الخميس 6 فبراير 2025
فن وثقافة

"أصول إخفاق التحديث الحضري بالمغرب ما قبل الحماية".. إصدار جديد لسعيد أكدال

"أصول إخفاق التحديث الحضري بالمغرب ما قبل الحماية".. إصدار جديد لسعيد أكدال غلاف كتاب "أصول إخفاق التحديث الحضري بالمغرب ما قبل الحماية" وفي الإطار الكاتب سعيد أكدال
أصدر للكاتب سعيد أكدال كتاب جديد، عنونه ب "أصول إخفاق التحديث الحضري بالمغرب ما قبل الحماية"، لإعادة قراءة تاريخ المدينة المغربية، وتسليط الضوء على أسباب الانحطاط الحضري بين القرنين 14 و19 ميلادية، من خلال الوقوف شرحا وتحليلا، في مضمون صفحاته عند دور الدولة في ازدهار المدن وتعثرها. 
 
ولتحقيق مراده وإعادة قراءة تاريخ المدينة المغربية، تطرق الكاتب المغربي في مولوده الأدبي إلى أربعة أبواب رئيسية، أضاء في أولها على أثر الحضور الفعلي للدولة على مسلسل التمدين، بداية بإبراز مظاهر عجز التمدين خلال القرنين 14 و15 ميلادي، وصولا إلى البعد الاستراتيجي لعودة التمدين الرسمي.
 
وخصص الباب الثاني من مؤلفه للحديث عن سياسة الإنعاش الحضري بين التوجه البري والتوجه البحري، من خلال الإضاءة على البحر والتمدين بالمغرب الحديث وكذا التمدين الإسماعيلي (التمدين بالعاصمة الإسماعيلية مكناس) وتغيير معالم الشبكة الحضارية. 
 
ليتناول أكدال في ثالث محور أساسي في كتابه، والذي يحمل عنوان "عودة الانحطاط الحضري، للكل من التعثر الحضري والانهيار الديموغرافي والسلم الاجتماعي والسياسي المفقود، معتبرا إياه سببا في خراب المدن، ثم لمدى تأثير تحديات العالم الخارجي على المدينة المغربية. 
 
ووقف سعيد أكدال في الباب الأخير من المؤلف، المعنون ب"أوروبا والأزمة الحضرية المغربية في القرن 19م"، عند الأزمة الحضرية من خلال النص الغربي، مبرزا سلبيات هذا الخطاب، والنظرة الأوروبية للحواضر المغربية آنذاك، وصورة المدينة في أدب الرحلة المغربية إلى أوروبا، والأزمة الحضرية ومسألة التحديث، من خلال توضيح تأثير الانفتاح على المدينة المغربية وغيرها من المحاور الفرعية المتعلقة بهذه الأزمة والعلاقة التي تربطها بمسألة التحديث. 
 
وأشار المؤلف في مضمون التعريف بكتابه "أصول إخفاق التحديث الحضري بالمغرب ما قبل الحماية"، إلى أن قراءات تاريخ المدينة المغربية لما قبل الحماية هي قراءات تتم انطلاقا من فكر منبثق عن الحاضر، غير أن هذا الحاضر كما يقول الأستاذ محمد عابد الجابري ليس حاضرنا نحن، بل حاضر الغرب الأوروبي الذي يفرض نفسه كذات للعصر كله، للإنسانية جمعاء، معتبرا أن إعادة القراءة هذه تمكن من التصدى لتلك الأطروحات الغربية التي تحاول ترسيخ فكر يحاول أن يثبت دعائم تصورات ومفاهيم من شأنها بناء تاريخنا كما يرغب فيه الغرب لا كما نريد نحن.