بعد التهديدات الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق المعروفة بـ "داعش" التي وجهتها للمغرب، عقدت سلسلة من الاجتماعات على مستوى عمالات وأقاليم جهة طنجة تطوان، خاصة على مستوى ساحل تطوان، حيث عقدت عمالة المضيق الفنيدق عدة اجتماعات أمنية بحضور مختلف المتدخلين من الأمن الوطني، الدرك الملكي، القوات المساعدة، القوات المسلحة الملكية، الوقاية المدنية، وذلك تحسبا لتهديدات التيارات المتطرفة التي تحاول المساس بالأمن العام للمغرب.
وقد شرعت السلطات الأمنية في هذا الإطار بوضع عدد من نقط التفتيش بمختلف مداخل المدن، بالإضافة إلى حماية المواقع الحساسة مثل الموانئ الترفيهية والمواقع السياحية المهمة كالفنادق والإقامات السياحية. وتشمل هذه الإجراءات الأمنية تأمين وتشديد المراقبة على مستوى المعبر الحدودي باب سبتة وتعزيز المراقبة بالمحطة الطرقية ومحطات وقوف سيارات الأجرة.
ومن بين الإجراءات الأمنية الوقائية التي تم اتخاذها، القيام بحملات تحسيسية مع مختلف المتدخلين في القطاع السياحي والنقل العمومي وشركات الأمن الخاصة، وتعزيز المراقبة على دور الإيواء السياحي. بالإضافة إلى تجنيد عدد من المتعاونين مع الأجهزة الأمنية بمختلف المناطق الحيوية والمنشآت والمؤسسات الاقتصادية والمرافق العمومية لرصد كل التحركات المشبوهة.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية التي اتخذت على مستوى المناطق الساحلية لشمال المغرب لتأمين الموسم السياحي، خاصة وأنه في فصل الصيف يرتفع عدد الزوار والسياح بشكل كبير، بالإضافة إلى أن الشمال تحول إلى قاعدة خلفية لتجنيد المقاتلين المغاربة المتوجهين لسوريا والعراق للقتال مع "داعش".
مشهد من مدينة الفنيدق