السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

الحسين بكار السباعي: اللعبة الخبيتة للجزائر ورسالة مصر غير الواضحة 

الحسين بكار السباعي: اللعبة الخبيتة للجزائر ورسالة مصر غير الواضحة  الحسين بكار السباعي
 لنضع مثل إجتماع قدرة شمال إفريقيا في دورته 11 الفلكلورية، في سياقها الاقليمي وحتى الدولي وهل تمتلك مثل هذه اللجنة تأثيراأوحتى الحزائر نفسها، و التي تعيش خناقا داخليا غير مسبوق، قدرة على  صناعة القرار الإفريقي .
لنعد بكم ياسادة الى أسباب النزول، وإن تعددت فسبب الحقد الجزائري المستمر ضد مملكتنا الشريفة واحد وهو مشكل زعامة، فكما تعلمون أن الاتحاد الافريقي مافتئ يدعم المغرب خاصة لما أصبح يتمتع عليه من وضع مريح داخل المنتظم الدولي وباعتباره قوة دولية جديدة صاعدة وعن ما حققه من تفوق استتنائي في مواجهة أزمة كوفيد  19  لا يجب أن ننسى أنه في خضم تلك الأزمة التي لازالت تداعياتها مستمرة على جل اقتصاديات دول القارة وباقي العالم تمكن من إرسال أكثر من 28  طائرة الى مجموعة من الدول الإفريقية وبناء مستشفى ميداني بتونس وعرض مساعداته لتجاوز الأزمة على دول اوربية وعلى رأسها إيطاليا .
هذا الوضع الإستتنائي للمغرب والذي تحقق بفضل ديبلوماسية ملكية ناجحة وتابثة على مواقفها، دفع بالاتحاد الإفريقي إلى دعم ترشيح المملكة المغربية لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية للفترة 2024 – 2025، واللجنة الأممية المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، ودعم ترشيح المغرب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2028 – 2029.
لا يحب أن ننسى كذلك أن المغرب حريص على العمل مع الدول الأفريقية لتحقيق أهداف الأجندة القارية الهادفة إلى جعل أفريقيا دينامية قوية وديمقراطية ومستدامة، والتصدي للتهديدات والمخاطر المناخية.
هذا الأمر لن تبقى معه الجزائر مكتوفة الأيدي خاصة بعد انتعاش سوق النفط والغاز عملتها الوحيدة في الإقناع القاري والدولي وشراء الذمم ،وهذا ما وجب التنبيه اليه في دور عملة النفط والغاز الجزائري في العديد من المحاولات الفاشلة لتأمين حضور البوليساريو في شراكات الاتحاد الإفريقي والتي تستهدف في واقع الأمر مأسسة إشراك جبهة البوليساريو الانفصالية في الشراكات الدولية التي ينسجها الاتحاد الأفريقي. وهي محاولات بائسة للجزائر لتكريس تواجد البوليساريو داخل الاتحاد الأفريقي، خاصة بعدما استشعرت اقتراب دول الاتحاد من الاتفاق على طرد جبهة بوليساريو من دوالبها وذلك بعد فشل العديد من الاتفاقيات الدولية التي تبرم بإسم القارة السمراء مع العديد من المنظمات والوكالات الدولية نتيحة تواجد كيان غير معترف به من طرف هيئة الامم المتحدة لكونه ليس دولة ولا يمتلك أرضا ولا سيادة، كما أنه لا يعتبر عضوا في أية منظمة اقليمية ومنها جامعة الدول العربية .
 فالاتحاد الافريقي أضحى يعي جيدا  بأن وجود جبهة البوليساريو داخل أروقته  أمر فوت عليه الكثير من فرص التنمية، والشراكات، وخير مثال ما وقعة بالقمة الأفريقية – اليابانية المنظمة في تونس والتي عرفت فشلا ذريعا بسبب إقحام الجبهة الوهمية في أعمالها في انتهاك سافر لقوانين الاتحاد الأفريقي ، دون أن ننسى كذلك  القمة الأميركية – الأفريقية ، وما وقع في أعمال القمة السادسة للاتحاد الافريقي – الاتحاد الأوروبي في فبراير 2022 .
لقد تبين وبالواضح للمنتظم الافريقي والعالم الذي يعيش اليوم مخاض نظام دولي جديد طفت فيه قوى دولية جديدة الى مستويات مميزة بفعل شراكاتها ومساهمتها في صناعة القرار الدولي ومنها المغرب البلد الافريقي والعربي الذي أضحى وبفعل حنكته الديبلوماسية وحفاظه على توازن شراكاته الاقتصادية واعتدال مواقف مع قوى الصراع الدولي الجديد خاصة مع الحرب الروسية الاوكرانية وأحداث السودان التي ستكون لها انعكاسات هامة ليس فقط على دول الجوار واخص بالذكر دولة مصر بل على شمال افريقيا .
ليتضح لنا جليا هشاشة الرسالة التي ضخمها الإعلام الجزائري حول اجتماع قوة إقليم شمال افريقيا والتي تعتبر هيئة عسكرية تابعة للاتحاد الافريقي تأسست سنة 2005 والموقف الغريب لحضور رئاسة أركان الجيش المصري في غياب لموريتانيا وتونس، علما أن حضور ليبيا لأأن حكومة طرابلس لا تمتلك ولا يستقر حالها على أي قرار صائب للوضع العام غير المستقر بهذا البلد .
وليبقى السؤال الذي ينتظر كل رد من مصري هو الموقف الغريب وغير المفهوم والخفي الابعاد خاصة مع حرب السودان وأزمة مياه نهر النيل ، هو حضور ممثلها العسكري في هيئة عسكرية تنفيدية تابعة للإتحاد الافريقي ومند سنوات تأسيسها التي ترجع الى 2005 لم تلعب أي دور إيجابي في النزاعات التي تعرفها القارة السمراء بالموازاة مع هيئة قواة افريكوم المعروفة .
للملاحظة فحضور مصر خطوة غير محسوبة ونوع من التسرع غير المحسوب على دولة تربطها بالمغرب علاقات مهمة وقوية ومواقفها والى ساعة كتابة هذه السطور تابة بخصوص سيادة المغرب ووحدته الترابية .
خاصة أن العديد من دول الاتحاد الافرقي أقروا في غير ما مرة أن قبول عضوية البوليساريو قبل أكثر من أربعين سنة داخل الاتحاد الأفريقي يمثل خطأ تاريخيا وسقطة يجب تصحيحها وآن أوانها .
الحسين بكار السباعي، محام وباحث في الهجرة وحقوق الإنسان. 
مترافع مدني عن قضية الصحراء المغربية.