الثلاثاء 7 مايو 2024
اقتصاد

الباحث الاقتصادي ملكو يطالب بإسقاط الجنسية عن "الباطرونا" المتهربين من الضرائب

الباحث الاقتصادي ملكو يطالب بإسقاط الجنسية عن "الباطرونا" المتهربين من الضرائب مصطفى ملكو ونادية الفتاح وشكيب لعلج رئيس "الباطرونا"(يسارا)
اعتبر الباحث الاقتصادي مصطفى ملكو، أن استيفاء الضرائب بمثابة الجِهادٌ الأكبر، وطالب بإسقاط الجنسية عن أرباب الشركات الكبرى الذين يتورعون عن إيجاد الثغرات القانونية والضريبية للتهرب الضريبي..
"
أنفاس بريس" تنشر وجهة نظرالاقتصادي مصطفى ملكو:
 
سَنّتْ المجتمعات الحديثة الضرائب كضامِن للعيش المُشْتَرك من أجل مُجْتَمع متضامن ومتكافل؛ كما إنّ الزكاة في الإسلام لا تخرج عن هذه القاعدة مع ترجيح الجهاد بالمال على الجهاد بالنّفس ''الذين جاهدوا بأموالهم'' سابقة عن '' الّذين جاهدوا بأنفسهم''.
لا أتوَجّه برسالتي هذه للمُلْزَمين الّذين تُقْتَطَعُ منهم الضرائب من المصدر Prélèvement à la source، وهيّ الشِغِّيلة من موظفين قطاع عام أو خاص، لكن أتوجه بخطابي إلى أرباب العمل الخاضعين للضريبة على الأرباح حسْب تصريحات الربحيّة. Déclaration de bénéfices
أَمُجُّ مواقف الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب الّتي لا تُمَرّرُ فُرصَةً إلاّ وطالبت الدولة بتخفيض الضرائب في عمليّة ابتزاز قَمِيئة مقابل وعود بالاستثمار!!
في حين الجميع يعْلَم إن نسبة ليست بالهيّنة تحتال على الضرائب للتملُّص من دفعها، وأنا أعْلَم إنّ هناك أكثر من مائة طريقة لتقليص الرّبحية من أجل دفع ضريبة أقّل، وأحيانا بتواطؤ فَجّ مع أعوان جبايات فاسدين مرتشين يأكلون في بطونهم ناراً ويُضيّعون على المغرب ربح نُقْطةً إضافية من ناتجه الدّاخلي الخام.
أنا أعتبر التملُّص من الضريبة، وأحرى تبييض المال بالخارج خيّانة عُظْمى يستلْزم إسقاط الجنسيّة المغربيّة، كما أعتبر الاستثمارات الأجنبية مقابل    إعفاءات ضريبية مُضِرة باقتصادنا على المدى المتوسّط ويكفي الانتباه إلى ما تُحوّله الشركات الأجنبية من أرباح لفائدة أصحاب الذّمم المالية للخارج وبالعملة الصعبة ما يعادل عشرات المليارات من الدراهم،  اتصالات المغرب، شركات الإسمنت، البنوك، شركات التدبير المفوَض.. نموذجا؟