السبت 18 مايو 2024
اقتصاد

الشامي : الملتقى الدولي للفلاحة سيعرف مشاركة عدد هائل من الدول ونطمح إلى توقيع عدد هام من الاتفاقيات

 
 
الشامي : الملتقى الدولي للفلاحة سيعرف مشاركة عدد هائل من الدول ونطمح إلى توقيع عدد هام من الاتفاقيات جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب
قال جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في لقاء خاص مع جريدة " أنفاس بريس " إن الدورة 15 من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب ستتطرق الى السيادة الغذائية، باعتباره الموضوع الذي يشغل جميع رؤساء الدول الإفريقية، مشيرا بأن الملتقى يشكل فرصة للتطرق أيضا الى موضوع التقلبات المناخية والى اتفاقيات التعاون، حيث يعد المنبر السنوي الأول للمهنيين والسياسيين من أجل التداول في مختلف النقاط المهمة التي تهم القطاع الفلاحي.
 
وأشار محاورنا أن الملتقى سيعرف تنظيم حوالي 40 مناظرة وضمنها مناظرات وطنية وأخرى دولية، كما سيعقد اجتماع بتاريخ 4 ماي 2023 سيعرف حضور 36 وزيرا يمثلون البلدان الإفريقية، حيث سيتداولون في موضوع التقلبات المناخية في إفريقيا، بحضور مدير منظمة " الفاو " وبعض أطر البند الدولي، كما سيعرف القطب الدولي لأول مشاركة عدد هائل من الدول، حيث يرتقب الوصول الى مشاركة 70 دولة، مضيفا أن 5 دول تواصلت مع إدارة الملتقى بشكل متأخر وتعذر ايجاد موقع يضمن مشاركتها، كما سيعرف الملتقى بحسب الشامي مشاركة أكثر من 300 شركة أجنبية، مؤكدا بأن هناك طموح بتوقيع اتفاقيات واستقطاب استثمارات في المجال الفلاحي.
 
وذكر الشامي في تصريحه لجريدة " أنفاس بريس " الى القطب الجديد الذي تم إحداثه المتعلق بالابتكار والشركات الصغرى وهو قطب دولي سيعرف حضور شخصيات من السنغال وفرنسا وهولندا وبريطانيا والمغرب، معربا عن أمله بإخراج نموذج لهذه الشركات الصغرى في القرى المغربية، علما أن هناك استثمارات لا تتطلب قدرا كبيرا من المال، وبإمكانها تقديم خدمات تعود بالخير على مالكي الضيعات.
 
كما تطرق في لقائه مع جريدة " أنفاس بريس " الى جملة من الإشكالات التي تؤرق عدد من المهتمين في المغرب وضمنها رهانات التصدير، وهل يمكن المراهنة على تصدير الطماطم والبطيخ الأحمر ؟ وما هي سبل الحفاظ على الفرشاة المائية ؟ ألا يعد من الأفضل الاكتفاء بتلبية حاجيات الاستهلاك الوطني بدل التصدير ؟ مشيرا بأن كل هذه التساؤلات ترتبط بالسيادة الغذائية والموارد الطبيعية التي يتوفر عليها كل بلد
 
وفيما يتعلق بمشاركة التعاونيات النسوية أشار الشامي أن التعاونيات تحقق مابين 40 إلى 60 في المائة من رواجها في ظرف خمسة أيام من مشاركتها في الملتقى، مضيفا بأن التعاونيات النسوية وصلت الى مستوى مرضي من حيث الجودة والتعليب، مؤكدا بأن الملتقى سيفتح للتعاونيات النسوية قنوات من أجل تصدير منتجاتها الى ألمانيا وهولندا وإيطاليا، مؤكدا بأن إدارة الملتقى تسعى جاهدة الى ربط الاتصال بين العرض والطلب أو العكس، والجميل أيضا – يقول الشامي – هو تلبية أغراض عدد من البلدان وربط الاتصال فيما بينها دون أن يكون المغرب معني بها، مؤكدا بأن الهدف هو أن يتحول الملتقى الى ملتقى جهوي، علما أنه من المتوقع في السنوات المقبلة أن لا تتمكن البلدان من المشاركة في مختلف الملتقيات على الصعيد الدولي، حيث ستفضل – يضيف محاورنا – جمع مصالحها ضمن جهة معينة في العالم، مشيرا بأن ما يهم القطاع الفلاحي بإفريقيا سيتم التداول بشأنه داخل المغرب ولا سيما من خلال الملتقى الدولي للفلاحة الذي تحتضنه مدينة مكناس، كما شدد الشامي على أهمية الحفاظ على القيمة المضافة داخل إفريقيا بدل منحها ببساطة الى الأوروبيين أو الأمريكيين، مقدما مثال البلد الذي يعد أكبر مصدر للقهوة في العالم والذي قد لا يخطر على بال أحد، وهذا البلد لا ينتج ولو كيلوغرام واحد من القهوة داخل بلده وهو سويسرا، مؤكدا بأنه آن الأوان لكي تلعب إفريقيا دورا حقيقيا وكي تكون المستفيد الأول من منتجاتها.