الثلاثاء 30 إبريل 2024
اقتصاد

في تدبير النفايات الصلبة.. شبكة الكفاءات الألمانية المغربية تقدم خبرتها لمساعدة جماعة أيت ملول

في تدبير النفايات الصلبة.. شبكة الكفاءات الألمانية المغربية تقدم خبرتها لمساعدة جماعة أيت ملول جانب من اللقاء
 ترأس النائب الأول لرئيس جماعة ايت ملول إبراهيم طير، نيابة عن رئيس الجماعة  هشام القيسوني، اجتماع عمل مع كل من عصام عباسي عن شبكة الكفاءات الألمانية المغربية ويوسف تغزاز عن منظمة الهجرة والتنمية، بحضور كل من رئيس القسم الإداري والقانوني، ورئيس مصلحة التجديد الحضري، ونائب رئيس مصلحة الأشغال وتدبير العتاد والآليات.
 
وخصص الإجتماع، الذي عقد بحر الأسبوع الجاري، لبحث تنزيل ما تم الإتفاق عليه في الإجتماع السابق بخصوص أوجه الشراكة والتعاون في مجالات اشتغال الجماعة، لاسيما منها تلك المرتبطة بالبعد البيئي والاستدامة، حيث تم التركيز بصورة أساسية على قطاعات تدبير النفايات الصلبة، الإنارة العمومية، المساحات الخضراء.

افتتح النائب الأول الاجتماع بالتعبير عن شكره لكل من عصام عباسي، ويوسف تغزاز نظير حضورهما الإجتماع وعبرهما الهيئات المدنية التي ينتميان إليها كل من شبكة الكفاءات الألمانية المغربية ومنظمة الهجرة والتنمية. كما شكر الأطر الجماعية الحاضرة في الإجتماع على انخراطها الجدي في إنجاح مختلف الأوراش التي تشتغل فيها الجماعة، مذكرا بجودة الشراكة التي تجمع جماعة أيت ملول مع منظمة الهجرة والتنمية، وقابلية هذه الشراكة للتطوير ولتشمل أوجها جديدة للتعاون، كما لم يفوت الفرصة في جرد مجمل المخرجات التي خلص إليها الإجتماع السابق، والتي لم يأت اجتماع اليوم إلا لبحث تنزيلها على أرض الواقع، خصوصا إذا ما تم توخي التدريج والبدء بمشاريع صغيرة ومتوسطة قابلة للإنجاز.
 
وأشاد عصام عباسي الخبير في المجال البيئي والطاقات المتجددة، بالجماعة ودورها الريادي الذي تضطلع مقارنة مع الجماعات الترابية الأخرى على مستوى مجموعة من المجالات والذي يبقى أبلغ دليل عليها الجوائز التي سبق للجماعة الحصول عليها، حيث أكد أن هذا الإجتماع ليس إلا شكلا من أشكال البحث لمساعدة الجماعة على تحقيق نفس الريادة في قطاعات ومجالات أخرى، بما فيها قطاعات تدبير النفايات الصلبة، الإنارة العمومية، المساحات الخضراء، كما أكد ارتباط هذه القطاعات بعضها ببعض وضرورة الإشتغال عليها توازيا خصوصا أمام ما تعبر عن الإحصائيات والأرقام المقدمة من طرف الجماعة،  والتي تخص كل منها على حدة، عن إمكانية خفض التكلفة إلى حد كبير وقدرة تحويل هذه القطاعات إلى قطاعات منتجة عوض استحواذ فواتيرها على قسط كبير من ميزانية الجماعة، كما أنه بإمكانها أن تمول نفسها، وذلك عبر الية الاستثمار فيها والذي من شأنه أن يؤدي إلى نتائج جيدة في الأمد المنظور.
 
وأبدى  عصام عباسي الذي عرج في معرض حديثه على الإشادة بتجربة جماعة أيت ملول في تدبير قطاع النظافة في المدينة، على ثلة من الأفكار من قبيل الأساليب المتبعة في تدبير مطارح النفايات، وكلفة الطن الواحد منها، وكذا السبل الكفيلة من خفض هذه التكلفة وتحويل القطاع إلى قطاع منتج، معبرا استعداده التام لتسخير خبرته لمساعدة الجماعة ومواكبتها في إجراء دراسة أولية لقطاع تدبير النفايات الصلبة، على أساس أن يتم تنزيلها بداية في أحياء المدينة على أن يتم تعميمها في مختلف الأحياء بعد ذلك، مع استحضار الخصوصيات التي تميز كل حي على حدة. حيث أن من شأن انجاز هذه الدراسة عبر تعبئة أطراف أخرى كالجامعة وجمعيات المجتمع المدني وتسخير الإمكانيات اللازمة أن تشكل بداية لخوض تجربة رائدة في التدبير المستدام لقطاع تدبير النفايات الصلبة وعبره القطاعات الأخرى المرتبطة به، حيث أكد المتحدث أن تنزيل هذه التجربة سيتم بالاستفادة من التجارب الوطنية وكذا الدولية (ألمانيا نموذجا) غير أنه لن يكون استنساخا له، بل مثمنا لنقاط قوتها ومستفيدا من نقاط ضعفها.
 
وعبرت الأطر الجماعية الحاضرة على انخراطها التام في كل ما من شأنه تجويد المرافق التي تشرف الجماعة على تدبيرها، في سبيل تقديم أعلى درجات الجودة من الخدمات للمواطن، بما فيها المشاريع التي تتم في إطار الشراكة المتميزة التي تجمعها مع منظمة الهجرة والتنمية وكذا شبكة الكفاءات الألمانية المغربية، حيث أكد رئيس القسم الإداري والقانوني باعتباره نقطة الارتكاز في علاقة الجماعة مع هاتين الأخيرتين، إضافة إلى كل من رئيس مصلحة التجديد الحضري، ونائب رئيس مصلحة الأشغال وتدبير العتاد والآليات على توفير جميع المعطيات والوثائق اللازمة لإنجاز الدراسة المقترحة في أفضل الظروف حسب الحاجات المعبر عنها، وكذا الإنخراط التام في إنجازها.
 
وفي كلمة تناولها نائب الرئيس، عبر الأخير عن مدى ارتياحه لما آلت إليه نتائج الإجتماع، وحجم الأفكار والرؤى التي تم تقاسمها، حيث أكد على ضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني المتفق عليه، على أن يتم عقد اجتماع آخر شهر يوليوز يكون مناسبة للحسم في المشروع في صيغته النهائية، وقبل رفع الاجتماع عرج النائب على الإشارة التساؤل حول إمكانية التعاون في قطاعات أخرى، لاسيما رقمنة بعض الخدمات عبر انتاج بعض التطبيقات الالكترونية المساعدة في رفع جودة الخدمات والسرعة في التفاعل والاستجابة وخفض التكلفة، من قبيل القطاع الاجتماعي وقطاع الصحة، وهي جميعها قطاعات تدخل في صميم مجالات اشتغال شبكة الكفاءات الألمانية المغربية، إذ رحب ممثل الأخيرة بالفكرة وتم الاتفاق على أجرأتها في لقاءات أخرى مع الأطر المختصة من الشبكة.