بعد فاجعة انهيار ثلاث عمارات بـ "حي بوركون" بالبيضاء، خرج اسم الممثلة "أمل معروف" إلى واجهة الحدث، بحكم أنها من سكان إحدى العمارات المنكوبة، وقالت مصادر متطابقة أن الممثلة وأمها كانتا عالقتين ومُحاصرتين تحت الأنقاض، وفيما انتظر المقربين من الممثلة خبرا سارا حول مصيرها، آملين نجاتها رفقة أمها، تحولت مساعيهم للعثور والاطمئنان على الممثلة وأمها بالمستشفى إلى قلق وحيرة وحزن ويأس، بسبب عدم تمكنهم من التعرف على مكان وجود الضحيتين وعدم حصولهم على جواب شاف عن سؤال: هل هما على قيد الحياة أم توفيتا!؟
"أنفاس بريس" اتصلت بالمخرج الشاب "إدريس صواب"، أحد المقربين من الممثلة "أمل معروف"، وسبق واشتغلت معه في فيلم "الصورة الأخيرة"، الذي عبَّر عن أسفه الشديد وحزنه العميق لما حدث في "بوركون"، كما أكد أنه أمضى زهاء 26 ساعة متنقلا رفقة بعض زملائه في الميدان، ما بين أنقاض العمارات المتهدمة وقاعات مستشفى الصوفي ومستشفى مولاي يوسف ومستشفى بن رشد، دون معرفة مصير الضحيتين. وأشارت بعض المصادر بعين المكان لـ "أنفاس بريس" أن منزل الممثلة أمال معروف متواجد بالطابق الثالث بناء على تصريح جارة من جيرانها، وأن المدة الفاصلة عن سقوط العمارات إلى حدود تصريح المصدر كانت تصل إلى 30 ساعة حينها، وهو أمر رجح معه المصدر المذكور أن تكون الممثلة أمل معروف قد فارقت الحياة دون أن يؤكد ذلك نهائيا، رغم أن بعض عناصر الوقاية المدنية بعين المكان أشارت إلى وفاة بعض المُحاصرين تحت الأنقاض بالعمارة التي تقطن فيها أمل معروف. وقد صرح العديد من المقربين من أمل معروف، أنهم لا يفهمون عدم تطابق تصريحات السلطات المحلية والمسؤولين عن مقبرة الرحمة، إذ أكد مصدر منهم أن السلطات المعنية تخبرهم أن الموتى ضحايا "فاجعة بوركون" تم إيداعهم بمستودع الأموات بمقبرة الرحمة، وعند توجههم للمقبرة يصطدمون بجواب يبعث على الحيرة والشك، مفاده أن مستودع الأموات بمقبرة الرحمة لم يتوصل إلى حدود "لحظة الاستفسار" بأية ضحية من ضحايا فاجعة "بوركون" الذين وافتهم المنية. فهل ينطبق ما وقع للممثلة "أمل معروف" على العديد من الضحايا المواطنين الذين لم تتبع أثارهم وسائل الإعلام؟