على إثر مقتل تاجر المخدرات المسمى ابراهيم الداه على حدود الخط الدفاعي للقوات المسلحة الملكية، توصل موقع "أنفاس بريس" لمعطيات تفيد بأن ستة عناصر أمنية عاينت تحرك أربعة أفراد على متن سيارة، فطلبت منهم التوقف، غير أن شخصين فرا هربا نحو الغرب، في ما تجاوز ثالث الخط الدفاعي. الأمر الذي استدعى إطلاق النار تجاههم بنحو 37 رصاصة قبل التمكن من حجز ما يقارب من طنين لمخدر الشيرا.
وفي نفس الليلة، وتحديدا الساعة الواحدة والنصف من يوم الجمعة 13 يوليوز 2013، حضر المسمى حمزة الداه لمقر الدرك الملكي للعيون ليصرح بأنه تلقى مكالمة هاتفية من شخص يدعى التومي يخبره من خلالها كون أخيه ابراهيم الداه قد توفي نتيجة عيارات نارية مصدرها قوات الجيش الملكي ووجد بمنطقة واد أوتليتيس على بعد 165 كيلومتر جنوب مدينة العيون.علما أن الضحية كان موضوع مذكرة بحث من أجل الاتجار في المخدرات. مباشرة بعد ذلك انتقل الكولونيل عبد الرحمان الوزاني، رفقة حمزة الداه، ليعثروا على جثة ابراهيم الداه ملقاة تحت شجرة بعيدة من الطريق المؤدية إلى "كلتة زمور" بنحو 20 متر، قبل أن يتم نقلها عبر سيارة إسعاف تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط إلى مستشفى مولاي الحسن بلمهدي تحت حراسة أمنية لعناصر الدرك الملكي.
وبمجرد وصول سيارة الإسعاف في تمام الساعة الواحدة إلا ربع بعد الزوال تجمهر البعض من أقارب المتوفى الذين حاولوا اقتحام مستودع الأموات وهم يرددون شعار الانفصاليين "لابديل لا بديل عن عن تقريرالمصير". وبعد انتشار القوات الأمنية بعين المكان، أشهر أحد المتجمهرين سلاحه الأبيض في وجه نحو 80 شخص قبل إقناعهم بفض التجمهر والذهاب إلى حال سبيلهم.