السبت 18 مايو 2024
اقتصاد

السيارات الكهربائية.. سينترو المغرب وكلية العلوم بن مسيك نموذج يحتذى به في البحث والتطوير

 
 
السيارات الكهربائية.. سينترو المغرب وكلية العلوم بن مسيك نموذج يحتذى به في البحث والتطوير إدريس لعبادي (يمينا) وعمر طنان
يواجه المغرب عددًا من التحديات البيئية بما في ذلك تلوث الهواء وتغير المناخ إلى جانب التحديات المرتبطة بالانخراط في المعايير الدولية للاقتصاد الأخضر. إلى جانب ذلك، هناك حاجة متزايدة لحلول النقل المستدامة التي يمكن أن تساعد في تقليل البصمة الكربونية للبلاد، بما في ذلك توسيع نطاق استعمال وصناعة السيارات الكهربائية بالمغرب 
في هذا الإطار، أبرمت مؤخرا سينترو CENNTRO المغرب التي يوجد مقرها بمديونة، وهي شركة تابعة لشركة أمريكية رائدة في تصنيع وتسويق السيارات الكهربائية شراكة مع كلية العلوم بن ميسك - جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بهدف البحث وتطوير تقنيات جديدة للسيارات الكهربائية.

 
وأوضح عمر طنان منسق مركز دعم الابتكار التكنولوجي بكلية العلوم بنمسيك جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، في تصريح ل "أنفاس بريس": "أن السيارات الكهربائية ينظر إليها كحل واعد لهذه المشكلة، لأنها لا تنتج أي انبعاثات ويمكن أن تساعد في تقليل الاعتماد دولة على الوقود الأحفوري. من جهة أخرى، فالمغرب يركز حاليا على تطوير صناعة سيارات كهربائية كجزء من الاستراتيجية الصناعية للنموذج التنموي الجديد، وتهدف إلى جعل بلادنا مركزا إقليميا لإنتاج المركبات الكهربائية.
وقد اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات لتحفيز هذه الصناعة من خلال الدعم المالي والضريبي، تحسين البنيات التحتية للصناعات التحويلية والبحث والتطوير، وعملت كذلك على تحسين القوانين المتعلقة بالاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية".
وأكد محاورنا أن شراكة كلية العلوم بنمسيك جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مع شركة سينترو تندرج ضمن التوجه العام لوزارة الصناعة والتجارة وتعزيز الشراكات الدولية مع شركات عالمية في صناعة للسيارات".
من جهته أوضح إدريس لعبادي، مدير مركز CENNTRO المغرب، وهو من الكفاءات المغربية في الولايات المتحدة الأمريكية الذي فضل استثمار وجلب خبرته في صناعة السيارات الكهربائية إلى المغرب، "أن سيارات سينترو صديقة للبيئة وسهلة الاستخدام، وتشمل منتجات الشركة التي تمتاز بتكنولوجيا أمريكية متقدمة، السيارات كهربائية، الحافلات الكهربائية الصغيرة والشاحنات الكهربائية. ومن خلال الشراكة مع كلية العلوم بن مسيك، نأمل في زيادة تطوير تقنيات السيارات الكهربائية وتقديمها إلى السوق المغربية".
ومن بين المجالات الرئيسية التي تركز عليها الشراكة هو تطوير تقنيات الشحن الجديدة. أحد التحديات الرئيسية التي تواجه مالكي السيارات الكهربائية هو الافتقار إلى البنية التحتية للشحن في العديد من المجالات. ستعمل سنترو وكلية العلوم بنمسيك معًا لتطوير تقنيات شحن جديدة يمكن استخدامها لشحن سيارات سنترو الكهربائية بسرعة وكفاءة.
 بالإضافة إلى البحث والتطوير، ستركز الشراكة أيضًا على التسويق والمبيعات. سيعمل الطرفان معًا لتطوير استراتيجيات تسويق جديدة يمكن استخدامها للترويج لمركبات سنترو الكهربائية في السوق المغربية.
ستعمل سنترو وكلية العلوم بنمسيك لتحديد فرص مبيعات جديدة ، مثل الشراكات مع الشركات المحلية أو المؤسسات العمومية.
ستركز الشراكة أيضًا على تطوير خدمة بعد البيع مع زبناء سنترو الكهربائية. وسيشمل ذلك تطوير برامج تدريب جديدة لمالكي السيارات، بالإضافة إلى إنشاء قنوات خدمة جديدة يمكن استخدامها لمعالجة أي مشاكل قد يواجهها الزبناء.
التعاون والابتكار إحدى الفوائد الرئيسية للشراكة بين سنترو وكلية العلوم بنمسيك. من خلال العمل معًا يمكن  تبادل المعرفة والخبرة، وتطوير حلول جديدة للتحديات التي تواجه صناعة السيارات الكهربائية.
ستوفر الشراكة أيضًا فرصًا للطلاب والباحثين في كلية العلوم بن مسيك جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء لاكتساب خبرة عملية في مجال السيارات الكهربائية. سيشمل ذلك فرصًا للعمل في مشاريع بحثية لتطوير السيارات الكهربائية، فضلاً عن التدريب الداخلي والتوظيف مع سينترو.
بالإضافة إلى التعاون والابتكار، ستساعد الشراكة بين سنترو وكلية العلوم بن مسيك جامعة الحسن الثاني البي بالدار البيضاء في خلق فرص عمل جديدة في صناعة السيارات الكهربائية المتنامية في المغرب.