الخميس 21 نوفمبر 2024
فن وثقافة

هل يُغير الفكاهي الشاب "محمد الكامة" المسار نحو الغناء؟ (+ فيديو)

هل يُغير الفكاهي الشاب "محمد الكامة" المسار نحو الغناء؟ (+ فيديو)

عرَفه الجمهور المغربي كأحد المواهب الشابة التي برزت بشكل ملفت للانتباه في برنامج "كوميديا" و"كوميديا شو" بالقناة الأولى، قبل صدور دفتر التحملات التي عجزت عن توفير الظروف الملائمة لاكتشاف المواهب التي يزخر بها المغرب. اسمه الكامل "محمد الكامة" ممثل مسرحي وفكاهي يتميز بروحه المرحة وقد اشتهر عبر الشاشة الصغيرة بإتقانه لتشخيص دور "التيكنيسيان" أي "التقني" في برنامج كوميديا لدرجة أنه يمكن أن يُخيل إليك أنه كان فعلا تقنيا في بلاطو كوميديا، بفضل حسن تعامله مع هندام وأكسوسوارات التقني، وقد شكل رفقة الفكاهي المراكشي "تيكوتا" شافاه الله، ثنائيا فريدا خصوصا في دور الأم والابن والأستاذة والتلميذ، حيث برع الفكاهي "الكامة" في تقمص شخصية أستاذة اللغة العربية ذات الطابع الكلاسيكي، التي لا تسمح بالكلام بغير اللغة العربية داخل الفصل، والتي تحرص على النطق الصحيح والسليم للجمل دون أخطاء فادحة. استطاع الممثل الشاب "محمد الكامة" أن يحوِّل ما يمكن أن يوصف بالعيب في أحد مخارج الحروف في صوته (صوت الراء)، إلى طريقة جميلة وفريدة في الإلقاء، وارتقى بذلك صوته إلى طابع مميز تتعرف من خلاله عليه دون أن تشاهد وجهه أو جسمه.  وليس كل ذلك بغريب على "الكامة" مادام أنه قادم من رحاب "أب الفنون" المسرح، الذي مكنه من التأثير في المتلقي ونقش صورته في لائحة الفنانين المغاربة الشباب الواعدين في مجال التمثيل، بالاستعانة بغزارة الحركة وقسمات الوجه وانسجام التعابير اللفظية مع الجسدية وحسن توظيف طاقة الجسم والثقة في النفس، وكلها ميكانيزمات تجعل من وقوف "الكامة" أمام الكاميرا أو على خشبة المسرح، لحظة انتشاء بالفرجة العفوية والسخرية الضاحكة من المواقف التي نعيشها في الحياة اليومية. وقد عمَّمَ مؤخرا عبر "الفيسبوك" "فيديو" يؤدي فيه مقطعا لأغنية مطلعها "يامسافر وحدك وفايتني" وهي من الأعمال الرائعة التي عُرفت بأدائها وتلحينها من طرف الموسيقار الراحل المصري محمد عبد الوهاب، وبتعميم "الكامة" للفيديو المذكور، اكتشف أصدقاءه والمعجبين بفنه الجانب الغنائي في موهبته. وعلقت على الفيديو صاحبة حساب "رجاء أحسن" : (برافو برافو برافو تبارك الله عليك. مُعحبة بصوتك. مشاء الله متعدد المواهب). وكتب زميل "الكامة" الفكاهي طارق (ثنائي الرسالة) ساخرا : (صوتك جميل لماذا لم تشارك في كوميديا؟) في إشارة منه بطريقة غير مباشرة إلى تغليب الكامة لموهبة الفكاهة على حساب موهبة الغناء. وكتب ياسين عبد الوافي : (جيد موهبتين : الكوميديا والغناء). وبعد مشاركة الفيديو على نطاق أوسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علق الفنان التشكيلي حسن مجاهد : (إنه مغني كبير وصوت جميل جدا) وبعد تعليق ذكَّرَ بمشاركة "الكامة" في "السكيتشات" الفكاهية ببرنامج كوميديا بالقناة الأولى رفقة تيكوتا، علق الأستاذ الباحث في مجال القانون الدكتور رشيد لبكر المهتم بالفن والثقافة ( الغناء أنسب له...لاسيما أن حال التمثيل ببلادنا يرثى لها، ليس لغياب الكفاءات بل لرداءة وركاكة الإنتاج والمؤلفين...أما الغناء فليس بأحسن حال، غير أنه مصيبته مزدوجة،،، فمن جهة الإنتاج منعدم ومن أخرى لا أصوات هناك ولا يحزنون). بعد كل هذه التعليقات هل يُغير "محمد الكامة" الوجهة الفنية من الكوميديا إلى الغناء؟.

الرابط هنا