وجه مجموعة من مرضى التهاب الكبد الفيروسي، رسالة إلى  الحسين الوردي وزير الصحة، يطالبونه بالتدخل لإنصافهم، خصوصا أنه مباشرة بعد إعلان الوزارة عن تخفيض ثمن أكثر من 1000 دواء،  فوجئوا بالزيادة في ثمن SEBIVO 600 m الدواء الرئيسي الذي يوصف لهم كمرضى التهاب الكبد الفيروسي، حيث انتقل  ثمن دواء من 1782,60 درهم إلى 2031,00 درهم ، أي بزيادة قدرها 249 درهما. وهي الزيادة التي وصفتها رسالة مرضى التهاب الكبد الفيروسي، بأنها جاءت عكس وعود الوزارة والحكومة بتخفيض أثمنة الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة. وهنا تتساءل رسالة المرضى "ما السبب الذي جعل المختبر (NOVARTIS) يسير عكس التيار ويتخذ قرار الرفع من ثمن هذا الدواء عوض تخفيضه كما وعدتهم الوزارة الوصية؟"

وتطرقت الرسالة التي توصل موقع " أنفاس بريس" بنسخة منها إلى معاناة هذه الفئة من المواطنين مع المرض لمدة تفوق ثلاثة سنوات، وبالضبط عندما رفضت صناديق التغطية الصحية تعويضهم عن مصاريف الاستشفاء الباهظة الثمن، لا سيما تعويضهم عن الدواء الرئيسي الذي يداومون على أخذه، ويتعلق الأمر بدواء SEBIVO 600 mg  والمصنع بمختبرات NOVARTIS . وأمام هذا الوضع ومع غلاء ثمن هذا الدواء حينها 1782,60 درهم ومدة العلاج الطويلة، كان لابد على هؤلاء المواطنين الدفاع عن حقهم في العلاج خاصة في ظل ( استفادة ) أغلبهم من نظام التغطية الصحية على اعتبار أن أجورهم تلحقها الاقتطاعات الشهرية التي تُوَجه إلى هذه الصناديق والتي يفترض أن تشملهم بالتعويض الكامل عن المرض المزمن الذي ابتلاهم الله  به.

هذا الوضع دفع تلك الشريحة من مرضى التهاب الكبد الفيروسي، طرق جميع الأبواب بما في ذلك الجمعيات المتخصصة في الدفاع عن الصحة، وعن الحق في العلاج، ومراسلة جميع الجهات الوصية وعلى رأسها وزير الصحة ، والوكالة الوطنية للتأمين الصحي ANAM ، وكذا فروع مختبرات NOVARTIS. الأمر الذي أثمر تحقيق مبتغى المرضى والمتمثل في إضافة دواء SEBIVO 600 mg  إلى لائحة الأدوية القابلة للتعويض.