبي يستحق المزيد من البحث العلمي لتحديد اتجاهاته. 
وقال عبد الرحمان سطامبولي إنه لايمكن للمغرب أن يظل في آخر الصورة وهو يرى دولا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا وإيطاليا تجاوزت طابو القنب وأصدرت تشريعات وقوانين للاستفادة منه في العلاجات الطبية.

وعبر البروفيسور عبد السلام الكرتوتي من كلية الطب والصيدلة بفاس عن تفاؤله الكبير لمستقبل القنب الطبي، وهو ما تبناه  عبد الخالق فرحات مدير الوكالة الوطنية للاعشاب الطبية بتاونات الذي أشار إلى أن المغرب يملك فرصة تاريخية لأنه كان ينتج من قبل شيئا غير قانوني، لكنه اليوم بفضل القانون الجديد و الباحثين ومع التجربة سيشتغل الجميع على نبتة تشكل مستقبل البحث العلمي بالمغرب.